الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير آثار يكشف حكاية كنائس وأديرة سيناء عبر التاريخ

صدى البلد

كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية  والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء حكاية الآثار المسيحية بسيناء، موضحًا أن العائلة المقدسة عبرت سيناء فى طريقها لمصر من بيت لحم إلى الخليل ثم بئر سبع في سيناء ثم الطريق الساحلى شمال سيناء.

وبدأت حركة الرهبنة بسيناء فى القرن الثالث الميلادى، نتيجة الاضطهاد الرومانى لمعتنقى المسيحية الذى إشتد فى عهد دقلديانوس (284-305م) وأن هذا الاضطهاد قد تسبب فى اختفاء العديد من الكنائس، ويكفى أن الكنيسة القبطية بدأت تقويمها بالسنة الأولى من حكمه وأطلقت عليه تقويم الشهداء عام 284م.
 
واستمر خليفته مكسيمانوس 305م فى سلسلة التعذيب وذبح آلاف المسيحيين منهم القديسين أمثال القديسة كاترين التى كانت ابنة عائلة نبيلة بالإسكندرية وتحولت للمسيحية فلجأ مكسيمانوس لتعذيبها وأمر أن تصنع عجلات يبرز منها مسامير ورؤوس سكاكين مدببة ووضعوها فيها.

وقال: لم يؤثر هذا على إيمانها مما دفع الجنود فى النهاية لقطع رأسها، وساعد على انتشار الرهبنة بسيناء قدسية المكان من وحى الله عز وجل لموسى عليه السلام ونبى الله إيليا عليه السلام، بالإضافة لطبيعة المكان المنعزلة المناسب لحياة الرهبنة وتوفر مصـادر المياة من عيون طبيعية وآبار وأمطار وأنشأت الإمبراطورة هيلانة أم الإمبراطــور قسطنطين فى القرن الرابع الميلادى برجـين وكنيسة عند شجرة العليقة.

وأشار الدكتور ريحان إلى بناء الإمبراطور جستنيان دير فى القرن السادس الميلادى وخصص للعذراء مريم أطلق عليه دير طور سيناء وفى القرن التاسع الميلادى أطلق عليه دير سانت كاترين تخليدًا لذكرى القديسة بعد أن عثر أحد الرهبان على بقايا جثتها فوق أحد جبال سيناء الذى سمى باسمها فيما بعد، وهو أعلى جبال سيناء بطول 2639م  فوق مستوى سطح البحر، وفى منطقة وادى فيران التى تبعــد 50 كم شمــال غرب دير كاترين تأسست هناك أبرشية منذ القرن الرابع الميلادى وكان أول مطران لها هو نيترا الذى عاش فى الربع الأخير من القرن الرابع إلى الربع الأول من القرن الخامس الميلادى.

ولقد كشفت البعثة الألمانية برئاسة الدكتور بيتر جروسمان عن أربعة كنائس بتل المحرض الذى تبلغ مساحته 400م طولًا، 200م عرضًا، وثلاث كنائس على الجبل المقابل المسمى جبل الطاحونة 886م فوق مستوى سطح البحر، وبجزيرة فرعون بطابا كشفت بعثة آثار منطقة جنوب سيناء عن كنيسة بيزنطية، كما تجمع عدد من الرهبان حول مصادر المياة بشمال سيناء ولقد كشف عن العديد من الآثار المسيحية من أديرة وكنائس بشمال سيناء.