الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قنبلة إيران القادمة.. تصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب مع إعلان الأولى تطوير برنامجها النووي.. وخبراء يحذرون من حربٍ قادمة

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

  • مسئول كبير في الموساد الإسرائيلي: سياسة أمريكا تغيرت في المنطقة في فترة قصيرة
  • ضعف السياسة الخارجية لـ ترامب أعطى الفرصة لتفوق روسيا في الشرق الأوسط
  • توجهات البيت الأبيض الجديدة هي من تدفع طهران للتمرد
  • برغم التوسع الروسي في المنطقة.. بوتين لا يهدد تل أبيب

حذَّر خبراء من أن إسرائيل تسير على طريق التصادم مع إيران في ظل تحفز الأولى للثانية التي تقوم بالإسراع في تطوير برنامجها النووي، وتزيد أنشطتها في كلٍ من سوريا ولبنان والعراق فضلًا عن اليمن، وفق ما ذكرت منصة "إيه إس بي آي" (معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي).

كان احتمال تصاعد التوترات بين الاثنين موضوع نقاش مطول بالمؤتمر السنوي الذي عقد بين "إيه إس بي آي" ومركز بيجين- السادات للدراسات الاستراتيجية.

هناك أيضا حالة من عدم اليقين بشأن قدرة إسرائيل على الاعتماد على حليفتها الرئيسية، الولايات المتحدة، بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قواته من شمال سوريا وفشل في الرد على إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من قبل إيران، قبيل أشهر، هذا علاوة على الحادثة الإرهابية التي قامت بها إيران واستهدفت منشآت النفط السعودية في مشأتي أبقيق وهجرة خريص التابعتان لشركة أرامكو في 14 سبتمبر 2019.

وفي حديثه عن المخطط الذي يستهدف إيران، قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، حاييم تومر، إن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة تغيرت "بشكل كبير" في فترة قصيرة من الزمن.

وقال حاييم تومر: " لقد شهد العالم نوعًا من التغيير الدراماتيكي في السياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما يعني على الأقل ... أنه ينبغي لإسرائيل أن تدرس بعناية فائقة ما سيكون دور الولايات المتحدة في الاحتكاكات والمواجهات المستقبلية".

تركزت النقاشات على ما إذا كان يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة تحت حكم ترامب كحليف - شيء ذو أهمية كبرى لكل من إسرائيل وأستراليا - وكيف أن نظرة الولايات المتحدة الأضعف قد عززت موقف روسيا في الشرق الأوسط و قد تزيد من تشجيع إيران.

ووصف تومر"ميزان الردع" في المنطقة بأنه قد تحول وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سارع في التحرك لملء الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة.

روسيا تدرك أن ترامب لم يعد لاعبًا في الشرق الأوسط، و سوف يزيدون من جهودهم لتثبيت معقلهم في سوريا.

على الرغم من ذلك، لا يُنظر إلى روسيا على أنها تهديد مباشر لإسرائيل حتى عندما تمد نفوذها في المنطقة.

وقال تومر"بوتين يلعب بدم بارد للغاية يهدف إلى جعل روسيا في وضع يجعلها اللاعب الأجنبي الأول في المنطقة.إنه قريب جدًا من ذلك ".

وأضاف أن اعتماد إسرائيل على انضمام الولايات المتحدة إليها في ضربات انتقامية إذا تعرضت للهجوم من قبل إيران هو الآن موضع تساؤل.

وأردف "لم تعد إسرائيل تعتبر أمرًا مفروغًا منه أن الإيرانيين سيردعهم حقيقة أنهم إذا هاجموا إسرائيل، فستفعل الولايات المتحدة شيئًا لهم".

وكان تأثير إيران على حزب الله وإمكانية مهاجمتها لإسرائيل حاضرًا دومًا، لكن القضية الأكبر بالنسبة لأمن إسرائيل هي رغبة إيران في تطوير قدرات نووية.

قررت الحكومة الإيرانية الآن استئناف تخصيب اليورانيوم، وهو أمر قد يدعم ادعاء تومر بأن القلق بشأن كيفية رد الولايات المتحدة وإسرائيل على تطوير قدراتها النووية قد أعاقت طهران حتى الآن.

قالت إميلي لانداو ، رئيس مراقبة الأسلحة والأمن الإقليمي في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي ، أنه على الرغم من التطورات الأخيرة من إيران وانتقاد ترامب للانسحاب من الصفقة التي وقعت بين إيران والدول الكبرى إلا أنها كانت ذات عيوب خطيرة، ولها تداعيات وبالتأكيد لم تكن لتمنع إيران من أن تصبح دولة نووية. 

وأضافت لانداو إنه في أفضل سيناريو كانت ستؤخر الصفقة الموقعة في 2015 احتمال إمتلاك طهران لسلاح نووي.

وتابعت لانداو إن هذه العوامل تعني الحاجة إلى صفقة جديدة، وإنه بينما كانت استراتيجية الضغط الأقصى المزعومة التي وضعها ترامب هي الطريقة الحقيقية الوحيدة لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات، فقد قوض تلك الخطة حرص ترامب على مقابلة الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة والإشارة إلى أنه ربما دعم خطة فرنسية لتقديم قرض بقيمة 15 مليار دولار لإعادة إيران.

ولفتت إلى إن دافع ترامب في الضغط الكبير على إيرام وعدم التصعيد العسكري معها هو الفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة العام المقبل. 

وختمت لانداو بقولها، إن هناك حاجة إلى مكونين رئيسيين سيساعدان في ضمان منع إيران من تطوير قدرات نووية، الأول، هو الاعتراف بأنه يجب عمل صفقة صعبة يجري الحديث عنها، والثاني، إنه لا يوجد حقًا حل يربح في أحد الطرفين، ومن بعده الاعتراف بهذين الأمرين يمكن العمل، لأن الروابط الدبلوماسية المفقودة بين الاطراف المتصارعة هي "تهديد عسكري..حيث تتراوح التقديرات نحو إيران وإنتاجها لقنبلة نووية، بين سنتين وخمس سنوات، لكنها نتيجة قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارًا إن إسرائيل لن تقبلها، لأنه إذا كانت هناك دلائل واضحة على أن إيران قريبة حقًا من القدرة على صنع أسلحة نووية ، فيتعين على إسرائيل أن تأخذ الأمور بيدها، هذا حتى بدون مساعدة الولايات المتحدة أو غيرها من الحلفاء".

وخلص التقرير، إلى إنه في حالة عدم تسامح إسرائيل مع إيران المسلحة نوويًا، إلى جانب قرار طهران البدء في تخصيب اليورانيوم مرة أخرى ، يدل على أن البلدين يمكن أن يكونا على طريق المواجهة.

-