الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 عوامل تمكن المنتخب الأوليمبي من ترويض الفيل الإيفواري في نهائى إفريقيا

منتخب مصر الأوليمبي
منتخب مصر الأوليمبي

يتأهب منتخب مصر الأولمبي بقيادة شوقى غريب لعبور كوت ديفوار بعد غد الجمعة فى المباراة المقرر أن تجمع بينهما على ملعب استاد القاهرة فى نهائى بطولة أمم إفريقيا تحت 23 عاما التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 8 إلى 22 نوفمبر الجاري.

شوقى غريب ورجاله نجحوا فى صنع مجد تاريخي للكرة المصرية وتأهل الفراعنة الصغار إلى أولمبياد طوكيو 2020 ويسعون إلى تخطي عقبة الفيل الإيفواري وإقتناص اللقب القاري الأول فى تاريخ الكرة المصرية على مستوى المنتخبات تحت 23 عاما عبر تاريخ مشاركاته فى البطولات القارية.

"صدى البلد" يرصد العوامل العشر التي تمكن شوقى غريب من إقتناص لقب أمم إفريقيا تحت 23 عاما والتتويج بالنجمة الأولى أفريقيا.

120 دقيقة فارقة

عاني منتخب كوت ديفوار على مدار مباراته أمام نظيره منتخب غانا من الصعوبات فى ظل تميز لاعبو البلاك ستارز باللياقة البدنية التى مكنت عناصر النجوم السوداء منإدراك التعادل وخوض أشواط إضافية انتهت إلى ركلات الترجيح التى خذلت المنتخب الغاني ورجحت كفة الأفيال.

على مدار 120 دقيقة وضح تذبذب مستوى لاعبو الأفيال من النواحي البدنية وتفوق العناصر الغانية على فترات كبيرة من النصف الثاني من المباراة الأمر الذى يؤثر على مستوى المنتخب الغاني فى نهائى البطولة الإفريقية فى ظل حسم منتخب مصر الأوليمبي مباراة جنوب إفريقيا بثلاثية نظفة على مدار 90 دقيقة فقط ويتمتع بأريحية من عدم انتهاء مباراته عبر اللجوء إلى الأشواط الإضافية.

غلق المساحات

يواجه شوقى غريب مدرب الفراعنة الصغار ومعاونيه معضلة المهارة التى يتمتع بها لاعبو البلاك ستارز داخل المستطيل الأخضر ووضح ذلك فى مباراة غانا فى نصف نهائى البطولة الإفريقية والتى حسمتها ركلات الترجيح وتأهل من خلالها الأفيال إلى أولمبياد طوكيو ونهائى أمم إفريقيا.

يتعين على غريب توجيه لاعبيه نحو فرض أسلوب الفراعنة الصغار داخل الملعب عبر إغلاق المساحات والعمل على تضييق الخناق على المنافس من أجل إيقاف خطورة المهارات الفردية التى يتمتع بها الأفيال والوضع فى الحسبان تأمين الأطراف بلاعبين من خلفهم لمنع أية تهديدات على مرمى محمد صبحى حارس المرمى.

سلاح التسديدات

دوما النهائيات تتسم بالحذر الدفاعى وخشية الفريقين من تلقى مرمى فريقه أية أهداف ويتم اللجوء إلى التكتل الدفاعي ومنع تقدم أية عناصر تتسم بخطورة الإختراف من العمق والأطراف.

شوقى غريب نجح فى لقاء جنوب إفريقيا فى استثمار سلاح التسديدات من خارج منطقة الجزاء وسجل عبدالرحمن مجدى لاعب الفراعنة الصغار الهدف الثانى فى مرمى البافانا بافانا من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أربكت حسابات حارس مرمى جنوب إفريقيا وسكنت شباكه.

تعدد الحلول للفراعنة الصغار

يتميز المنتخب الأوليمبي بامتلاكه حلولا داخل منطقة الجزاء وعدم الإعتماد على لاعب بعينه لإنهاء الهجمات وتسجيل الأهداف ووضح ذلك على مدار المباريات الأربع التى حقق خلالها أوليمبي الفراعنة انتصارا.

ولم يقتصر التسجيل فى مرمى المنافسين على المهاجمين فقط بل أحرز بجانب مصطفى محمد مهاجم المنتخب الأوليمبي العديد من اللاعبين أمثال رمضان صبحى وعبدالرحمن مجدى.

شوقى غريب ورجاله نجحوا فى قلب الطاولة وعمل ريمونتادا فى مباراة غانا وأصبح سيد الموقف فى لقائى الكاميرون وجنوب إفريقيا بفضل تغيير الخطة التكتيكية واللجوء إلى حلول خارج الصندوق ساهمت فى إرباك منافسيه وتحقيق الفوز.

الضغط العالي 

يستلزم لمواجهة الفيل الإيفوارى فى نهائى أمم إفريقيا إتباع أسلوب الضغط العالي المتقدم من أجل منع الهجمات وإيقاف السرعات والمهارات التى يتمتع بها لاعبو كوت ديفوار.

الضغط العالي المتقدم يضمن للفراعنة الصغار تسيد الموقف ووضع المنافس على مدار اللقاء تحت ضغط وعدم القدرة على بناء هجمات تمكنه من تسجيل أية أهداف تسكن شباك حارس المنتخب الأوليمبي.

السذاجة الدفاعية

رغم تمتع الأفيال بالقدرة المهارية والسرعات إلا أن السذاجة الدفاعية تعتبر أبرز نقاط ضعف المنتخب الإيفواري ووضح ذلك خلال المباريات التى خاضها على مدار مشواره فى دور المجموعات ونصف نهائى أمم إفريقيا.

طرفي دفاعات الأفيال الإيفوارية يتسمون بالسذاجة الدفاعية والأخطاء التى تمكن أى منافس من تشكيل خطورة وتسجيل أهداف فى شباك المنتخب الإيفواري واستغل ذلك لاعبو منتخب غانا ونجحوا فى إحراز هدفين فى المباراة لولا ركلات الترجيح التى أنصفت الفيل الإيفواري وذهبت به إلى نهائيات أولمبياد طوكيو 2020.

الضغط الجماهيرى

يراهن شوقى غريب ومعاونوه على عاملى الأرض والجمهور فى التتويج باللقب القاري واستحضار روح 2006 إبان استضافة مصر بطولة أمم أفريقيا للكبار وحصد اللقب الأفريقي عندما كان مدربا عاما فى الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة.

ويعول شوقي غريب وجهازه المعاون كثيرا على الحضور الجماهيري الكثيف فى مباراة كوت ديفوار على غرار ما حدث فى لقاء جنوب إفريقيا من أجل تحفيز لاعبي المنتخب الأوليمبي والمشاركة فى صنع إنجاز تاريخي يتحقق على الأراضى المصرية.

الروح القتالية

مثلت الروح القتالية العالية التي خاض بها نجوم المنتخب الأوليمبي فى المباريات الثلاث بدور المجموعات ولقاء جنوب إفريقيا فى الدور نصف النهائى نقطة فارقة فى إحداث التفوق على أي منافس رغم الخبرة التى يمتلكها لاعبو المنتخبات الإفريقية.

وباتت الروح القتالية إحدى نقاط القوة بصفوف أوليمبي الفراعنة تخطى أى عقبة وأحد أهم العوامل التي أسهمت في تصدر المجموعة الأولى والسير بخطى ثابتة نحو لقب البطولة القارية.

وبفضل الروح القتالية التي يمتلكها لاعبو المنتخب الأوليمبي وفى مقدمتهم الرباعي مصطفى محمد ورمضان صبحى وعبدالرحمن مجدى وأحمد أبو الفتوح نجح المنتخب فى عمل ريمونتادا تاريخية أمام منتخب غانا فى الجولة الثانية والتفوق على البلاك ستارز بنتيجة 3-2 بعدما نجح فى قلب الطاولة على النجوم السوداء وتحقيق الفوز على الكاميرون وجنوب إفريقيا والذهاب بعيدا الى أولمبياد طوكيو ونهائى البطولة الإفريقية.

الأداء الجماعي

اتسم أداء لاعبى المنتخب الأوليمبي على مدار الجولات الثلاث في دور المجموعات بأمم إفريقيا ونصف نهائى البطولة الإفريقية بالجماعية وفرض الأسلوب والسيطرة على المنافس وترجمتها عبر أهداف تسكن شباك منتخبات القارة السمراء.

شوقى غريب ومعاونوه استطاعوا خلق توليفة جيدة من اللاعبين خرج بهم من عباءة الإنتماء لأندية تابعين إليها إلى الدخول فى مهام قومية وتمثيل اسم مصر عاليا قاريا وأوليمبيا واستطاع عبر تعليماته وخططه التدريبية جعل اللاعبين يخوضون المباريات فى البطولة بأسلوب اللعب الجماعي.

الارتداد العكسي

يتسم منتخب كوت ديفوار بالإرتداد العكسي الذى لا يواكب سرعة لاعبي أى منافس عقب انقطاع الكرة من أقدام مهاجمي الأفيال الإيفوارية وذلك ظهر جليا فى لقاء غانا بنصف نهائى البطولة الإفريقية.

شوقى غريب ورجاله يمكنهم استغلال نقطة الضعف لدى الفيل الإيفواري وتسريع رتم أى هجمة مرتدة على مدار شوطى اللقاء واستثمار الارتداد العكسي البطيء للاعبي المنافس وتشكيل خطورة على الدفاعات الإيفوارية وتسجيل هدف مبكر فى مرمى المنافس يمنح لاعبى الفراعنة الصغار حافزا كبيرا على حسم اللقب الإفريقي الأول فى تاريخ المنتخب الأوليمبي المصري.