الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسام عيسى يكتب : على الشرفاء حماية الوطن

صدى البلد

يبدأ بناء الأوطان من المواطن، ولتشييد الحضارة لابد من وجود عدة مواصفات تتمثل في الآتي:
أولًا: أن يكون المواطن على وعي كامل بأقرانه، صاحب فكر وإدراك بالتحديات الخارجية والداخلية، ومترابطا فكريًا بالآخرين، بالإضافة إلى تواجد الثقة كأحد الدعائم الأساسية بين المواطنين وقياداتهم، حيث تأتي قوة المجتمع من ترابط الشعب، وكذلك تأتي قوة الدولة من تلاحم الشعب بقياداته.

ثانيًا: على المواطنين أن يؤمنوا ويؤيدوا مؤسساتهم فى إيجابياتهم ليس هذا فحسب، بل يساندوا قياداتهم فى التخلص من سلبياتهم وسلبيات المجتمع.
ثالثًا: علينا أن ندرك جميعًا أن قوة الدولة تستمد من قوتها البشرية ثم مواردها الطبيعية يليهم موقعها الجغرافى.

ولذلك تواجه مصر تحديات كثيرة، من ناحية ترغب أمريكا في الهيمنة "من النيل إلى الفرات"، واستطاعت بالفعل السيطرة على الفرات، لكنها لم تقدر بعد على النيل نظرًا لوجود جيش قوى يحميه، وهذا فيما يُسمى بالربيع العربي، من ناحية أخرى تتطلع كل من تركيا وقطر إلى السيطرة على الغاز المصري لكن تسليح الجيش المصري وقف أمام تحقيق أهدافهم؛ لذلك تدعم تركيا و قطر الإرهاب فى سيناء لوقف عملية التنمية وخلخلة الاستقرار.

بالإضافة لما سبق، تفرض بريطانيا وتركيا حصارًا سياحيًا على مصر، ومن ورائهم روسيا؛ لوقف عجلة التنمية مما يزيد من معاناة الشعب، ويتوجب علينا ألا ننسى الحصار الاقتصادي الذي تفرضه أمريكا وحلفاؤها متمثلًا في: عدم تدفق التكنولوجيا مما يضيق من فرصة الاستثمار فى المصانع والإنتاج لردع حركة نمو البلاد.

وفي سياق متصل، تدعم كل من إسرائيل وتركيا إثيوبيا؛ للضغط على مصر وللسيطرة الاقتصادية على إفريقيا بدلًا من مصر أملًا في فقد ثقلها الاقتصادي فى القارة السمراء.

إن مصر محاطة بحدود غير آمنة، فمن الشرق إسرائيل بـ 265 كم، ومن الغرب ليبيا بـ 1115 كم، ومن الجنوب السودان بـ 1280 كم، وتلك المساحة الشاسعة من الحدود تحتاج إلى قوة عسكرية هائلة وموارد مالية كثيرة لتأمينها، ومع كل هذه التحديات الخارجية من: حصار اقتصادي و سياحي، واستنزاف مصر ماليًا من خلال دعم الإرهاب فى سيناء، استطاع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومؤسساته -على رأسهم الجيش والشرطة وشرفاء الوطن الواعون- أن يحققوا إنجازا حقيقيا يبهر العالم حتى الأعداء.

لقد حقق رئيس مصر وشرفاء الوطن احتياطيا نقديا للدولار قفز من عشرة مليارات إلى خمسة و أربعين مليارا، ومن التصنيف التاسع للائتمان وصل إلى الثالث، كما بلغ معدل النمو الاقتصادي من 1.3 % الى 5.9%، وتقدم ترتيب للقوة العسكرية من الثلاثين إلى العاشر عالميًا، بالإضافة إلى الاكتشافات البترولية، الغاز، بناء أربع عشرة مدينة ومساكن للمشردين، ولقد جعل ثمن المتر فى الصحراء عشرة آلاف جنيه بعد أن كان جنيهًا واحدًا، حقًا أصبحت الرمال أغلى من الذهب.

ورغم كل التحديات، استطاع شرفاء الوطن ورئيسهم إفشال المخططات الخارجية، القضاء على الإرهاب، تحقيق الاستقرار، ودفع حركة التنمية، لكن أعداء الوطن مازالوا يرغبون في قتل الوطن من الداخل مستغلين الخونة والجهلاء عن طريق بث الشائعات لخلق حالة من عدم الثقة فى مؤسسات الدولة، وبالتالي يسهل تقسيم المجتمع داخليًا.

ولكن هيهات ثم هيهات، فتالله لن يستطيع أي معتدٍ أن يغتال الوطن طالما به شرفاء يعملون، يفكرون، ويقفون خلف رئيسهم ومؤسساتهم؛ لدعم وحماية وطنهم.

وقبل الختام، أتمنى من عقلاء الوطن أن يعيدوا لنا ذكرى يوم التفويض للتصدي للإرهاب، فاليوم أدعو إلى تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي وجميع مؤسساته لسحق الخونة وتعليم الجهلاء حب الوطن، وعلى الجهلاء أن يتعلموا حب الوطن أو يصمتوا، كما ينبغي علينا أن نرفع شعار" لا تسامح فى أمن الوطن "، وأخيرًا تحيا مصر برجالها الشرفاء.