الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 سيناريوهات أمريكية للقضاء على إيران.. استراتيجى سعودى يكشف مصير المواجهة بين واشنطن وطهران قبل نوفمبر

المحلل الإستراتيجى
المحلل الإستراتيجى حمود الرويس

تتصاعد حدة التوتر فى منطقة الخليج وتحديدا فى مضيق هرمز الممر المائي الاستراتيجي على خلفية الأزمة بين طهران وواشنطن ودول أوروبية أخري فى ضوء انسحاب إيران من الاتفاق النووي وارتفاع لهجة التصعيد الإيرانية برفع نسبة تخصيب اليورانيوم.

واشتدت المواجهة بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي الذي وقع عام 2015.

وتواصل الحشد العسكري فى مضيق هرمز حيث قررت لندن إرسال قوات إضافية إلى قاعدتها فى البحرين مع وصول المدمرة البحرية HMS DUNCAN إلى مياة الخليج، وكوريا الجنوبية تؤكد بدورها عزمها المشاركة فى حماية المضيق إضافة إلى عدد من الدول التى شاركت فى تحصين الممر النفطى الهام مثل فرنسا والهند.

كل هذه التحركات إلى الخليج تثير التساؤلات حول سينايورهات الصراع بين واشنطن وطهران

وحول توترات المنطقة فى ظل ارتفاع منسوب الخطر الإيرانى تجاه دول الخليج، قال المحلل الإستراتيجى السعودى حمود الرويس إن أمريكا تراهن على الوقت من خلال إطالة أمد الأزمة مع إيران فلن تحدث مواجهة عسكرية مباشرة حاليا حتى تأتى العقوبات الإقتصادية التى فرضتها أمريكا على طهران بنتائج مثلما فعلت مع العراق أثناء غزوها فى 2003 وجاء بعد انهاكها اقتصاديا مرحلة التدخل العسكري.

وأضاف "الرويس"، فى تصريحات خاصة خلال ندوة أقيمت بــ"صدى البلد"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تراهن حاليا على انهيار الاقتصاد الإيرانى وتضرر الشعب الإيرانى ما يمثل كارثة داخلية قد تدفع بتركيع إيران للجلوس على قائمة المفاوضات.

وأشار "المحلل السياسي الإستراتيجى"، إلى أن واشنطن تريد أن تحشد قوى دولية للضغط على إيران وبدأت بالفعل حشد الهند وكوريا واليابان وتكوين تحالفات أروبية واسيوية للضغط على إيران حتى تعكس لطهران أن المواجهة لم تعد منفردة من جانبها.

ولفت إلى أن إيران اتجاه إيران لإثارة الأزمات فى الخليج بضرب سفن نفطية وتجارية فى خليج عمان تهدف من ورائه تحقيق خسائر نفطية للدول المستورة للنفط ما تضطر هذه الدول للضغط على أمريكا لتخفيف العقوبات ورغم ذلك فشلت طهران فى تحقيق هدفها من هذه الخطوة حيث لم تشهد أسواق النفط ارتفاعا كبيرا بالشكل الذى أثار تخوفا لدى الأسواق النفطية.

وحول توقعات نشوب حرب ومواجهة عسكرية فى ظل وجود حشد عسكري فى منطقة الخليج .. أشار "الرويس"، إلى أن القطع البحرية الأمريكية لم تأت للنزهة وهناك توقعات برد فعل امريكى بعد نوفمبرالمقبل حتى تكون العقوبات الأمريكية قد أثرت بقوة على الاقتصاد والداخل الإيرانى والأذرع الإيرانية فى المنطقة مثل حزب الله وميليشيات الحوثى وميليشيات الحشد الشعبي ومع الوقت ستنقطع هذه الإمدادات وستنهار بعد قطع التمويل عنهم وبالتالى ستشكل ضربة قاصمة لإيران وإخضاعها للمفاوضات.