الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالدليل والأرقام.. السعودية تفضح إرهاب قطر.. وتكشف مخططاتها السرية الخبيثة ضد الخليج العربي.. والأسباب الحقيقية للمقاطعة

صدى البلد

- مخططات قطر الإرهابية بدأت سرًّا وعلنًا ضد دول الخليج العربي منذ عام 1995
- الدوحة احتضنت الإخوان وداعش والقاعدة
- تميم فضح نفسه بنفسه بإعلان قائمة المطلوبين الدوليين داخل قطر

في مواجهة الادعاءات القطرية و الاتهامات التي تكيلها ضد المملكة العربية السعودية ودول الرباعي العربي، أصدرت اليوم السبت الرياض بيانا يكشف الجهود الاستقرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع "قطر" جاء انطلاقا من ممارسة المملكة العربية السعودية لحقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحمايةً لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، وهذا ما أشار إليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (141 / 48 / RES / A) وتاريخ 7 / 1 / 1994م؛ حيث أكّدت الفقرة رقم (أ) من المادة رقم (3) من القرار "على احترام وسيادة الدول، وسلامتها الإقليمية وولايتها القضائية الداخلية".

وقد اتخذت المملكة قرار المقاطعة نتيجة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة سرًّا وعلنًا منذ عام 1995م، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية، ومنها جماعة "الإخوان الإسلامية" و"داعش" و"القاعدة"، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم.

قطر.. الشريك المخالف

وبذلت المملكة وشقيقاتها بدول مجلس التعاون جهودًا مضنية ومتواصلة لحثّ السلطة في الدوحة على الالتزام بتعهداتها والتقيد بالاتفاقيات، إلا أنّ قطر دأبت على نكث التزاماتها الدولية ولم تلتزم بتعهداتها التي وقّعت عليها في اتفاق الرياض عام 2013م، وبعد أن استنفدت الدول الثلاث جهودها السياسية والدبلوماسية، ونكث أمير قطر بتعهّده بالتوقّف عن السياسة السلبية؛ مما أدّى إلى سحب السفراء وعدم إعادتهم إلا عقب توقيع السلطات القطرية على الاتفاق التكميلي عام 2014م.

وقامت قطر بخرق الاتفاقيات التي وقّعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعمل على شقّ الصّف الداخلي السعودي والتحريض للخروج على الدّولة والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعدّدة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة؛ مما أدّى إلى أن تتخذ الدول الأربع قرارًا لحماية أمنها الوطني.

وبغضّ النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية، ستظل المملكة سندًا للشّعب القطري الشقيق وداعمة لأمنه واستقراره.

مواقف المملكة الإنسانية

اتخذت المملكة التدابير اللازمة لمعالجة الحالات الإنسانية للسعوديين والأشقاء القطريين المتضررين من هذا القرار، ومن أبرزها صدور أمر خادم الحرمين الشريفين رقم 43522 وتاريخ 21 / 9 / 1438هـ، بتشكيل لجنة لمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة برئاسة وزارة الداخلية وعضوية الجهات المختصة، كما خصّصت وزارة الداخلية أرقام هواتف معلنة بشكل رسمي لتلقي البلاغات عن هذه الحالات ومعالجتها في حينه.

بالدليل.. السعودية تدحض افتراءات قطر

وحول الادعاء بتجريم التعاطف مع قطر - المتضمّن أنّ المملكة فرضت عقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال – ذكر بيان المملكة الصادر اليوم، أن هذا غير صحيح، فأنظمة المملكة تكفل حرية الرأي والتعبير لكل إنسان ما لم يكن فيها تعدٍّ أو تجاوزٌ على النظام العام أو المجتمع أو أفراده أو ثوابته

اما بشأن القيود على حرية الحركة والاتصالات، أوضحت الرياض أن القطريين مسموح لهم دخول المملكة لغرض أداء مناسك الحج والعمرة، وقد تم التعامل معهم بإيجابية تقديرًا لظروفهم؛ كإعفائهم من اشتراط تسجيل الدخول عبر المسار الإلكتروني والحصول على التصاريح اللازمة لهذا الغرض

وأضافت أن القطريين والمقيمين المسلمين في قطر يتمتّعون بحقهم الكامل في أداء مناسك الحج والعمرة وفق الآليات النظامية المتبعة لأداء مناسك الحج.

وفند بيان السعودية خلال مواسم الحج الثلاثة السابقة بدءا من موسم 1438هـ، كيف تعاملت السعودية؛ يث وقّعت وزارة الحج والعمرة السعودية مع وفد شؤون حج دولة قطر، اتفاقية الحج، غير أنّ الحكومة القطرية منعت مواطنيها من القدوم زاعمةً بأنّ ذلك يأتي بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وفي المقابل أصدر خادم الحرمين الشريفين أمرا باستضافة الحجاج القطريين.

وفي مقابل ذلك، أصرّ وفد شؤون حج دولة قطر على نقل الحجاج عبر الخطوط القطرية فقط؛ وهو ما عكس نية الجانب القطري على رغبته في عدم إتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين في قطر بأداء مناسك الحج.

وخلال موسم عام 1439هـ، دعت وزارة الحج والعمرة وفد شؤون حج دولة قطر كغيرهم من الدول الإسلامية الأخرى، وقدم الوفد القطري، وتم إعداد محضر الاتفاق المزمع توقيعه مع الجانب القطري، وقد غادر الوفد القطري دون أن يوقّع على محضر اتفاقية الحج لموسم 1439هـ؛ ما أكّد أنّ الدوحة عازمة على منع مواطنيها 

وعلى الفور، أصدرت التوجيهات اللازمة لوزارة الحج والعمرة للعمل على تنظيم ما يتناسب مع المواطنين والمقيمين في قطر لتسهيل الإجراءات لهم، فكان ذلك عبر تخصيص موقع إلكتروني لاستكمال طلبات إجراءات التعاقد إلكترونيًّا 

وفي موسم عام 1440هـ أمر خادم الحرمين الشريفين بتوجيه خطاب الدعوة لوفد شؤون حج قطر كغيرهم، وايضا بعد اتمام الاجراءات من قبل المملكة غادر الوفد القطري دون أن يوقّع على محضر اتفاقية الحج لموسم 1440هـ.

ويشير بيان السعودية للرد على قطر إلى أن عدد الحجاج القادمين من دولة قطر في عام 1438هـ، "1642" حاجًّا وحاجةً، وعدد المعتمرين "1005" معتمرين ومعتمرات، وفي عام 1439هـ "365" حاجًّا وحاجّةً، وعدد المعتمرين "134" وفي عام 1440هـ والمعتمرين "125" 

وعن حرية الحركة والتنقل للأشقاء القطريين، بلغ عدد من يحملون الجنسية القطرية من 1438هـ، 1440هـ
82462 مواطنا قطريا 

اما عن الادعاء بعدم إمكانية تجديد رخص الإقامة للعمّال القطريين داخل المملكة مما يترتب عليه جزاءات وعقوبات على هؤلاء العمّال فقد دحضته المملكة في بيانها الصادر اليوم والذي ذكرت فيه أنّه تم منح رخص إقامة لمجموعة من العمالة الوّافدة من جنسيات مختلفة للعمل لدى مواطنين قطريين بعد قرار المقاطعة.

اشار بيان السعودية إلى أنّ الأشقاء القطريين المقيمين في المملكة يتمتعون بالحق في الصّحة أسوة بالسعوديين، حيث تشير الأرقام والإحصاءات الرسمية بالأشقاء القطريين المقيمين في المملكة والزائرين لها ممن تلقوا العلاج بمراكز الرعاية الصحية والمستشفيات الحكومية بما فيها مستشفيات وزارة الصحة والقطاعات الحكومية الأخرى المقدمة للخدمة للفترة من يناير 2017م وحتى أكتوبر 2018م، إذ بلغت جملة المستفيدين من الذكور والإناث (3450) مستفيدًا منهم (1422) مستفيدًا في مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة، و (2028) مستفيدًا في القطاعات الحكومية الأخرى المقدّمة للخدمة.

وحول الحقّ في الـتعليم، ذكر بيان المملكة أنه تم تسهيل اجراءات عبور الطلبة السعوديين والقطريين من خلال منافذ المملكة المعتمدة في حال تقديمهم ما يثبت التحاقهم بالدراسة في المملكة أو في قطر وتشير الإحصاءات إلى أنّ أعداد الطلبة القطريين الدارسين في الجامعات السعودية بلغ (109) طلاب / طالبات

كما أنّ أعداد الطلبة الملتحقين في التعليم العام بلغ (620) طالبًا / طالبةً خلال عام 2019م، ما يشير إلى انسيابية عمليات التعليم والتعلّم لهؤلاء الطلبة واستقرار وضعهم تربويًا وتعليميًا ويؤكد عدم تأثر الطلبة القطريين تعليميًّا. 
بالدليل.. قطر الراعي الاول للإرهاب في الخليج العربي

تميم فضح نفسه بنفسه
وفضح بيان السعودية رعاية قطر للارهاب حيث ذكر، أعلنت السلطات القطرية عن قائمة إرهاب خاصة بها تضمّنت (19) شخصًا و (8) كيانات، من بينهم (11) شخصًا يحملون الجنسية القطرية، وحيث تضمّنت القائمة عددًا من الأسماء المدرجة على اللوائح الدولية للإرهاب لدى عدد من الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية في قوائم وزارة الخزانة الأمريكية وبريطانيا ولدى قوائم دول المقاطعة ومنهم المدعو عبدالرحمن النعيمي الذي يعدّ أحد المشاركين في تأسيس منظمة الكرامة ومقرّها جنيف لحقوق الإنسان والمدعو سعد سعد محمد الكعبي والمدعو عبداللطيف عبدالله الكواري اللذان نظما حملات تبرع لدعم الإرهاب وتمويل جبهة النصرة في سوريا وتسهيل أنشطة القاعدة. جاءت هذه الخطوة بعد تسعة أشهر من المقاطعة، وهذا ما يؤكّد صحة موقف الدّول المُقاطعة لقطر بأنها تدعم الإرهاب والتطرف في المنطقة.

وأكّدت المملكة العربية السعودية أنّها صبرت طويلًا رغم استمرار السلطات بالدوحة على عدم الوفاء بالتزاماتها وما تعهّدت به والتآمر عليها، وحرصًا منها على الشّعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة ستظل المملكة سندًا للشعب القطري الشقيق.

وشددت السعودية على انه لن يكون هناك حلّ لهذه الأزمة إلا عبر استجابة قطر لمطالب الدول الأربع وتوقّفها عن دعم الإرهاب واحتضان المتطرفين وكفّ تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول الأربع لتصبح جارًا وشريكًا وثيقًا، كما أنّ الحلّ لن يكون إلا من خلال الوساطة الكويتية وعبر منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.