الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انهيار اتفاق أمريكي - إيراني في اللحظات الأخيرة.. التفاصيل الكاملة لوثيقة النقاط الأربع

صدى البلد

قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين فرنسيين، إن الرئيس الأمريكي ونظيره الإيراني، حسن روحاني، وافقا على وثيقة من أربع نقاط توسط فيها الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ في ​نيويورك​ الأسبوع الماضي كأساس لعقد اجتماع وإعادة إطلاق المفاوضات بين البلدين".

وأشار المسؤولون الفرنسيون إلى أنه على الرغم من موافقة ترامب وروحاني على الوثيقة فقد انتهى الأمر بعدم الاجتماع بعد إصرار الأخير على أن يعلن ترامب أولًا أنه سيرفع ​العقوبات الأمريكية عن إيران.

في السياق ذاته، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن ترامب كان ينتظر روحاني على الهاتف لكن الرئيس الإيراني رفض الحديث في المكاملة الهاتفية التي توسط فيها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كبديل عن الاجتماع بين الطرفين.

وبحسب المسؤولين الفرنسيين، فإن "الوثيقة كانت نتيجة أيام من الدبلوماسية المكوكية التي قام بها ماكرون على هامش ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​ بهدف نزع فتيل التوتر بين ​طهران​ و​واشنطن​ الذي يتصاعد منذ انسحاب ترامب من ​الاتفاق النووي​ الذي بموجبه قبلت ​إيران​ الضوابط على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية".

ونصت الوثيقة على موافقة طهران على أنها لن تحصل أبدًا على ​سلاح نووي​ وستلتزم تمامًا بالتزاماتها وتعهداتها النووية وتقبل التفاوض بشأن إطار طويل الأجل لأنشطتها النووية، والامتناع عن أي عدوان والسعي إلى سلام حقيقي واحترام الشروط في المنطقة من خلال المفاوضات وهذه الوثيقة تعكس التصريحات التي أدلى بها ترامب أمام الجمعية العامة الأسبوع الماضي و كجزء من الخطة ، ستوافق ​الولايات المتحدة​ على رفع جميع العقوبات التي أعيد فرضها منذ عام 2017 وسيكون لإيران القدرة الكاملة على تصدير نفطها واستخدام عائداتها بحرية".

ولفتت بوليتيكو إلى أن الوثيقة تمت صياغتها بحيث تكون كل الأطراف في موقف المنتصر، حيث سيكون بوسع ترامب أن يقول إنه وصل إلى هدفه الطويل الأمد المتمثل في توسيع الاتفاق النووي الإيراني ليشمل أنشطة طهران الإقليمية والباليستية ويمكن أن يزعم قادة إيران أنهم قاوموا ​سياسة​ الولايات المتحدة المتمثلة في أقصى قدر من الضغط وحققوا تخفيفًا تامًا للعقوبات وسيكون ماكرون قادرًا على تصوير نفسه على أنه صانع سلام تجنب حربًا جديدة في ​الشرق الأوسط​ واستعاد ​فرنسا​ كصاحب قوة عالمي أساسي".

وأوضح المسؤولون الفرنسيون أن "هذا التقدم قد أُحبط بعد أن أصر روحاني على أن يعطي ترامب مؤشرًا قبل أي اجتماع على رفع العقوبات الأمريكية"، واعتبروا أن هذا الموقف يعكس الصعوبات التي يواجهها روحاني في الداخل، حيث تعارض عناصر من ​النظام الإيراني​ بشدة أي اتفاق مع الولايات المتحدة والحذر من الوثوق بترامب بعد انسحابه من الاتفاق النووي.

وأوضح المسؤولون أن ترامب وافق على الوثيقة في اجتماع مع ماكرون بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي في فندق "لوت نيويورك بالاس"، ثم قدم ماكرون روحاني للوثيقة نفسها ، في فندق "ميلينيوم هيلتون نيويورك وان أون بلازا" ووافق على مبادئ الوثيقة وشكر ماكرون لأنه توجد إشارة صريحة للعقوبات لكنه أراد أن يقول ترامب قبل الدخول في الاجتماع أنه رفع العقوبات".