أسرار أزمة توماس كوك.. 3 أسباب محت تاريخ 178 عاما من العمل

3 أيام عمر إعلان إفلاس توماس كوك Thomas Cook البريطانية، أقدم شركة سياحة فى العالم لتخيم ظلال القلق لدى الكثير من الدول المستقبلة للسياحة أبرزها تركيا واليونان وقبرص، لتأثرها المباشر عقب ذلك الإعلان المشئوم ليؤثر على معدلات مؤشر الحراك السياحى.

حكاية النهاية

توماس كوك Thomas Cook حكاية نهاية شركة تأسست عام 1841 خاضت سنوات نجاح ساحقة لتتربع على عرش سياحة العالم لتمر بعثرات تدخلها نفق الديون الذى لامس سقف مبالغ قيمتها الإجمالية 1.25 مليار جنيه إسترليني لتعلن عن مصرعها غارقة فى بئر المديونيات.

تهديد مستقبل 12 ألف موظف

توماس كوك Thomas Cook حاولت مرارا وتكرارا مع الحكومة البريطانية والدائنين لإيجاد حلول، إلا أن جميع المفاوضات باءت بالفشل ليهدد مستقبل 12 ألف موظف وما يقرب من 600 ألف سافروا خارج إنجلترا، علما بأن الشركة مسئولة عن إدارة فنادق ومنتجعات وشركات طيران تخدم قرابة 19 مليون مسافر بشكل سنوي في 16 دولة.

أسباب محت تاريخها

أرجعت توماس كوك Thomas Cook أسباب فشلها إلى حالة عدم اليقين المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المخطط لها في أواخر شهر أكتوبر لتؤدى إلى انخفاض الطلب على الحجوزات، بالإضافة إلى أسباب ارتفاع تكاليف الوقود والفنادق وموجات الحر في فصل الصيف بأوروبا التى أدت إلى بقاء العديد من الأشخاص في منازلهم وعدم السفر.

يذكر أن حوالي 12 ألف موظف في 16 دولة حول العالم يعملون لدى شركة Thomas Cook توماس كوك، منهم حوالي 4500 موظف لدى شركة الطيران كوندور في ألمانيا، وتدير العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية وشركات الطيران.

من جانبه، أعلن حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ووكيل شركة توماس كوك فى مصر، أن سلطة الطيران المدني البريطانية (Civil Authority Authority) CAA، وهى هيئة حكومية إنجليزية ستتولى تنظيم مغادرة السائحين التابعين لشركة توماس كوك الإنجليزية في مصر كل على حسب تاريخ المغادرة الخاص به، بعد إعلان الشركة إفلاسها.

وأضاف أن الشركة أرسلت خطابا للفنادق بأنها ستكون الضامن لجميع المستحقات وأنه لا يجب طلب أى مبالغ من السائحين.