على نفقته الخاصة .. محمد بن سلمان يوجه بترميم قصر أميرة سعودية.. تعرف عليها

الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، ولدت في عام 1292 للهجرة في مدينة الرياض،
عرف عنها الحكمة كونها مستشارة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في شؤون الأسرة، كما مارست بشخصيتها الرائدة دورًا فاعلًا في العمل الخيري والاجتماعي، فيما توفيت –رحمها الله- عن عمر يناهز 77 عامًا في عام 1368 للهجرة"، وفقا لتقرير وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

و"استطاعت في فترة وجيزة أن تسجل حضورًا لافتًا في التاريخ السعودي، حيث تعد من النساء السعوديات المؤثرة فى المملكة.

حكاية قصر الشمسية

ويقع قصر الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود المعروف باسم ”الشمسية“، بالقرب من حي المربع في الرياض، إلى الشرق من شارع الملك فيصل، بين شارعي الملك سعود والخوان، وغرب طريق البطحاء.

عرف عنه مقصدًا للمحتاجين، واستراحة للمسافرين الذين يبحثون عن مكان يأويهم قبل مواصلة سيرهم.

يمتزج تصميم بالطراز العربي الإسلامي، وهو مبني من مادة الطين المخلوط والجص، والعروق الخشبية، ويوجد فيه فناء داخلي مكشوف حيث تطل عليه معظم فتحات البناء. كما يحوي القصر، نقوشًا فريدة تعكس أسلوب العمارة المحلية خلال خمسينيات القرن الهجري الماضي.

وقد أمر الملك المؤسس ببنائه في العام 1935 ليكون سكنًا لأخته الأميرة نورة، وزوجها الأمير سعود بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل الكبير.

الأميرة نورة بنت عبد الرحمن آل سعود 

اكتسب القصر شهرته من شهرة ساكنيه، فقد كانت الأميرة نورة شخصية معروفة في مجتمعها، إذ اتخذها الملك عبدالعزيز مستشارة له في شؤون الأسرة، بجانب دور لعبته في العمل الخيري والاجتماعي.


وبعد وفاة الأميرة نورة وزوجها الأمير سعود الكبير، حافظ ابنهما الأمير محمد على القصر، وأبقاه مفتوحًا رغم انتقاله إلى العيش في سكن جديد، قبل أن يفقد بريقه مع مرور السنين.

زوج الأميرة نورة بنت عبد الرحمن 

يذكر أن سيدة قصر الشمسية، وُلدت العام 1875 وتوفيت العام 1949، فيما وُلد زوجها الأمير سعود الكبير، العام 1878 وتوفي العام 1959، ويعد من أشهر أمراء الأسرة الحاكمة الذين ساعدوا الملك المؤسس بتوحيد البلاد.

مكانة قصر الأميرة نورة 

وحسب مانقلت وكالة "واس"، السعودية على لسان وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، قوله إن "التوجيه الكريم سيعيد ترميم قصر الشمسية الذي يحتل مكانة رفيعة في وجدان السعوديين، إذ يعود تاريخ بنائه إلى عام 1354 للهجرة، بعد أن أمر الملك المؤسس – طيب الله ثراه- ببنائه للأمير سعود بن عبدالعزيز بن سعود بن فيصل الكبير، وأخته الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل آل سعود".

نورة بنت عبد الرحمن رمزا للسعوديات 

وأردف: "حضرت الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في المشهد الاجتماعي السعودي عبر حكمتها وكرمها وما تمثله من رمزية للنساء السعوديات المساهمات في تنمية المجتمع، والفاعلات في العمل الإنساني"، ملقيا الضوء على ما يحتويه القصر، "الذي يقع على الضفة الغربية من وادي البطحاء، من نقوش فريدة تعكس أسلوب العمارة المحلية في خمسينيات القرن الهجري الماضي، مجددًا شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على ما توليه من اعتناء بالمكتسبات الوطنية والتاريخية التي تحفظ للمملكة ثقافتها وتراثها".