الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لوحة فاضحة لـ كلينتون وشقة تردد عليها باراك وصداقة مع ترامب.. هل كان جيفري إبستين كاتم الأسرار المشينة للرؤساء والمشاهير.. نظريات تتحدث عن جريمة قتل سياسي.. وشواهد مريبة في زنزانته

دونالد ترامب وجيفري
دونالد ترامب وجيفري إبستين وبيل كلينتون

  • إبستين سبق له محاولة الانتحار الشهر الماضي
  • مراقبون يلمحون إلى ضلوع كلينتون وترامب في قتل إبستين
  • حراس زنزانة إبستين زوروا سجلات المراقبة ليلة وفاته
  • علاقات قوية جمعت إبستين بالأمير البريطاني أندرو وإيهود باراك

انتحر رجل الأعمال والملياردير الأمريكي جيفري إبستين، يوم السبت الماضي، داخل زنزانته بالمركز الإصلاحي في مانهاتن، حيث كان محتجزًا بعد اعترافه بالاتجار الجنسي بفتيات قصر بين عامي 2002 و2005.

وبحسب قناة "يورونيوز"، ألقي القبض على جيفري إبستين (66 عامًا) في السادس من يوليو الماضي، وكان في انتظار نتيجة طعن تقدم به للسماح له بقضاء فترة احتجازه بالحبس المنزلي.

ووُجد جيفري إبستين مغشيًا عليه مع آثار إصابات برقبته داخل زنزانته الشهر الماضي، ما رفع الشكوك حول إمكانية إقدامه على الانتحار.

وارتبط جيفري إبستين بصداقات مع عدد من الشخصيات السياسية الدولية مثل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والأمير البريطاني أندرو بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك.

ورفعت سيدة تدعى فيرجينيا روبرتس دعوى قضائية ضد جيفري إبستين اتهمته فيها بإجبارها على ممارسة الجنس مع عدد من السياسيين بالحزب الديمقراطي الأمريكي ومع الأمير أندرو وهو ما نفاه الأمير لاحقًا.

وقال سكان بناية بها شقة مملوكة لشقيق إبستين إن إيهود باراك اعتاد المبيت بها خلال زياراته للولايات المتحدة.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن جيفري إبستين كان يحتفظ بلوحة غريبة في منزل يملكه بمدينة مانهاتن.

وأوضحت الصحيفة نقلًا عن مصدر رفض ذكر اسمه أن اللوحة في منزل إبستين كانت تصور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون يستلقي باسترخاء على كرسي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، مرتديًا فستانًا أزرق اللون يكشق أجزاء من جسده، وحذاءً نسائيًا أحمر اللون بكعب عال.

وأضاف المصدر، وهي سيدة ذهبت للقاء عمل مع جيفري إبنستين عام 2012، أنها التقطت صورة للوحة خلسة بعدما صدمت بوجودها في منزل إبنستين الفاخر، الذي يبلغ ثمنه 56 مليون دولار.

وقالت السيدة: "لقد كان بيل كلينتون بالضبط. كان هذا صادمًا. إنها صورة جنسية مستفزة للغاية. لقد كان يرتدي حذاءً بكعب عال وفستان أزرق ويده في وضع غريب".

وقالت الصحيفة إن لون الفستان الأزرق يضاهي لون الفستان الذي ارتدته المتدربة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكي في اليوم الذي أقامت علاقة غير مشروعة مع كلينتون، قبل انكشاف فضيحتهما المدوية معًا.

وكان إبستين وكلينتون صديقين، وقاما معًا برحلات على متن طائرة إبستين الخاصة، وأكد إبستين أكثر من مرة أن كلينتون زاره من قبل في نفس المسكن الذي يضم اللوحة الغريبة.

لكن كلينتون نفى أن يكون قد زار إبستين في منزله، وأصدر مكتبه بيانًا الشهر الماضي أكد فيه أن الرئيس الأسبق لم يكن على علم بجرائم إبستين التي أودعته السجن، قبل أن ينتحر السبت الماضي.

وأعلنت السلطات الأمريكية السبت الماضي العثور على إبستين ميتًا داخل زنزانته بمنهاتن، عقب انتحاره.

وتعد هذه المحاولة هي الثانية، حيث حاول الملياردير الأمريكي، وصديق الرئيس دونالد ترامب، من قبل الانتحار داخل زنزانته، وعثرت عليه السلطات الأمريكية فاقد الوعي داخل زنزانته، وعلى رقبته علامات من الحبل المستخدم في المحاولة، الشهر الماضي.

وجاءت هذه المحاولات عقب رفض القاضي ريتشارد بيرمان الإفراج عن الملياردير الأمريكي، المتهم بالدعارة وممارسة أفعال منحرفة مع القاصرات، بكفالة ورفض طلبه بالاحتجاز في قصره.

وتتهم السلطات جيفري ابستين بممارسة الدعارة والجنس مع فتيات دون السن القانونية، كما قام بإرسال فتاة دون السن القانونية لممارسة الجنس مع حاكم نيو مكسيكو السابق بيل ريتشاردسون والسيناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل.

وأكد مصدر مطلع على التحقيقات التي تجري بشأن وفاة إبستين في سجن فيدرالي، أن الحراس زوروا سجلات نوبة الحرس الليلية، لإظهار أنهم كانوا يقومون بمراقبة الزنزانة كل نصف ساعة.

وأظهر شريط فيديو لكاميرا المراقبة، أن الحراس لم يجروا أي مراقبة في ليلة وفاة جيفري إبستين، وفقًا لما ذكره الشخص المطلع على التحقيق لوكالة "أسوشيتد برس".

وقالت وزارة العدل الأمريكية الثلاثاء الماضي إن اثنين من الحراس المكلفين بمراقبة جيفري إستين تم إيقافهما عن العمل، لحين استكمال التحقيقات.

ووفقا لما نشرته "نيويورك تايمز"، كان جيفري إبستين، البالغ من العمر 66 عامًا، في زنزانة بمفرده عندما عثر عليه ميتًا في ساعة مبكرة من صباح السبت.

وقال المصدر إنه في البداية كان لديه زميل في الزنزانة، لكن تم نقل هذا الشخص لأسباب غير معروفة.

ويشار إلى أن السجناء الذين سبق لهم محاولة الانتحار، لا يوضعون وحدهم في زنزانة، وذلك وفقا للقوانين المعمول بها في السجون الأمريكية.

وأضاف المصدر أنه في الحجز الفيدرالي يجب على الحراس فحص السجناء كل 30 دقيقة، مشيرا إلى أنه إذا بدا أن النزلاء نائمون، فيجب أن يتأكد الحارس من أنهم بخير.

وقال المصدر إن الحراس قاموا بتزوير المستندات التي تقول إنهم قاموا بجولاتهم الليلية، وهو الأمر الذي يثير شبهة جنائية في موته.

وذكرت شبكة "بي بي سي" أنه بعد ساعات فقط من العثور على إبستين ميتا أخذت نظريات غير مؤكدة حول موته في الانتشار على الإنترنت.

وتركز كثير من الشائعات على ما قد كان يعرفه السياسيون عن "جرائم" إبستين المدعاة، وإن كان لدى بعضهم أيضا رغبة في موته، وليس هناك أي دليل على الإطلاق يشير إلى هذا، ومع ذلك فقد انتشر السبت هاشتاج #قاتل إبستين في جميع أنحاء العالم.

وتسلط المزيد من الشائعات على الكيفية التي استطاع بها رجل عثر عليه قبل أسابيع قليلة شبه فاقد للوعي، ومصابا بجروح في رقبته، أن ينهي حياته. وقالت تقارير أولية إن إبستين وضع تحت المراقبة خشية انتحاره بعد تلك الحادثة في يوليو، مما دفع الكثير من الناس إلى التساؤل عن الطريقة التي مات بها وهو تحت المراقبة.

وأشار بعض المحافظين إلى أن هيلاري وبيل كلينتون لهما صلة بمقتل إبستين. أما الليبراليون فتكهنوا بأن ترامب كان بصورة ما ضالعا في الحادثة. ولم يقدم أي من الجانبين دليلا على ما يدعيه.

وقال المتحدث باسم كلينتون: "لا يعرف كلينتون أي شيء عن جرائم جيفري إبستين الفظيعة، التي أقر بارتكابها في فلوريدا قبل أعوام، أو تلك التي اتهم بها في الفترة الماضية في نيويورك".

وكان ترامب سريعا في إشعال النار أكثر، فقد شارك تغريدة تيرانس وليامز، وهو كوميدي يؤيده، تدعي أن إبستين "لديه معلومات بشأن بيل كلينتون، وهو الآن قد مات!". وليس هناك أي دليل يؤيد هذا، ولكن التغريدة نالت مشاركات بلغت 55000 مرة.