قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم وضع المصحف في السيارة .. الإفتاء تجيب

حكم وضع المصحف في السيارة
حكم وضع المصحف في السيارة

حكم وضع المصحف في السيارة مخافة العين والحسد.. قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه لا مانع شرعًا من وضع المصاحف أو تعليقها بقصد الحفظ والبركة لا على سبيل الزينة أو التظاهر؛ سواء كان ذلك في البيت، أو السيارة، أو المحال التجارية، أو غيرها من الأماكن.

وأضاف «علام» في إجابته عن سؤال: «ما حكم وضع المصحف في السيارة؟»: «لا سيما إذا انضم إلى هذا القصد القراءة منها عندما يتيسر ذلك، مع وجوب مراعاة المحافظة عليها بأن توضع في مَكانٍ نَظيفٍ بحيث تكون في حرز لا يصله فيه أي نوع امتهان».

حكم وضع المصحف في السيارة للتبرك
وحدّد المفتي شروطًا لوضع القرآن في السيارة، وهي: أولًا: مراعاة المحافظة عليه بأن يوضع في مَكانٍ نَظيفٍ لا يحصل له فيه أي نوع امتهان كأن يكون له مكان مخصص، ثانيًا: أو يوضع في حرز ساتر كعلبة أو صندوق أو غير ذلك، ثالثًا أن يوضع على مكان مرتفع؛ لأن امتهان القرآن الكريم من أكبر المحرمات.

وأكد مفتي الجمهورية، أن تعظيم القرآن الكريم واحترامه وصونه عمَّا لا يليق بواجب تقديسه من الأمور المجمَع عليها بين المسلمين، فيجب على كل مسلم حفظه وصونه عن النجاسات وعن القاذورات، ولا يوضع بالمواضع التي يُخشَى وقوع الامتهان فيها لشيء منه؛ قال الله تعالى: «إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ» [الواقعة: 77-79]، وقال سبحانه: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّه» [الحج: 30].

وتابع: ذهب جمهور فقهاء الحنفية، والمالكية، والشافعية، ورواية عن الإمام أحمد، إلى جواز تعليق التمائم التي فيها أسماء الله وصفاته وآيات القرآن الكريم والأدعية المأثورة؛ وهذا ظاهر ما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وهو قول عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وقول الكثير من التابعين كسعيد بن المسيب، والضحاك، ومجاهد، وابن سيرين.

بركة القرآن في السيارة
نوه الدكتور محمد محمد داود، المفكر الإسلامي والأستاذ بجامعة قناة السويس، بأن بركة القرآن لا تتأتى إلا لمن اهتدى بـهديه، وأقام حياته فى قوله وفعله ومعاملاته على هَدْى القرآن.

القرآن في تزيين الحوائط
وأوضح «داود» خلال حلقة برنامج «لماذا؟» المُذاع عبر قناة أهل القرآن، أنه يتخذ البعض القرآن، زينة على الحوائط والجدران أو أن يهجر المصحف فلا يفتح، ويوضع فى الأركان فى البيوت والسيارات التماسًا للحظ والبركة، أو أن يتغنى بألفاظه بعض الغافلين من القراء ويتمايل الناس يمنة ويسرة وتتعالى منهم صيحات الإعجاب بصوت القارئ ونغمته دون تمييز بين المعانى القرآنية من وعد ووعيد وترغيب وترهيب وإنذار وتبشير.

وأضاف أن هذا كله خروج بالقرآن عن مقصده العظيم وهو الهداية، والبناء الإيمانى للإنسان والمجتمع، وهذا كله أيضًا حرمان من تحصيل بركات القرآن وما يرتبط به من رحمة وهداية وبشرى وشفاء للعقول والنفوس، منوهًا بأنه قد أكد الله فى القرآن أن بركة القرآن لمن يعمل به، أما من يعلم ولا يعمل فقد ضرب الله مثلًا قاسيًا فى شأنه، قال تعالى: «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا» الآية 5 من سورة الجمعة.

ونبه إلى أن تـهميش دور القرآن فى حياة الأمة إهدار لقدر هذه الأمة وإهدار لخيراتـها، مؤكدًا أن بركات القرآن الكريم لا تتأتى لمن حاز نسخة من مصحف طبع طباعة فاخرة، ثم وضعه فى ناحية الحجرة يلتمس به البركة والتحصين، أو وضعه فى مؤخرة السيارة يلتمس الحفظ لها من أعين الحساد وحوادث الطريق، أو وضعه فى مكان بارز من البيت استكمالًا لوسائل الزينة والتجميل، ومثل هذا فى حياتنا كثير يضيق عن الحصر.