«المتفائل».. وعودة المسرح القومى

شاهدت عرض المتفائل على خشبة المسرح القومى بالعتبة ، وهو مسرح لديه فلسفة ومعايير خاصة فى اختيار النصوص التى تقدم على خشبته ، وقد قدم عرض «المتفائل» المعادلة الصعبة ، رواية فرنسية لـ فولتير تم تقديمها بصورة مبسطة تناسب الجمهور من مختلف المستويات والأعمار أيضا ، وهو الأمر الذى يحسب لمخرج العرض إسلام إمام.

فالمسرحية تمت صياغتها بشكل مغاير وبرؤى جديدة كليا ، هى خلطة درامية وكوميدية ، تحمل المتعة البصرية والسمعية بصورة جديدة على المسرح الكلاسيكي في مصر وشديدة الشبه بما هو موجود في المسارح العالمية .

وتأتى إطلالة الفنان سامح حسين المميزة، لتضيف للعرض بهجة وإبداع وتميز، فهو فنان موهوب ، أضاف بنجاحه فى دوره فى "المتفائل" نجاحا جديدا يضاف إلى قائمة نجاحاته ، فأداؤه المميز المبدع جعله جديرا بأن يقف على خشبة القومى.

الحقيقة أن نجوم العرض سهر الصايغ ، يوسف اسماعيل وسوسن ربيع ، عزت زين ، أمجد الحجار، مصطفي سامي ، آيات مجدي، زكريا معروف ، تامر الكاشف ، احمد سمير ، وطارق راغب ، كانوا فى قمة التألق والتميز والإبداع سواء فى الأداء التمثيلى أو الاستعراضى والغنائى ، كذلك نجوم العرض من الشباب الصاعد.

أيضا الاستعراضات ، والديكور والإضاءة ، والأزياء ، شيء فى قمة الرقى والإبهار .

العرض يحمل مزيجا من المتعة والفكاهة ورسائل موجهة بشكل مبسط تدعم قيم الهوية والانتماء وتدعو للتفاؤل والإصرار على النجاح.

وبالطبع يحسب للفنان أحمد شاكر عبد اللطيف، الذى حمل على عاتقه مسئولية تطوير المسرح القومي وتحقيق الإبهار والقيمة الفنية على خشبة القومى ، الذى يعد أهم مسارح الدولة ، يحسب له هذا الكم من التطوير، واختيار أعمال تليق بقيمة المسرح القومي ، الأمر الذى ساهم فى في إعادة مجد هذا المسرح بتألقه وأعماله وجمهوره من جديد.