الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب داود أوغلو.. بنك موال لأردوغان يهدد مستقبل 7 آلاف طالب

صدى البلد

كشفت مجلة فورين بوليسي الأمريكي عن الخلاف الدائر بين بنك خلق التركي، المملوك للدولة، ورئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو، بسبب جامعة شهير بإسطنبول.

ترجع الواقعة، إلى انحياز محكمة في اسطنبول إلى الدائنين في بنك خلق، الذي يحاول كسب ود نظام أردوغان، في النزاع الدائر منذ سنوات مع جامعة شهير إسطنبول، التي أسسها داود أوغلو عام 2008، لتلبية احتياجات المثقفين، حيث منح البنك الجامعة مبلغ 400 مليون ليرة على شخص قرض، بناء على ضمانات على شكل حرم جامعي ضخم، يبلغ سعره 3 أضعاف هذا المبلغ.

وفي أكتوبر الماضي، أعلن بنك خلق تجميد حسابات الجامعة، بسبب الخلاف الدائر، وذلك بالتزامن مع انفصال داود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، وإعلانه عزمه تأسيس حزب جديد، ما يبين غرض البنك في كسب ود أردوغان عبر هذا القرار.

في أول رد فعل من جانب الجامعة، قال كهرمان ساكول، رئيس قسم التاريخ في الجامعة إن أكثر من 7000 طالب يدرسون في الجامعة، ربعهم في المنح الدراسية، حيث أن قرار البنك بتجميد أموال الجامعة، يعني عدم دفع أوال المنح لأي شخص، وكذلك الأمر بالنسبة لفواتير الخدمات في الحرم الجامعي التي أصبحت تتراكم.

وأضاف: "ستنقطع الكهرباء ولن يكون هناك غاز طبيعي ولا تدفئة ولا إنترنت". "لا يزال لدينا وقت ، ولكن الجميع يشعرون بالقلق إزاء المرافق. إذا لم تدفع الفواتير ، فلديك قبل شهرين على قطعها".

وتعتبر الجامعة نتاج مؤسسة العلوم والفنون، وهي مؤسسة غير ربحية أسسها داود أوغلو في الثمانينيات من القرن الماضي كمساحة لبناء طبقة أكاديمية محافظة. وحضر آلاف الأشخاص ندوات المؤسسة على مر السنين - دورات مجانية حول كل شيء بما في ذلك السينما الحديثة والسياسة التركية المعاصرة - والأهم من ذلك هو أن الحظر المفروض على الحجاب في الجامعات العامة أبقى آلاف النساء المتدينات خارج الأوساط الأكاديمية.