بألوان العلم وألعاب النار.. هكذا يحتفل الفرنسيون بيوم الباستيل

بدأ ميلاد هذا الإحتفال التاريخى لدى الفرنسيين منذ 139 عامًا فى عام 1790 تحديدا فى يوم 14 يوليو، بعدما شهد نفس اليوم فى عام 1789 على إقتحام سجن الباستيل الشهير، لأنه ببساطة هو الإحتفال على إنتهاء الحكم الملكى، واستبداله بالنظام الجمهورى للأبد.

اقتحم وقتها 8000 شخص من الرجال والنساء قلعة السجن في باريس المعروف باسم الباستيل، من أجل الإفراج عن السجناء السياسيين المحتجزين هناك، ومن هنا ظهرت شرارة الثورة التى أثرت فى كل فرنسا بما في ذلك مدينة نيو أورليانز، حيث الشباب الذي أثار الاضطرابات والفوضى التى انقلبت إلى ثورة فى النهاية.

وعكس كل العالم يطلقون عليه يوم الباستيل، يدعى بالفرنسية La fête nationale، والذى يشهد العروض العسكرية، التى يصاحبها عروض الألعاب النارية، حيث العطلة الرسمية ونزول الفرنسيين بالشوارع التى تمتلئ حتى أخر شبر فيها.

كانت الخطوة الاولى تجاه نجاح الثورة الفرنسية بإقتحام سجن الباستيل فى عهد الملك لويس السادس عشر، وبعد عام واحد تم إعتماد هذا اليوم عيدًا قوميًا فرنسيًا، وعطلة رسمية لكل المؤسسات الحكومية وبعض الغير حكومية.

تبدأ فعاليات لايوم بإرتداء الملابس ذات الألوان الأزرق والأبيض والأحمر، مع وضع نفس الألوان على الوجه والجسد ، والهتاف بالنشيد الوطنى الفرنسي.

تتسلل الاحتفالات في جميع أنحاء فرنسا، وصولًا للعاصمة باريس التى تشهد أقدم وأكبر عرض عسكري بأوروبا فى صباح يوم 14 يوليو، بحضور رئيس الجمهورية وقادة فرنسا، والضيوف الأجانب.

أما عامة الشعب الفرنسي يفضلون الذهاب للحدائق العامة، أو تناول الطعام فى مطعم فرنسي عريق مع العائلة أو الأصدقاء، ومتابعة عروض الألعاب النارية المبهرة من ساحة الكونكورد.

ومثلما شهد ميلاد هذا اليوم لحظات عصيبة للغاية، شهد أيضًا الإحتفال به فى عام 2016 مـأساة، تمثلت فى هجوم إرهابى وقع تحديدًا وقت اقتراب نهاية عرض الألعاب النارية، عندما قتل سائق شاحنة 84 شخصًا دهسًا من بينهم أكثر من 10 أطفال، جميعهم من المحتفلين في مدينة نيس بجنوب فرنسا.

وظل سائق السيارة يسير بها مسافة 2 كم في منتزه Anglais، حتى لقى حتفه برصاص الشرطة على الفور، والغريب أنه بعض فحص محتويات السيارة لم يتم العثور على على بنادق أو قنابل أو أى اسلحة.