الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف كيف يعاني السكان المحليون في المدن السياحية حول العالم

صدى البلد

لا يزال السفر والسياحة العالميان ينموان بسرعة هائلة، حيث ينمو بمعدل أسرع من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ويسهم بأكثر من 8 تريليونات دولار في الاقتصاد كل عام. ومع ذلك، بدأت الحكومات والسكان المحليون على حد سواء في التساؤل عما إذا كان نمو السياحة هذا أمر جيد بالنسبة لبلادهم أم لا، خاصة في بعض المدن التي تشهد أعدادًا قياسية من الزوار.

ويشرح السكان المحليون كيف أثر تدفق المسافرين عليهم، وكيف تستجيب السلطات وكيف يمكن للزائرين احترام الأشخاص الذين يعيشون هناك على مدار السنة.

من أجل فهم الصعوبات التي قد تواجهها هذه المدن في السنوات القادمة وكيف يمكن معالجتها ، قام المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) وشركة العقارات JLL مؤخرًا بتجميع مؤشر Destination 2030 كطريقة لقياس الاستعداد السياحي، وذلك استنادًا إلى على نمو السياحة و قدرة المدن على إدارة هذا النمو.

أمستردام

أثرت السياحة بشكل ملحوظ على نواحي متعددة في مدينة امستردام، فمع وجود 18 مليون زائر في العام الماضي بالنسبة لعدد سكانها الذين لا يتخطون مليون شخص، شهدت أمستردام زيادة في ارتفاع أسعار العقارات نتيجة للإيجارات قصيرة المدة، كما أدى عدد الزائرين الهائل إلى جعل الشوارع مكتظة بالغرباء بشكل ملحوظ، حيث تحتل أمستردام المرتبة الأعلى من حيث تركيز الزوار.

وقال هانيك فروجينديويج، أحد مؤسسي شركة أوديسي للسياحة الخاصة، "تتمتع المتاحف أخيرًا بميزانية كافية، وتزدهر الشركات الصغيرة، ولكن خلال الـ 42 عامًا من حياتي، لم أر مدينتي جميلة أبدًا".

وذكرت الـ"بي بي سي" أن الحكومة الهولندية لم تترك الأمر فوضويا، فقد حظرت المدينة الإيجارات القصيرة الأجل في مناطق معينة، كما أن لديها خطط لمنع السفن السياحية من الازدياد.

وعملت المدينة أيضًا على توجيه السياح إلى مدن هولندية أخرى، مثل زاندفورت (40 كم فقط من وسط مدينة أمستردام)، والتي أعيدت تسميتها إلى "شاطئ أمستردام" لإعطاء الناس الشعور بأنها وجهة جيدة يمكنهم الاستمتاع بها.

براج

احتلت عاصمة الجمهورية التشيكية (مدينة يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة فقط) المرتبة 7.9 مليون زائر في العام الماضي ، وهي تحتل المرتبة الأولى في الربع الأعلى من حيث ازمة كثافة الحركة السياحية وذلك لعدم مغادرة معظم السياح منطقة براج 1 ، لوجود البلدة القديمة ومالا سترانا (الحي الصغرى) ومنطقة القلعة ، مما يزيد من الاثار السلبية بالمدينة.

برشلونة

كافحت برشلونة في السنوات الأخيرة لإدارة عدد السياح الذين ينزلون في شوارعها المليئة بالجة المشمس، وتحتل المرتبة الأولى في الربع الأعلى من حيث 'الأزمة' تزايد السائحين، حيث يوجد أكثر من 30 مليون زائر في العام الماضي ، ليفوق السائحين عدد السكان المحليين الذي يبلغ عددهم 1.6 مليون ، مما يفرض ضغوطًا على موارد المدينة.

وقالت مارتا من برشلونة: 'يزعجني السياح عندما تستقل مجموعة من ثمانية أشخاص أو أكثر حافلة الحي حافلة صغيرة تستخدمها الجيران للتوجه إلى منازلهم ، خاصة للمسنين والعائلات التي لديها أطفال أو عربات أطفال أو أشخاص يحملون حقائب تسوق ثقيلة'.