الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عادل مبروك يكتب.. صابرين

صدى البلد

صابرين..فتاة في عمر الزهور بدأت رحلتها في الحياة منذ ان وقعت عينيها على واقعها المحتوم..فهي اخت لعدد لا بأس به من الاخوة والاخوات..تحملت معاناة الرعاية بأشقائها وكانت بمثابة الأم التي لم تنجبهم..حرمت من التعليم لعدم مقدرة الأب على الإنفاق حيث انه يعمل بإحدى الوظائف الحكومية بالخدمات المعاونة..عاشت صابرين في الحي الشعبي حتى بلغت من السن عشرون عاما..التحقت بالعمل بالقطاع الخاص والذي يأخذ من العامل اكثر مما يعطيه..اصبحت براتبها البسيط تساعد الأب في الانفاق على نفسها وعلى من حولها من اهل البيت واصبح مالها محسوبا عليها ومتاعه لغيرها..عانت صابرين من قسوة الحياة ومن قسوة الأهل حتى فكرت في الخلاص من واقعها بالزواج..تمت خطبتها مرتين ولكن لم تستمر الخطوبة للنهاية المحتومة وهي الزواج وذلك بسبب خلافات بين الاهل والاحباب ..في خلال هذه الفترة كانت صابرين تحلم بفتى أحلامها والذي لم تقع عينيها عليه إلا مرة واحدة لمدة دقائق وأصبح في ذاكرتها سنوات عديدة ولم تنسه..حاول القدر ان يسعد صابرين ولو لقليل من الوقت .. ظهر من جديد فتى أحلامها والذي لم تكن تعلم عنه شئ الا انه احد اقاربها..احبته..احبها..تمت الخطوبة السعيدة..واكتفى القدر بهذه المرحلة وقال كلمته وهي انهاء سعادة صابرين وكانه أقسم أن لا ترى السعادة مطلقا..انفصل الخطيبان لأسباب خارجة عن إرادتهم..صابرين تنتحر ببطء ..ألقت بنفسها في أحضان زوج مزواج يكبرها بعشرات السنين خائن وهي تعلم كل هذه العيوب..أصبحت الزوجة الثالثة او الرابعة لهذا الرجل اللعوب تحملت..عانت الكثير..صبرت وكان لحياتها نصيب كبير من اسمها وهو الصبر..تألمت حتى كادت أن تنهار..السنوات تمر على صابرين وكأنها ملقاة في جهنم.. تتخلص من خطأ عمرها بالانفصال عن زوجها الخائن..فجأة وبدون مقدمات..يظهر من جديد فتى أحلام صابرين والذي كان فراقه سبب في انتحارها ببطء سنوات طوال ..الذكريات ألقت ظلالها على كلا الطرفين..ظهرت الحقائق الغائبة والتي كانت سبب في فراق المحبوب عن محبوبته..التمست الأعذار للطرفين..صابرين تحب من جديد تموت عشقا في محبوبها الذي يبادلها نفس الاحساس..يصارعان الواقع..يتزوجان.