الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برعاية الولايات المتحدة.. تمرد التركية تطيح بـ أردوغان من داخل حزبه

حركة تمرد قد تطيح
حركة تمرد قد تطيح بـ أردوغان من داخل حزبه

ذكرت صحيفة "أوراسيا ديلي"، في مقال لها، حول اختباء حركة تمرد في صفوف حزب العدالة والتنمية مما قد يطيح بأردوغان.

وأكدت الصحيفة، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يمر حاليا بأوقات عصيبة؛ خاصة بعد اعلان علي باباجان، نائب رئيس الوزراء السابق، استقالته من الحزب وإنشاء تشكيل سياسي جديد تزامنا مع خسارة أردوغان لاسطنبول. فقد شجعت الانتخابات، التي خسرها الحزب مرتين في اسطنبول، المتمردين داخل العدالة والتنمية.

ومن أكثر المتمردين داخل حزب أردوغان رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، الذي برز أكثر من غيره وبدأ هو وقادة التشكيل السياسي الجديد، في إعادة الاعتبار للرئيس السابق عبدلله جول، وباباجان، وكان الثلاثة قد غادروا مناصبهم خلال السنوات الأخيرة، أعلى المناصب في هرم السلطة التركي، مستائين من أردوغان وتصرفاته.

ويرى المعلقون الأتراك، أنه إذا تم إنشاء اتحاد سياسي تحت رايات "الرؤية الجديدة"، سينضم إلى حزب باباجان ما يصل إلى 50 نائبا من حزب العدالة والتنمية، وأن الموقف مقلق للغاية بالنسبة لأردوغان، إذ تزايدت الأصوات التي تدعو إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة، قبل ثلاث سنوات من الموعد المقرر في العام 2023.

ومن بين الآراء المطروحة، أن الولايات المتحدة وحلفائها الشرق أوسطيين يقفون وراء مشروع باباجان وحزبه، مع إمكانية ربط غول وداود أوغلو به، فالقوى الإقليمية مثل إسرائيل والولايات المتحدة، تبدي، منذ فترة طويلة، اهتماما حيا في الإطاحة بأردوغان من الساحة السياسية في تركيا.

وأضافت "أوراسيا اليوم"، أن تركيا لن تصبح أبدا عضوا في الاتحاد الأوروبي، والبلاد التي يقودها، إذ تسير نحو إفساد العلاقات بصورة لا رجعة فيها مع حلفاء الناتو الرئيسيين، مما يطرح تساؤلا حول بقائها في هذه الكتلة العسكرية والسياسية فالولايات المتحدة على استعداد للاستثمار في بديل لأردوغان، على الصعيدين السياسي والمالي.

كما يشكل عقد تركيا مع روسيا بشأن إس-400 نقطة اللاعودة في تطبيع العلاقات مع أردوغان. فلقد صادف أن تطلعات الولايات المتحدة وخصوم أردوغان الداخليين تقاطعت في وقت خسر فيه إسطنبول وتجاهل نداءات واشنطن وحلفائها الأوروبيين في الناتو للتخلي عن صفقة الأسلحة مع موسكو.