الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد هجمات حزب الله على إسرائيل.. رسالة تهديد من تل أبيب للبنان

رسالة تهديد من تل
رسالة تهديد من تل أبيب للبنان

بعث وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بتحذير إلى لبنان عقب التصعيد الأخير في النزاع مع حزب الله اللبناني.

وحسب بيانات الخارجية الإسرائيلية، طلب كاتس من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، نقل التهديد التالي إلى الحكومة اللبنانية والتي جاء فيه "إذا لم توقفوا أنشطة حزب الله ضد إسرائيل فسيتكبد لبنان بأكمله خسائر، وسيُصاب بقسوة".

وقال كاتس في بيان صدر، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية، إن إسرائيل ليس لديها نية لاستمرار تصعيد الوضع، وأضاف أن إسرائيل مستعدة للرد بكل قوة على أي هجوم، وتعد الدولة اللبنانية هي المسؤول الوحيد في ذلك".

وحسب البيان، طالب كاتس نظيره الألماني بأن تفرض ألمانيا عقوبات على حزب الله، وأن تصنف الحزب على أنه منظمة إرهابية. ولم تعلق وزارة الخارجية الألمانية على البيان حتى الآن.

وتسود تقديرات إسرائيلية، عسكرية وسياسية، بأن حزب الله سيوجه ضربة جديدة نحو إسرائيل، للرد على عملية إرسال الطائرتين المسيرتين الانتحاريتين إلى الضاحية الجنوبية في بيروت، قبل أسبوع.

وقالت مصادر في المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان" إن كشف خديعة إظهار جنود إسرائيليين جرحى قد تمس بهيبة الحزب. وبالمقابل، هدد وزير كبير في الحكومة الإسرائيلية بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، في حال تم الهجوم علينا.

وأوضح رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، أن جيشه لن يسمح لـ"حزب الله" بتحديث الصواريخ الموجودة في حوزته.

وكانت إسرائيل قد خفضت حالة التأهب وأعلنت عن انتهاء جولة التوتر مع "حزب الله"، بعدما تلقت رسائل عبر فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، مفادها أن الحزب ليس معنيًا بحرب، وأعاد فتح المناطق المحاذية للحدود.

واستأنف، أعمال الحفريات ورفع السواتر الترابية قرب الطريق العسكرية المحاذية للسياج التقني مقابل مرج عيون اللبنانية لكن الجيش أبقى على حالة تيقظ شديد، لتقديره أن هناك احتمالًا قويًا لأن يحاول الحزب توجيه ضربة أخرى، وذلك لأن نتيجة الصدام الأخير لم تكن مرضية له.

وقالت مصادر عسكرية رفيعة إن حزب الله أطلق 3 - 4 قذائف من نوع كورنيت، فأصابت إحداها سيارة عسكرية مصفحة وقد أعتقد أن القصف تسبب في إصابة 4 جنود إسرائيليين، تم الإعلان عن نقلهم إلى مستشفى رمبام للعلاج، ولكن تبين أن قصة الجرحى كانت مجرد خديعة، حيث إن الجنود لم يصابوا، وتم وضع عصب ملطخة بالدماء فقط أمام الكاميرات كخديعة حربية، بل إن اللون الأحمر الذي أظهرها جروحًا كان عبارة عن دهان أحمر.

وقد استغل الوضع وزير عضو في الكابنيت المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في الحكومة الإسرائيلية، يوآف جالانت، ليهدد لبنان من جديد بتحويله إلى العصر الحجري، وذلك في مقابلة مع الموقع الإخباري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، العبرية.

وكانت الصحيفة نفسها "يديعوت أحرونوت" قد علقت على خدعة الجيش في قضية الجنود الجرحى، فقالت إن "عدم وجود إصابات حقيقية بين صفوف الجنود الإسرائيليين لا يشكل مصدر خيبة أمل للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي يدرك أنه لو تسبب بسقوط قتلى إسرائيليين، فإننا سنرد بقوة".