الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل سيفجر ترامب قمة مجموعة السبع.. كيف فرض الرئيس الأمريكي شخصيته التخريبية على العالم.. يواجه ماكرون بعدما وصفه بـ الغبي.. وأول لقاء بينه وبين شبيهه الأوروبي

ترامب يواجه ماكرون
ترامب يواجه ماكرون بعدما وصفه بالغبي

  • ترامب وجها لوجه مع ماكرون في قمة السبع بعدما وصفه بالغبي
  • لماذا يكره ترامب تلك النوعية من التجمعات ويفضل عنها اللقاءات الثنائية
  • القمة تمثل ورقة رابحة للتفاخر بقوة الإقتصاد الأمريكي
  • أول لقاء يجمع بين ترامب وشبيهه الأوروبي

تنطلق غدا أعمال قمة قادة الدول الصناعية السبع الكبرى والمعروفة باسم "G7"، والتي تترأسها فرنسا، وتستضيفها في مدينة بيارتز الفرنسية، ويعد السؤال الأبرز الذي يطرحه موقع الـ CNN، الأمريكي، هو هل سيفجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلك القمة أم لا؟ 

يأتي هذا السؤال في الوقت الذي زادت فيه الفجوة بين الولايات المتحدة وحلفائها، وكيفية فرض الرئيس الأمريكي لشخصيته التخريبية على العالم ومن ثم تجعل كل المشاركين في تلك القمة في حالة تأهب وإنتظار لحالة من حالات الثوران الرئاسي بحضوره. 

بالنظر إلى وقاحة ترامب وسلوكه المشين والمخزي ومزاجه المتقلب في الأيام القليلة الماضية، لا يمكن استبعاد فكرة أنه سيكرر نوبة غضبه ورحيله المبكر خلال أحداث القمة كما حدث في أخر قمة عقدة في كندا العام الماضي. 

كثيرًا ما يندب ترامب منتقدًا الزعماء الأجانب الذين أمضوا العامين ونصف العام الماضيين في محاولة، عادةً ما تكون دون جدوى، للتوصل إلى طريقة للتعامل معه، إلا أن سلوكه هو وعد تم الوفاء به للناخبين الذين يعتقدون أن حلفاء الولايات المتحدة استغلوا واشنطن منذ فترة طويلة.

في الشهر الماضي، على سبيل المثال، انتقد ترامب "غباء" الرئيس الفرنسي بسبب ضريبة الخدمات الرقمية التي فرضت على الشركات الأمريكية وتعهد بفرض رسوم جمركية على النبيذ الفرنسي.

توقعًا لمتاعب من ترامب، تخلى ماكرون عن البيان المعتاد للقمة في محاولة لإبعاد التركيز عن الخلافات. 

مجموعة السبع، التي تتشكل من مجموعة من الديمقراطيات الإقتصادية الغنية والتي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا، هي بالضبط نوع من التجمعات التي يكرهها ترامب ومؤيدوه، حيث انه يفضل عقد اجتماعات ثنائية حيث يمكن له الاستفادة من قوة الولايات المتحدة المتفوقة، حيث ان الرئيس يعتقد أن السيادة الوطنية، وليس التعاون، هي أساس العلاقات الدولية.

علاوة على ذلك، فإن التغييرات الحادة التي قام بها ترامب في السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلقت فجوات واسعة مع أوروبا حول تغير المناخ وإيران والتجارة الخارجية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يشغل بال الزعماء الآخرين.

وبالرغم من كره ترامب لتكل النوعية من الإجتماعات إلا أن القمة تمثل ورقة رابحة للترويج لقوة الاقتصاد الأمريكي، لكن هناك أيضًا العديد من الأسباب التي تجعل ترامب قد يجد هذه القمة ممتعة ومفيدة أكثر من معظم رحلاته الخارجية، وبادئ ذي بدء، أنه سوف يحصل على على فرصة مبهرة للتفاخر، لأن رياح التراجع الاقتصادي بدأت تكتسح أوروبا، والتي هي في وضع أسوأ بكثير من الاقتصاد الأمريكي، على الرغم من مخاوف الركود التي تنتاب واشنطن هذه الأياك. 

سوف يحاول ترامب في تلك القمة الحصول على العديد من الإتفاقيات التجارية بينه وبين عدد من البلدان الأوروبية إلا أن المشكلة تقبع ف يان تلك الدول تشاهد عن كثب الحرب التجارية التي يشنها ترامب مع الصين واستخدامه للتعريفات الجمركية كسلاح فعال في تلك الحرب، لذلك يمكن أن يكون الاتفاق الإقتصادي مع تلك الدول أمرا بعيد المنال. 

ستتيح قمة مجموعة السبع لترامب فرصة أن ينهال بالضرب على روؤس الزعماء المشاركين مستخدما العصا الروسية، حيث أن منذ أيام قليلة صرح ترامب بإنه لا يمانع من إعادة روسيا إلي المجموعة وذلك بعد أن تم طردها بسبب الإستيلاء على شيه جزيرة القرم، إلا أن ترامب يحاول خلق إنقسامات، ومن ثم إتفق مع ماكرون على أن الولايات المتحدة سوف تدعو روسيا للمشاركة في القمة المقبلة في العام القادم والتي ستعقد في الولايات المتحدة ومن ثم ينتظر ترامب وينظر على ردود فعل الأعضاء إذا ما قدموا اعتذار عن الحضور لتكون ذريعة لنفريق تلك القمة. 

خلال القمة سيعقد ترامب أول اجتماع له مع بوريس جونسون، الذي لقبه الناس بترامب بريطانيا، وذلك منذ تولي رئيس الوزراء البريطاني الجديد منصبه، وقد دفعه ترامب لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مع الكتلة في 31 أكتوبر. 

يخشى الزعماء الأوروبيون من أن يؤدي خروج بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي إلى إلحاق الضرر باقتصاداتهم. هناك تشابهات أسلوبية بين ترامب وبوريس جونسون: كلاهما لهما شخصيات بارزة، لكن الاجتماع مع ترامب يضع جونسون في موقف صعب، لأسباب ليس أقلها أن الرئيس لا يحظى بشعبية في المملكة المتحدة.