الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل مثيرة عن سرقة مخزن آثار البعثة الأمريكية بدهشور في 2011

تفاصيل مثيرة عن سرقة
تفاصيل مثيرة عن سرقة مخزن آثار البعثة الأمريكية بدهشور2011

حصل موقع صدى البلد على مستندات تكشف تفاصيل جديدة عن السطو الذي تعرض له مخزن البعثة الأمريكية في دهشور في 2011، والعبث بمحتوياته مما أدى لضياع قطع أثرية لم يتم استرجاعها حتى الآن.

وكشفت المستندات عن تفاصيل مثيرة، ففي التقرير النهائي عن أعمال جرد مخزن البعثة الأمريكية بمنزل مورجان بمنطقة هرم سنوسرت الثالث بدهشور،قد تعرض للسرقة ثلاث مرات كما جاء في التقرير،والمثير أنه لا يفصل بين الوقائع الثلاث سوي أيام قليلة.

حيث حدثت الواقعة الأولي منتصف ليل السبت 12 – 2- 2011 والثانية منتصف ليل الإثنين 14-2-2011 والثانية ظهر الجمعة 25-2-2011،وتبين أنه في كل مرة قد تمت إزالة الجدار المشيد أمام الباب الخارجي وكسر الأقفال الخاصة بالباب الخارجي للمخزن الرئيسي وكذلك الباب الداخلي وفك التبنيط الحديدي الموجود علي الأبواب.

كما كشف التقرير أنه تم العبث بمحتويات إحدي حجرات المخزن والتي تحتوي علي بعض القطع الأثرية تحت الدراسة والترميم،وهي في مجملها تمائم وجعارين صغيرة الحجم وبعض الخرز الصغير وبعض الأدوات من البرونز،كما تم السطو علي المخازن الجانبية للمخزن الرئيسي من الجهة الشمالية.

وتبين بعد الجرد المبدئي للمخزن أنه قد تم فقد 69 رقما تحتوي على بعض القطع الأثرية الصغيرة تحت الدراسة والترميم في مجملها تمائم وجعارين صغيرة الحجم وبعض الخرز الصغير وبعض الأدوات من البرونز.

تفاصيل أكثر جاءت في تقرير أعمال جرد مخزن البعثة الأمريكية بدهشور بعد واقعة السطو المسلح عليه الاولي ومحرر بتاريخ السبت 12-2-2011،وجاء فيه أنه تمت خلالها كسر الباب الخارجي،والباب الداخلي للمخزن الرئيسي للبعثة كان مفتوحا والأقفال مكسورة وكذلك الكالون ومخزن العدة.

و المخزن كان يحتوى على 6 حجرات تحوي عناصر معمارية، ما عدا حجرة واحدة تحتوي علي بعض القطع الأثرية الصغيرة وصندوق خشبي صغير به بعض القطع الأثرية،ووجد هذا الصندوق مكسورا وملقي علي الأرض وفارغا ويوجد عبث بالقطع الصغيرة الموجودة على الأرفف. 

وبعد تشكيل لجنة لجرد المخزن حينها تبين وجود فقد عدد 25 رقما مسلسلا من إجمال ما هو مدون بالصندوق الخشبي،والذي يحوي 29 رقما مسلسلا،كما فقد عدد 12 رقما مسلسلا من الموجود علي الأرفف بإجمالي ما تم فقده من المخزن 27 رقما مسلسلا تحتوي على 56 تميمة متنوعة من الفيانس، وهي تمائم صغيرة الحجم لا تتعدي 1 سم و3 جعارين صغيرة وجزء من تمثال تراكوتا وإناء صغير من الألباستر من 3 أجزاء وسكين من الظران وأداه صغيرة من البازلت وبعض القطع الصغيرة.

وطبقا لتقرير أعمال جرد المخزن بعد الواقعة الثانية ومحرر بتاريخ الإثنين 14-2-2011، فقد كشفت المعاينة المبدئية للمخزن حينها مثل الواقعة السابقة كسر الأبواب والأقفال وفتحها،وقد وجد عبث بالقطع الصغيرة علي أرفف وكثير منها كان ملقى على الأرض.

وتبين للجنة جرد المخزن حينها أن الحجرة التي تحتوي علي قطع تحت الدراسة والترميم هي التي تم العبث بها، وقامت اللجنة بجردها والتي تحوي قطعا صغيرة وبعض كسرات من الزجاج والفيانس والنحاس وغيرها،ووجدت العديد من القطع الصغيرة بأرضية الحجرة.

وبنهاية الجرد تبين فقد 30 رقما مسلسلا تضم 32 تميمة متنوعة من الفيانس وهي تمائم صغيرة الحجم لا تتعدي 1 سم وجزء وجزء من تمثال تراكوتا وإنائين من الزجاج وست حلقات من العاج وأجزاء من عين أوجات، وسبعة أدوات من البرونز وقطعة خشبية وأوشابتي رديئ من الحجر 9 س والجزء السفلي من تمثال كاتب 6 سم.

وتقرير الواقعة الثالثة محرر بتاريخ الجمعة 25-2-2011، وبالمعاينة المبدئية كما جاء به تبين منها كسر الأبواب والأقفال وإحدي حجرات المخزن التي بها قطع تحت الدراسية تبين بها عبث في نفايات الحفائر الصغيرة الموجودة علي الأرفف لكسرات من الزجاج والفيانس والنحاس وقامت لجنة المعاينة بتجميعها وإخراجها من المخزن.

يذكر أن وزارة الآثار بدأت منذ فترة خطة موسعة لجرد كل مخازن الآثار بكافة أنواعها (مخازن متحفية، مخازن فرعية ومخازن البعثات) بمختلف المحافظات،وذلك للحفاظ على الاثار المخزنة والتاكد من سلامتها حيث ان بعض المخازن (خاصة المخازن الفرعية والبعثات) لم يتم فتحها او جردها منذ فترات طويلة.

وأكد دكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار ورئيس اللجنة العليا لجرد المخازن أن الوزارة عازمة على الاستمرار في جرد كل مخازن الآثار بمصر، بشكل دوري ومنتظم وفقا لقانون الاثار، حتى ما كان مغلقا منها على مدار سنوات طويلة، للحفاظ على الآثار ونقلها الى مخازن مؤمنة.