الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جنرال الظل.. كيف يعبث قاسم سليماني بمصير العراق؟

قاسم سليماني
قاسم سليماني

فرقت القوات العراقية اليوم السبت احتجاجات تطالب بإسقاط النظام وذلك بعد التوصل إلى اتفاق سياسي "للابقاء على السلطة الحالية" ولو بالقوة، وذلك بعد تدخل رموز خارجية يبدو أنها تتحكم في زمام الأمور ببغداد، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وتراجع بعض المطالبين برحيل رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي عن طلبهم بسبب الضغوط السياسية من إيران وحلفائها في بغداد، وذلك عقب اجتماعات بين القوى السياسية خلال الأيام الأخيرة، وفقا للوكالة.

فيما نقلت الوكالة عن مصادر قولها إن الأحزاب السياسية اتفقت خلال اجتماع ضم غالبية قيادات الكتل الكبيرة على التمسك بعادل عبد المهدي والتمسك بالسلطة، مقابل إجراء إصلاحات في ملفات مكافحة الفساد وتعديلات دستورية.

وأضاف أن الأطراف اتفقت أيضًا على "دعم الحكومة في إنهاء الاحتجاجات بكافة الوسائل المتاحة".

كما أشارت مصادر سياسية إلى أن الاتفاق بين الأطراف المعنية "بما فيهم سائرون والحكمة" جاء بعد "لقاء الجنرال قاسم سليماني بمقتدى الصدر ومحمد رضا السيستاني (نجل علي السيستاني) والذي تمخض عنه الاتفاق على أن يبقى عبد المهدي في منصبه".

وأكدت المصادر أن الطرف الوحيد الذي رفض الاتفاق هو تحالف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الذي يرى أن الحل الوحيد للأزمة هو رحيل عبد المهدي.

ومن المقرر أن يبدأ العمل بذلك الاتفاق خلال خلال جلسة برلمانية السبت تُخصص لعمل اللجان على التعديلات الدستورية.

ويعتبر سليماني أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، والأكثر تفضيلا للمرشد علي خامنئي، كما أنه قائد فيلق القدس الذي لا يتلقى أوامره إلا من المرشد شخصيا.

وهذا ليس التدخل الأول للجنرال سليماني في العراق، وقيل إنه اتخذ عدة قرارات بدلا من رئيس الحكومة عبد المهدي، ونقل إلى الحكومة العراقية في اجتماع للقوات الأمنية التجربة الإيرانية في قمع الاحتجاجات.