الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد سلام يكتب: ذكرى عيد المقاومة الشعبية

صدى البلد

يأتي يوم 24 أكتوبر من كل عام ليثير الشجن مُذكرا بعيد تواري في الزحام وقد كان مأمولاً أن يظل الاحتفال به رسميا كل عام ألا وهو عيد السويس الذي أطلق عليه عيد المقاومة الشعبية.

أتحدث عن السويس المدينة المنسية طوال حقب ما بعد رحيل الرئيس السادات في ذكرى عيد المقاومة الشعبية.. ذاك اليوم المشهود الذي لقن فيه أبناء السويس العدو الصهيوني درسًا لا ينسى يوم أن دخلت القوات الإسرائيلية السويس بسبب الثغرة التي حاولت إسرائيل من خلالها أن تنفذ إلى مدينة السويس كان ذلك في 24 أكتوبر سنة 1973 بقيادة إريل شارون "تزامنا"مع قصف جوي مركز لساعات طويلة فإذا بها تُجابه بمقاومة من أبطال السويس التي تحولت إلي ساحة حرب ليكلل كفاح أهل السويس بالظفر لتعود القوات الإسرائيلية بخفي حنين وقد أخفقت في احتلال السويس التي صمدت أمام القصف والحصار.

أبطال معركة السويس من رجال منظمة سيناء وشعبها دخلوا التاريخ وسطروا تاريخا وبحسب ما كتبه أحد الخبراء عما حدث في السويس في 24 أكتوبر سنة 1973 فقد ذكر أن " إن الكيان الصهيوني يعتبر يوم 24 أكتوبر العيد القومي للسويس بمثابة يوم سيئ في تاريخهم؛ بسبب سوء التخطيط في دخول مدينة السويس، مشيرًا إلى أن انتصار المقاومة في السويس لم يكن فقط يوم 24 أكتوبر، وإنما كان حصار الـ100 يوم أثبت قوة المقاومة في السويس.

كانت إذا ملحمة رائعة تفردت بها "السويس" المدينة الباسلة وقد كان مأمولاً أن يكون الاحتفال بعيد المقاومة الشعبية قوميا للتذكير ببطولات أبناء السويس , ولكن للأسف تم إسقاط عيد المقاومة الشعبية من الأعياد القومية الجديرة بالاحتفال بعد رحيل الرئيس السادات.

لقد كان عيد المقاومة طوال سنوات ما بعد نصر أكتوبر 1973 أجازة رسمية وطوال عهد حسني مبارك كان نسيان السويس" قوميا" حيث لم يزرها علي الإطلاق ولأجل هذا كان منطقيا أن تكون السويس من أول المدن الثائرة ضد نظام حسني مبارك في بواكير ما جري في 25 يناير2011.

في ذكرى عيد السويس لابد من رد الاعتبار لمدينة الغريب التي تشتهر بمقام سيدي عبد الله الغريب ولأجل هذا يُردد أهل السويس النداء الأثير لديهم" حامي السويس ياغريب".

هو تاريخ لابد من التذكير به لإعطاء تلك المدينة قدرها, ويبقي تكريم الأحياء من أبطال منظمة سيناء العربية ورجال المقاومة الشعبية مطلبا قوميا وقد علمت أن ما يصرف لهم "ماديًا" ضئيل وقد صانوا الأمانة وحري تكريم أسم من رحلوا واستدراك الأمر لمن علي قيد الحياة.

سلام علي السويس "الباسلة" في ذكري عيد المقاومة الشعبية الغائب عمدًا عن أعياد مصر الرسمية .