الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف لطلاب الأزهر: الحرب فى الإسلام دفاعية لرد المعتدي.. والجماعات المتشددة استخدمت الحديث عن الغزوات للحشد والشحن .. والخلافة هي سلطة إدارة وحماية بالعدل

وزير الأوقاف في حوار
وزير الأوقاف في حوار مفتوح مع طلاب الأزهر

وزير الأوقاف:
- الحرب فى الإسلام دفاعية لرد المعتدي ولا توجد دولة مستقرة تقول شكل للبيع
- اعتمدنا كتاب مفاهيم يجب أن تصحح فى فهم السنة النبوية
- الجماعات استخدمت الحديث عن الغزوات للحشد والشحن
- الخلافة سلطة إدارة وحماية بالعدل ولا يوجد شكل معين لهذه الخلافة


أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن هناك فرقا بين النص الثابت المقدس، الذي يجب الحفاظ عليه والنص المتغير غير الثابت.

وأضاف خلال لقاء بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالقاهرة تحت عنوان فقه بناء الدول، ضمن مبادرة منظمة الأزهر وطن بلا إرهاب، أن انزال الثابت منزلة المتغير فهو هدم للثابت وأن احترام النص الثابت أمر متوفر لدى جميع علماء المسلمين، كما أن تنزيل المتغير منزلة الثابت هو جمود في العام.

وأوضح الوزير، أن الأزمة ليست فى النص الثابت المقدس لكن فى تفسير وتناول هذا النص لأن البعض تناوله بتطرف وجمود، لافتا إلى أن الوزارة اعتمدت اليوم كتاب مفاهيم يجب أن تصحح فى فهم السنة النبوية، وهو أول إصدارات مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية.

وأشار إلى أن كلية الدراسات الإسلامية تمثل الأزهر القديم بعلومه الموسوعية لأنها تدرس الطالب كل التخصصات الدينية والعربية.

وأوضح جمعة، إن الغزوات فى الإسلام تعبير عن الحرب الدفاعية ولم يسمها القرآن والرسول غزوات، مضيفا أن بعض الجماعات استخدمت الحديث عن الغزوات للحشد والشحن.

وأضاف أن الحرب فى الإسلام دفاعية لرد المعتدي ولا توجد دولة مستقرة تقول شكل للبيع وتطلع تحارب جيرانها، مشيرا إلى أن الحرب فى الإسلام كانت تفرض على المسلمين للدفاع عن المسلمين وحلفائهم لبث الأمن، مضيفا أن كلمة غزوة استخدمت لشحن وتجنيد الشباب للإساءة للإسلام، موضحا أن من استخدموا كلمة غزوة مبتدعون حيث لم يرويها القرآن والسنة وهم أنفسهم من خارجى تحت مسمى غزوة الصناديق، مشددا على أن الدفاع عن الأوطان واجب عقائديا وهو من صميم مقاصد الأديان.

وتابع جمعة أن الخلافة سلطة إدارة وحماية بالعدل ولا يوجد شكل معين لهذه الخلافة بل لكل بلد ظرف وعرف يقيم دولته عليه بما يحقق المصلحة.

وأكد أن أحد خلفاء بنى أمية سمى السفاح لأنه كان يقتل على القبلية فلم ينفعه مسمى خليفة لأنه سافك للدماء دون مبرر ولا فرق بينه وبين أبو بكر البغدادى.

وأشار إلى أن الخلافة هى أى نظام سياسى وإدارى يحقن دماء الناس ويحقق المصلحة والعدل، ونجد بعض الفتاوى والأمور المدعاة بالخطأ ولا يقبلها العقل وهي اجتهاد خاطئ وكلامهم ليس نصا مقدسا.

وقال وزير الأوقاف، إن الجماعات كذبت ودلست على ابن القيم الذى نحترمه فى ما صح عنه من روايات وسطية، لافتا إلى أن الجماعات تنقل روايات مكذوبة عن ابن القيم للدفع بمفاهيم متشددة لم يقلها، مشيرًا إلى أن ابن القيم رفض أن يفتي العالم لأزمنة لا يعيشها بأن نذكر فتاوى عالم مات وقد تغيرت الظروف وتغيرت الأرض والأوطان.

وتابع الوزير: فى الوطن الذى يعانى من ندرة سكانية يحرم تنظيم الأسرة وفى الأوطان المكتظة فإن تنظيم الأسرة حلال لمراعاة مصلحة الناس، وقد وضع الإمام الشافعى مذهبا فى العراق وآخر غيره لما جاء مصر تغيرا للظرف .