الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية.. أسطورة الجبل الذهبي بأسوان .. أغاخان .. نصحه الأطباء برمال المدينة فشفي من عجزه .. ودفن بها حسب وصيته.. صور

صدى البلد

- أغاخان أسطورة الجبل الذهبى
- نصحه الأطباء برمال أسوان فطلب أن يدفن بها
- كان عاجزا عن المشى وعقب دفن برمال أسوان عاد إلى الفندق ماشيًا


يواصل موقع "صدى البلد" الاخباري، سلسلة حلقات "لكل اسم حكاية"، ويلقى الضوء على إحدى المناطق التاريخية بمحافظة أسوان عاصمة الشباب الأفريقى والإقتصاد والثقافة بالقارة السمراء وهى مقبرة الأغاخان أسطورة الجبل الذهبى.

وفى البداية نجد أن أسوان دائمًا جاذبة للشخصيات العامة والملوك والأمراء والرؤساء من مختلف دول العالم ، لشمسها الساطعة وطقسها الجاف وجوها الدافئ ، فهى تعد بمثابة أفضل المشاتى العالمية ، ورمالها الذهبية الزاهية تعد من أفضل الرمال الصحية لمعالجة أمراض الروماتيزم وغيرها.

ولهذا فنجد أنه من أبرز الشخصيات التى تم معالجتها وشفاؤها برمال أسوان هو السلطان محمد شاه الحسينى (أغاخان الثالث) والذى كان يعانى من الروماتيزم وآلام فى العظام ، ولم تشفع له ملايينه فى العلاج حيث فشل أعظم أطباء العالم حينها فى علاجه ، فنصحه أحد الأصدقاء بزيارة أسوان ، فإن فيها شتاء دافئ عجيب وشعب طيب حبيب ، فجاء أغاخان إلى أسوان في عام 1954 بصحبة زوجته وحاشيته ومجموعة كبيرة من أتباعه.

وكان أغاخان قد عجز عن المشى ويتحرك بكرسى متحرك ، وكان يقيم بفندق كتراكت العتيق ، وأحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب ، فنصحه بدفن نصف جسمه السفلى فى رمال أسوان ثلاث ساعات يوميًا و لمدة أسبوع ، وقد إتبع الأغاخان نصائح الشيخ النوبى وبعد أسبوع من الدفن اليومى عاد أغاخان إلى الفندق ماشيًا على قدميه ، وحوله فرحة عارمة من زوجته وأنصاره ومؤيديه .

ولذا قرر أغاخان أن يزور أسوان كل شتاء حيث عشق أغاخان والبيجوم أم حبيبه نيل أسوان وأقاموا فى فيلا تطل على نهر النيل وهى التى أشرفت على مراسم دفنه وجنازته ، كما أنها هى التى بنت له مقبرته الشهيرة والتى صممها ونفذها شيخ المعماريين العرب ورائد العمارة الإسلامية دكتور مهندس فريد شافعى أستاذ العمارة فى مصر كلها الذى جعل من المقبرة تحفة معمارية ومزارًا يشارك له بالبنان ليبنوا له مقبرة تخلد ذكراه فى المنطقة التى شفته من المـرض فصمم المقبرة على التراث المعمارى الإسلامى الفاطمى بناء على رغبة أغاخان وأوصى بأن يدفن فى هذه المقبرة حين مماته.

فنجد أن الأغاخان هو من مواليد كراتشي حينما كانت جزءا من بلاد الهند في 12 نوفمبر 1877، أبويه من أصل فارسي وإيران لم تمنحه الجنسية الإيرانية إلا بعد أن انتخب رئيسًا لعصبة الأمم المتحدة ( من عام 1934 إلي 1937 ) حينئذ أعطته إيران جنسية أبائه قبل أن تهاجر عائلته إلي الهند منذ قرن مضى .

ومقبرة الأغاخان تقع على ربوة عالية بالبر الغربى للنيل فى مواجهة الجزء الجنوبى للحديقة النباتية وقد إختارها السلطان محمد شاة الحسينى (أغاخان الثالث) وبنى مقبرة فخمة على ربوة جميلة عالية حيث تم بناؤها على الطراز الفاطمى.

وتوفى الأغاخان فى عام 1959،حيث أنه وصى بالدفن فى مقبرته وجاءت به زوجته وآلاف من أتباع الفرقة الإسماعيلية حيث أن لها ملايين الأتباع فى كل أنحاء العالم ، وكانت جنازة مهيبة وقفت لها محافظة أسوان على قدم وساق.