الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي يشهد احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوى الشريف.. يكرم عددا من الشخصيات.. ويوجه بعقد مؤتمر للنقاش بشأن مفاهيم الفكر الدينى والثورة على الأفكار المتطرفة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى

الرئيس السيسى :
أثق فى نصر الله القريب لمصر وشعبها.. تحقيق آمالنا فى بناء وطن حديث متقدم
نفوس وقلوب جماعات الشر والإرهاب مريضة
عندى إرادة من حديد لا تلين فى مجابهة الإرهاب
قلت لـ«عدلى منصور » اترشح وأنا أفضل مكانى.. قال «كفاية كده»
الحكاية مش حكاية رئيس ونظام.. دى قضية بناء أمة والدفاع عنها وحمايتها


شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوى الشريف، حيث كرم الرئيس عددًا من الشخصيات التى أثرت فى الفكر الإسلامى، وكوادر خدمت كتاب الله مصريين وعرب وأفارقة وسط حضور عربى وإفريقى.

وشاهد الرئيس فيلما تسجيليا بعنوان « خوارج العصر » والذى يتناول العقائد الفكرية الدينية المتشددة ومنها داعش ، جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة، كما أهدى وزير الأوقاف، نسخة من المصحف الشريف إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف.

ووجه الرئيس، وزارة الأوقاف لعقد مؤتمر أو ندوة لمدة أسبوع للنقاش حول المفاهيم الخاصة بالفكر الدينى، والثورة على الأفكار الجامدة والمتطرفة، والمتاجرة بالدين والتفسيرات الخاطئة والمنحرفة لجامعات التطرف والإرهاب.

كما قال الرئيس السيسي فى كلمته إن احتفالنا بذكرى مولد نبى الرحمة والهدى يمثل مناسبة طيبة للتأمل فى جوهر ومقاصد الرسالة التى تلقاها النبى الكريم والتى بلغها لنا، متحملا فى سبيل ذلك الكثير من الأذى الذى لم يمنعه صلى الله عليه وسلم عن آداء الأمانة التى كلفه به الله عز وجل".

وأضاف الرئيس أنه فى المشاق الجسيمة التى تحملها الرسول الكريم ما يعطى لنا الكثير من الدروس الواجب تعلمها واستيعابها وفى مقدمتها تحمل الأذى بثبات والصبر على المكاره بأمل فى نصر الله ومواجهة الصعاب بعمل دؤوب لا ينقطع، مشيرا إلى أن المنهج الذى يجمع بين الإيمان واليقين، والعمل المتواصل المبنى على أسباب الدنيا وقوانينها وتطورها لهو المنهج الذى ينتصر فى النهاية، إذا أن الله عز وجل يكافئ المجتهدين الذين يسعون للخير والسلام، ويعملون على تخفيف آلام الناس وتحسين الواقع، وأقول بكل صدق، إننا إذا نقتدى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فإننا نبذل أقصى الجهد لتحقيق نقلة نوعية فى أداء دولتنا وتوفير أساب القوى والتقدم لها على جميع المستويات.

وأشارإلى أن الأمانة تحتم ألا ندخر جهدًا للإحاطة بأسباب التقدم والعلو وتجنب أسباب الفشل والانهيار، متابعا : «لا نلتفت إلى محاولات التعطيل والإعاقة التى يقوم بها أعدائنا وردنا عليها بالمزيد من العمل والكثير من الجهد والنظر إلى الامام بأمل وثقة موقنين بوعد الله بأن ما ينفع الناس يمكث فى الأرض، وأثق تمامًا فى نصر الله القريب لمصر وشعبها، وفى تحقيق آمالنا فى بناء وطن حديث متقدم ينعم فيها الشعب بحياة كريمة وآمنة».

وأوضح أن التطرف والإرهاب والتشكيك والافتراء على الحق والتخريب المادى والمعنوى لن يثنى الشعب والإرادة الحديدية عن المضى فى طريقه نحو المستقبل الأفضل، مؤكدا أن لقاءنا فى ذكرى المولد النبوى الشريف، فرصة طيبة للحديث عن الهموم والآمال والتطلعات والتحديات التى تقابلنا، والتى أيضا نسعى دائما إلى مواجهتها والتغلب عليها.

وأضاف الرئيس: «الكلام اللى قالوا النبى صلى الله عليه وسلم والقرآن والسنة كلام استراتيجيات عناوين تتحول لسياسيات وعادات وتقاليد.. تطوير فهمنا وفكرنا لديننا مش هنغير الثوابت أبدا لكن فيه كلام كتير بيتغير.. يا ترى الدين بيقول إيه فى الكذب الذى نراه .. مواقع التواصل الاجتماعى بتنقل من غير ما نحس، كل يوم بنكذب على مواقع التواصل ومش بتكلم على الإرهاب خالص والإرهاب والحقيقة إن الإرهاب والتدمير والخراب اللى عمله أغلب ضحاياه من المسلمين ومش هينتهى إلا لما يكون عندنا قناعة سواء أهل الدين والسياسة والإعلام والأسر وكل إنسان عنده أسرة صغيرة إزاى هيغرس فيهم المناعة ضد الفكر ده.. لغاية دلوقتى عن طريق شبكات التواصل يتم تجنيدهم وتعليمهم وتكليفهم».

وتابع الرئيس: «عمر الأمم ماهتطلع لقدام بالطريقة دي لو مكناش إحنا كمصريين معنيين إن نعلم أولادنا علشان يبقوا أسوياء.. تصوروا لما تلاقوا زوجين انفصلوا وتجد خصومة بين الطرفين ويتم غرس هذه الخصومة بين الأبناء بدون قصد يا ترى الأبناء دى هتطلع أسوياء أبدًا ده قمة العطاء للأسرة فى حالة الانفصال انهم يخلوا بالهم يطلعوا أبناءهم أسوياء».

وأكد الرئيس السيسي، أن نفوس وقلوب جماعات الشر والإرهاب مريضة، ولا يمكن أن تكون قلوبهم سليمة وتؤمن بالله، فى ظل الأفعال التى يقومون بها، متابعا : « أوعوا تفتكروا لما قلت يوم 24 يوليو 2013 الكلمة بتاع الإرهاب وعاوز تفويض عاوز أقولكم كتير من الموجودين فى الفترة دى كانوا مستغربين الدعوة «تفويض إيه؟» وإرهاب إيه اللى بتكلمنا عليه وهانقابله فى مصر؟"، وعاوز مننا تفويض علشان تقابله، أصل المنهج عندهم كده يا يحكموا يا يقتلوا، فاحنا رايحين للحرب فمكنتش أقدر أروح للحرب دى، لأن لما عملتوا 30 يونيو مكنتوش تعرفوا يمكن إن النتائج هتكون كده إنهم هيفضلوا ورا منكم ويقاتلوكم بالكلمة والكذب والافتراء غير السلاح والتخريب والتدمير.. نفوسهم مريضة وقلوبهم مريضة لا يمكن أن تكون قلوبهم سليمة وتؤمن بالله ويعملوا كده».

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن مواجهة الإرهاب والإرهابيين: « عندى إرادة لا تلين فى مجابهتهم.. طبعًا ومن حديد، وأنا أواجه فى إطار مواجهة لأجل خاطر الدين.. كل الدين، لأن ما حدث كان له تأثير سلبى على فكرة الأديان والاعتقاد فى الله سبحانه وتعالى.. الناس اتشككت إيه الأديان اللى بتطلع تقتل وتدمر فى الناس بالشكل ده».

وأضاف فى رسالته للشعب: «شوفوا ما يحدث وستدركون أنكم فى قتال ونضال مستمر، وكل يوم فيه حكاية، وأنا والله ما اعراف هيقابلوا ربنا إزاى بالكدب دا كله.. دا كدب كتير جدًا.. ربنا يكفينا شر أنفسنا وشرهم».

وواصل الرئيس: «أرجو أن تكون الندوة لكل أطياف المجتمع سياسى وثقافى وأمنى لنتحدث ونرى ولا تتوقف على كونها ندوة دينية، والناس كلها تسمعنا عشان نعرف إن الشأن العام أمر مختلف كثيرًا عن المفهوم الفردى فى ظل المسئولية على المجتمع لحماية الدولة وليس حماية نظام، بل حماية دولة مصرية بعناصرها».

ووجه الرئيس حديثه لوزير الأوقاف قائلا: «اسمحلى أقولك إن الفقرة الأولانية من الخطبة محتاجين إن إحنا نشتغل عليها، شوفوا تعملوا ندوة أو مؤتمر لمدة أسبوع أو أكتر علشان يبقى النقاش حول المفاهيم اللى طرحتها، أو اللى إحنا اتكملنا فيها كتير قبل كده، بس إنت قلتها».

وتابع الرئيس فى كلمته: «أنا بتكلم على السياسيين والاقتصاديين وأهل الثقافة وكل المعنيين فى المجتمع نقعد لمدة أسبوع أو أكتر حسب الأمر ما يتطلب ونبتدى نتناقش فى موضوع الشأن العام ويبقى من منظور اجتماعى وسياسي ودينى وثقافى وفكرى، بس خلونا نشوف ده، وأرجو إن الإعلام يغطى بعد إعداد جيد لهذا الموضوع من الأوقاف ومشيخة الأزهر علشان الناس تسمعنا وإحنا بنتكلم يعنى إيه شأن عام لأن ده أمر مهم قوى وخطير جدا فى ظل الظروف اللى بتمر بمنطقتنا وبمصر، وبالتالى محتاجين نتكلم مع شعبنا إن المواضيع بيتم تناولها بشكل خلينا نفرد لها وندى فرصة للكل يتكلم ويسمع، نظموها وأنا هحضر بس أرجو يكون فيه إعداد لأن مش هيكون بس على أد الدين، كان ممكن أقول لأجهزة الدولة تعمله لكن أنا قلت إن أهل الدين أولى بالحديث عن الشأن العام».

وقال فى رسالته للشعب: «لو تصورتم إن 30 يونيو و3 يوليو إنى كنت جاى طمعان فى حاجة تبقوا ظلمتم الفكرة والقيم والمبادئ التى وقفنا لأجلها.. دا أنا أبقى أوحش منهم.. لا والله».

وأضاف الرئيس: «الرئيس عدلى منصور ربما يزعل من هذا الكلام الذى سأقوله.. ولكننى سأقول.. قبل الانتخابات والترشح كثير من الناس قالت هو ليه أنا مش عاوز أترشح.. اتحايلت على الرئيس عدلى منصور شهور إنه يترشح وأنا أظل فى مكانى زى ما أنا، بقول عشان تعرفوا إن الكل زاهد فيها وتحدى كبير جدا سواء دنيا أو دين عند ربنا يوم القيامة، وهنقول له إيه؟؟.. شهور بقول له من فضلك سنة عدت واترشح تانى وأنا أفضل مكانى واعمل كل اللى ممكن يتعمل لأجل خاطرها وخاطر مصر وخاطرك ، بس هو قال: لا يمكن كده تمام وكفاية».

وتابع الرئيس: «الحكاية مش حكاية رئيس ونظام.. دى قضية بناء أمة والدفاع عنها وحمايتها عشان تتحط فى المكان اللى ربنا يقدرنا عليه، ومن الناحية التانية مواجهة الشر وأهله لأننى لا أنسى ذلك، سواء الآن أو من سنوات طويلة سابقة، ومن سنوات طويلة فاتت الناس اللى تعرفنى تعرف عمرى مكدبت.. مفيش الكلام ده، لأن النبى عليه الصلاة والسلام كان قائدًا ونجح كذلك عشان الصلة وربنا يجعلنا من أهل الصلة»