حسين خضر: الدول الأوروبية في غفلة عن نشاط الجماعات الإرهابية
قال "حسين خضر" نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكى الديمقراطى، " ان الدول والمؤسسات الأوروبية كانت فى غفلة منذ فترة كبيرة عن نشاط الجماعات الارهابية وكانت منشغلة بأعمال الجماعات المعروفة مثل داعش وتنظيم القاعدة.
وأضاف ان التقرير الذي يكشف محاولات الإخوان وتركيا فرض فكرهما المتطرف بألمانيا، بأن الدول والمؤسسات الأوروبية كانت في غفلة لفترة كبيرة عن نشاط الجماعات الإرهابية، وكانت منشغلة دائمًا بنشاط الجماعات الظاهرة مثل تنظيم داعش وغيره، رغم أنه كان نشاطا كبيرا لجماعة أخرى أخطر من القاعدة وداعش وهي جماعة الإخوان، التي تنتشر مثل المرض السرطاني في الخفاء كما ذكر رئيس المخابرات المحلية في ولاية نورد راين فيستفاليا بألمانيا.
وأشار "خضر"، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، إلى أن هناك قرصا مدمجا من نوع اليو إس بي، كان به وثائق ومستندات تؤكد نقل الأموال من بعض المؤسسات القطرية والتركية كنوع من أنواع التبرعات لبعض الجمعيات الاهلية في ألمانيا، وتم فضح طريقة نقل الأموال التي تقوم بها مؤسسات قطرية وتركية لصالح الإخوان في أوروبا، فهم لديهم برنامج تمويل مع 140 مؤسسة مرتبطة مع الإخوان وفقًا لما تمكنت الجهات الصحفية من الحصول على وثائق موثوقة حوله.
وأضاف خضر، "فى نفس الوقت كان هناك نشاط لجماعة أخرى هى الأخطر، وهى جماعة الإخوان حيث أنهم يتنشرون ويتوغلون فى الخفاء"، موضجا أن جماعة الإخوان لديها عدة أهداف يعملون من أجلها من أهمها نشر الفكر الخاص بجماعة الإخوان فى دول الاتحاد الأوروبى وتجهيز وإعداد أجيال تستخدمها سياسيا فى المستقبل، فهم يستخدمون المبادئ الديمقراطية ومبادئ المجتمع الألمانى كوسيلة وليست غاية لتوسيع نشاطهم فى المجتمع الأوروبى ككل".
وتابع أن الإخوان لهم أهداف سياسية متعددة أهمها التوسع ونشر الفكر الإخواني في أوروبا، وتجهيز وإعداد أجيال جاهزة لاستخدامها سياسيًا أو في العنف حال اضطر الامر لذلك؛ لتوسعة نشاطهم داخل المجتمع الأوروبي، مشددًا على ان الإخوان كانوا يستغلون رغبة المسلمين في التبرع للأيتام، وأخذ الأموال وضخها في المؤسسات التابعة لهم، موضحًا أنه حتى الآن تم إثبات نقل مبلغ 260 مليون يورو من أموال التبرعات لمؤسسات تابعة للإخوان.