الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. مجدى بدران يكتب حيثيات براءة العدس من البرد

صدى البلد

الأبحاث الحديثة أنصفت العدس، وبرأته من تهمة إظهار نزلات البرد . ذكر العدس في القرآن الكريم ،إذ قال الله سبحانه و تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا ﴾ البقرة/61 . وكان العدس غذاء الفراعنة المفضل الذى كانوا يسمونه الأدس .

خلال حقبة السبعينات كانت مصر واحدة من أكبر مراكز إنتاج العدس في العالم ، و كان يلقب ببروتين الفقراء ! العدس سهل الهضم، وسريع الإمتصاص في الأمعاء وغني بالبروتين ، فالعدس يحتوي على البروتينات بنسبة عالية جدا 25% مثل اللحوم والأسماك ! تفيد فى بناء الجسم و تعويض ما يتلف من الأنسجة .



العدس يرفع المناعة ، وهو مصدر جيد جدا للألياف الغذائية، و حمض الفوليك و المنجنيز.تشمل فيتامينات العدس فيتامين ب و فيتامين أ. فيتامين ب يقوى للأعصاب ، و يفيد التمثيل الغذائى للإستفادة القصوى من الغذاء . فيتامين أ هام للبصر و الجلد ولحيوية الجهاز التنفسى والجهاز الهضمى ،و رافع للمناعة المخاطية .



يحتوى العدس أيضا على النشويات التى توفر الطاقة ، و تسعة معادن : الحديد ، و الكالسيوم ، و الماغنيسيوم ،و الفوسفور،و البوتاسيوم ، و الزنك ، و المنجنيز ،و السيلينيوم ،و النحاس . يمكن الحديد الإنسان البالغ من إنتاج 115 مليون من خلايا الدم الحمراء كل دقيقة. مما يجعل العدس هام لتكوين مادة الهيموجلوبين التى يعتمد عليها الدم فى حمل الأكسجين وتوصيله من الرئتين إلى خلايا الجسم ، وهام للعظام و العضلات و الأعصاب، و الوقاية من السكتات الدماغية ، و تحسن تدفق الدم و الأكسجين و المواد الغذائية في جميع أجزاء الجسم .



العدس به حمض الفوليك الهام للنخاع الشوكي، و لتكوين الدم ، و رفع للمناعة، وهو مفيد لمرضى الحساسية الصدرية . حمض الفوليك له فوائد متعددة ، منها أنه هام لنمو الخلايا وتكاثرها خاصة خلال الطفولة المبكرة، وهام لوظائف الجهاز العصبى، ويزيد من إفراز هرمون السيروتونين هرمون البهجة والسعادة، وإنتاج البروتينات داخل الجسم، وعمليات التمثيل الغذائى للإستفادة بالأحماض الأمينية، ويساعد فى إنتاج كرات الدم الحمراء، ويزيد من كفاءة الحديد فى الجسم، نقص حمض الفوليك يسبب خفض إنتاج كرات الدم الحمراء، وتصبح كرات الدم الحمراء غير مكتملة، تتميز بكبر الحجم وقلة الهيموجلوبين، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والضعف العام، والصداع ، والعصبية الزائدة، والاكتئاب.



من فوائد العدس أنه يمدنا بالزنك ، و الزنك يدخل فى تكوين 300 إنزيم ، و تحتاجه أغلب خلايا الجسم خاصة فى نمو الخلايا، يشارك فى العديد من التفاعلات الكيماوية داخل الجسم حتى فى تكوين الشفرة الوراثيةDNA، وتكاثر الخلايا، و يحافظ على كفاءة الجهاز المناعى، و يساعد على التئام الجروح و ينشط حاسة الشم والتذوق والبصر، و يساهم فى بناء العظام والأسنان و يحسن الأداء الدراسى.



هناك 19 حمض أمينى فى العدس ، منها التريبتوفان الهام لإنتاج هرمون السيروتونين هرمون السعادة الذى ينظم عمليه النوم والمزاج و السعاده والسرور والانشراح وزياده الشهيه وبناء البروتينات و تنشيط المناعة و تأخير الشيخوخه و توفير مضادات للأكسدة. أما حمض الليوسين فهو هام لتكوين بروتينات العضلات ، ويلعب دور هام فى بناء أنسجه الجسم خلال الجوع والتوتر . وبالعدس أيضا حمض الثريونين الذى يسبب نقصه فقدان الجلد للحيوية ونقص المناعة ، و حمض الفينيل ألانين الذى يسبب نقصه بطء النمو والخمول والضعف العام .

العدس هام للذكاء ، و يدعم الرضاعة الطبيعية ، و يفيد النمو ، و يرفع المناعة ، ويقوى للشعر ، و يمنع الإمساك ، و يقلل من معدلات السرطان ، و يقوى الأعصاب .



العدس هام لصحة وسلامة القلب ، فتناول العدس بإنتظام يؤدي إلي الإقلال من أمراض القلب بنسبة 82% ، لإحتوائه على الألياف و الماغنسيوم و حمض الفوليك ، و يفيد مرضى إرتفاع ضغط الدم ، و يخفض نسبة الكوليسترول في الدم .



السيلينيوم من معادن العدس الثمينة الغير موجودة في معظم الأطعمة الأخرى، يمنع السيلينيوم الالتهابات ، ويرفع المناعة، و يحسن الاستجابة المناعية للعدوى ، و يقى من السرطان ، و يخفض من معدلات نمو الأورام ، و يساعد الكبد على إزالة السموم .



لوفرة المواد الكيميائية النباتية ( مركبات الفيتو ) والفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، أكدت العديد من الدراسات وجود علاقة قوية بين تناول جرعات أكبر من العدس وانخفاض خطر الإصابة بسرطانات مختلفة مثل سرطان الثدي و سرطانات الجهاز الهضمي العلوي كسرطان الفم و الحلق و المريء ، و سرطان الحنجرة ،و سرطان القولون .



لزيادة القيمة الغذائية لوجبات العدس ، يفضل تناوله مع الجرجير أو الفجل أو البصل الأخضر و سلاطة الثوم و الخل .