الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا بعد نجاح مصر في تنظيم كأس الأمم الأفريقية.. صباح البلد يستعرض مقال إلهام أبو الفتح.. فيديو

الكاتبة الصحفية إلهام
الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح

استعرض برنامج "صباح البلد" المذاع على فضائية "صدى البلد" اليوم، الأحد، والذي يقدمه الإعلامي أحمد مجدي، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح بعنوان: "وماذا بعد نجاح مصر في تنظيم كأس الأمم الأفريقية"، وجاء نص المقال كالتالي:

مبروك لمصر وللمصريين نجاح تنظيم بطولة الأمم الأفريقية التي ظهرت في أرقى وأجمل أشكالها بحفل افتتاح رائع وحفل ختام أكثر روعة، فقد أثبتنا للعالم أن مصر عندما تريد تصنع المستحيل وتحقق المعجزات.

عندما قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي استضافة بطولة أمم أفريقيا 2019، وضعنا أيدينا علي قلوبنا، كيف نتحدي المستحيل فالوقت قصير أمامنا 4 أشهر فقط والمهمة صعبة، لكني كنت واثقة من مقدرة مصر واستطاعتها وأنها عندما تريد وتقرر تفعل، فهذا ما اعتدناه من الرئيس السيسي الذي يتحدى الزمن دائما، منذ قرار حفر قناة السويس وافتتاحها خلال عام واحد ثم الأنفاق الستة لتعمير سيناء، وعندما تسلم بلدا قاطعته معظم دول العالم وألقت عليها بالاتهامات والافتراءات الظالمة لكنه أعادها إلى مكانها ومكانتها قائدة وزعيمة في قارتها ومنطقتها، ولها كلمة مسموعة في العالم كله، وواصل التحدي عندما بدأ حربا ضروسا ضد الإرهاب الذي كاد يقضي على الأخضر واليابس والحمد لله نجح في مهمته، كما تحداها عندما قرر عمل إصلاح اقتصادي ليعبر بنا إلى عصر جديد نشعر فيه بالأمان.

ونجحنا في التحدي الجديد واستضفنا بطولة بحجم كأس الأمم الأفريقية، 24 منتخبا أفريقيا لأول مرة في تاريخ البطولات الأفريقية، جهزنا 6 ملاعب على أرقى مستوى من التجهيز والاستعداد تستطيع أن تنافس الملاعب الأوروبية، بالإضافة إلى ملاعب التدريب التي تم تطويرها وحضور جماهيري مشرف ومنظم عن طريق شركة "تذكرتي" التي لاقت نجاحا كبيرا وستكون سببا رئيسيا لعودة الجماهير للملاعب لتسترد الكرة المصرية روحها وسر نجاحها وعافيتها، منظومة تأمين على أعلى وأكفأ مستوى ودون أي مضايقات، العالم كله شهد لمصر وللأمن المصري والحمد لله خرجنا بمكاسب كبيرة وفوز، سمعة جيدة في التنظيم واستضافة الأحداث الكبرى وأنها بلد الأمن والأمان التي تستطيع تأمين ضيوفها وحمايتهم وهي تفتح ذراعيها لكل زائر ليستمتع بأعرق حضارة في العالم ويتجول بين مدنها بكل حرية وفي أمان تام، وهي نقاط يجب أن نستغلها في الفترة القادمة في الدعاية السياحية، خاصة صور الجماهير واللاعبين التي التقطوها على شواطئنا ووسط آثارنا وشهادتهم لمصر وحسن ضيافتها.

عندما قررنا استضافة البطولة لم نكن نفكر في فوز منتخبنا، لكننا كنا نفكر كيف يفوز بلدنا، وكيف تخرج البطولة بهذا الشكل المشرف.

لقد شاهدنا الرئيس السيسي يحضر حفل الافتتاح وبعض المباريات، كما شهدنا مسئولينا وعلى رأسهم رئيس الوزراء يحضرون حفلات الافتتاح والختام والمباريات وسط الجماهير بكل أمن وأمان.

استضفنا مئات الآلاف من المشجعين من جميع دول القارة، في عدد من المدن تم تجهيز ملاعبها وتجهيز عدد كبير من الفنادق بها، ووسائل مواصلات لنقل الضيوف دون أن يتأثر المرور.

والآن وبعد انتهاء البطولة التي أعادت لمصر روحها الرياضية وأكدت قوة شبابها وقدرته على صنع المستحيل علينا أن نفكر كيف نستغل هذا النجاح وهذه الروح التي أظهرها المصريون والحماس غير المسبوق، وأن نجمع شبابنا في تحدٍ جديد حول مشروع وطني عملاق، وليكن السياحة مثلا التي أتوقع أننا لو استغللنا الحدث جيدا في الدعاية السياحية لمصر ستكون النتيجة رائعة.

مبروك لمصر التنظيم الرائع، ومبروك للأشقاء الجزائريين التتويج بالبطولة عن جدارة واستحقاق.