EN 
قالت الدكتورة شيرين زكي عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، إن سمكة الأرنب تتسبب في تسممات هضمية خطيرة جدا بسم تيدرودوتاكسين، وسميت بهذا الاسم لأن اسنانها تشبه اسنان الأرنب .
وأضافت شيرين زكي، أن في مصر تعد سمكة الأرنب من الأسماك المجرم صيدها أو بيعها أو تداولها في الأسواق نظرا لسميتها وخطورتها على صحة المواطنين والصحة العامة، وهي تعيش في قاع البحر وتتغذى على فضلات الأسماك.
وأشارت: أن أعراض التسمم تختلف من شخص إلى آخر وفقا للكمية التي يتناولها الفرد، وتبدأ بالرغبة في النوم العميق الذي قد يصل إلى أكثر من 6 ساعات أو حدوث تنميل بالوجة واللسان والشفتين، بالإضافة إلى حالات الإسهال والقئ والدوخة وتصل فى أحيان كثيرة إلى حد توقف الجهاز التنفسى وحدوث الوفاة.
وأفادت عضوة المجلس، أن الأعراض الأولى تظهر على شكل الشعور بالدوخة، والتعرق، والتنميل والحكة والقيء، بينما الأعراض الأكثر حدة تظهر على شكل، آلام عضلية، مشاكل تنفسية، هبوط في ضغط الدم والشلل الذي يؤدي إلى الوفاة بسبب توقف الجهاز التنفسي، وتحدث الوفاة ما بين 6 إلى 8 ساعات.
واضافت: ان سم هذه السمكة يوجد في ثلاث أماكن مختلفة من جسمها تحت الجلد و قرب الأحشاء وبجانب النخاع، كما أن كبد هذه السمكة سام جدا ولا توجد السموم في لحم السمكة.
وأوضحت أن المواد السامة تتراكم في أسنان السمكة بسبب تحلّل غذائها الذي يشمل نوعًا من الطحالب الخضراء السامة، وسموم هذه السمكة تعد من أشد الأنواع فتكا، كما ان الكبد الكبير في هذه السمكة يغري الناس بتناوله دون ان يدركوا كم السموم القاتلة المتراكمة به
واضافت أنه إذا قام بائع السمك بسلخها و لم يقم بازالة الغدد السامة منها باتقان وحرص شديد سيصاب فورًا لحم السمك وينتقل إليه السم وتصيب من يأكلها بأعراض التسمم.
وحذرت زكي، ان الخطير في الأمر أن بعض باعة الأسماك قد يسلخون السمكة ويبيعونها على شكل قطع فيليه حتى يطمسوا ملامحها و لا يتمكن المستهلك من معرفتها خاصة وهي تباع بأسعار رخيصة جدًا خاصة لدى الباعة الجائلين الكبير يمكنهم من استخراج لحم منها بنسبة معقولة، لذا وجب التحذير من تناول أي سمك فيليه غير مضمون، وتجنبوا البحث عن الرخيص لأنه قد يكون مميت.
وقال الدكتور احمد جليل، مدير عام الصحة العامة والمجازر بالاسكندريه، أن جهود الأطباء البيطريين في أسواق الإسكندرية ضبط كميات كبيرة من سمكة الأرنب السامة حوالي 560 كجم تقريبا.
