الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة إنشاء أول فندق على قناة السويس وعلاقته بنقل سلخانة بورسعيد ونسف تمثال ديليسبس عام 56 .. صور

صدى البلد

ظلت بورسعيد على مدار العثور منذ انشائها بالتزامن مع حفر قناة السويس احد اهم المشروعات العالمية التي احتلت مكانه عالمية بين بلدان العالم وتحولت الي مطمع دولي لما يميزها من مقومات نادرا ان تجتمع في مدينة واحدة

ومع افتتاح مشروع قناة السويس العالمي بدأ المستثمرون و رجال الأعمال الأجانب الانتقال إلى بورسعيد لاقامة العديد من مشروعاتهم ومن بينهم جاءالمسيو سيلفيو سيمونينى

وتقدم سيمونينى لشركة قناة السويس بطلب منحه قطعة أرض لإقامة فندق كبير فوقها واختار قطعة ذات موقع فريد ومتميز تقع فى الركن الشمالى الشرقى للمدينة تطل مباشرة على قناة السويس وأيضًا على شاطئ البحر المتوسط الذى كانت أمواجه تلاطم هذه الأرض , وكانت تقبع فوقها سلخانة بورسعيد القديمة التى تلقى فضلاتها فى القناة وكثرت فيها القروش التى تتغذى على تلك الفضلات , إلى جانب ما تبعثه من روائح كريهة تحملها الرياح التى تهب على حى الإفرنج .

ونظرًا لكثرة الشكاوى تم نقل هذه السلخانة الى الجنوب الغربى من المدينة , وافقت شركة قناة السويس التى كانت تهيمن على أغلب مناحى الحياة فى المدينة ومن ضمنها مسئولية تجميل المدينة للمسيو سيمونينى على بناء هذا الفندق من الحجارة والخشب و أطلق عليه , فندق وكازينو بالاس على أن يسدد المسيو سيمونينى لشركة القناة إيجارًا سنويًا عن حق إنتفاعه بتلك الارض.

وكان أول شئ قام به المسيو سيمونينى أثناء إنشائه هذا الفندق أن قام ببناء مصدات من الأحجار الكبيرة فى الجهة الشمالية للفندق الذى يطل مباشرة فى ذلك الوقت على البحر المتوسط , وذلك لوقاية الفندق من تلاطم الأمواج باعتبار أن هذا الفندق يطل على رصيف دليسبس

وإفتتح الفندق للتريض و التنزه أمام أهل بورسعيد يوم إزاحة الستار عن تمثال ديليسبس فى 17 نوفمبر 1899م فى العيد الثلاثينى لإفتتاح قناة السويس للملاحة العالمية .

والطريف في الأمر أن سيمونينى عين لادارة فندق وكازينو بالاس السيد محمد ابو الحسن الصافي والد زوجة البطل الفدائي الراحل عبد المنعم الشاعر الذي نفذ ومجموعة من زملائه عملية نسف تمثال دليسبس عام ١٩٥٦