EN 
قامت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بطرد ابنها الأمير أندرو وتجريده من مهامه الملكية بعد مناقشتها أزمته مع ابنها الآخر ولي العهد، الأمير تشارلز، بعدما استدعته إلى قصر باكنجهام، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة إنه تم توجيه النصح للأمير أندرو، دوق يورك، بالسفر إلى أمريكا للتحدث إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي ومع محامي ضحايا المليادرير الأمريكي المنتحر جيفري إبستاين، والذي كان على علاقة صداقة معه، محذرين إياه من أن "أي تأخير" سيجبر عملاء إف بي آي بالولايات المتحدة على التوجه إلى لندن لمقابلته قبل عيد الميلاد.
وقالت المحامية ليزا بلوم، التي تمثل خمسة من ضحايا إبستاين، إنها على استعداد لاستدعاء أندرو وإجباره على تقديم أدلة على أفعاله في الولايات المتحدة، لكن المدعين العامين (النيابة العامة) سيعاملونه كشاهد للمساعدة في مقاضاة "مساعدي" إبستاين والمتآمرين معه، بدلا من اعتبار أندرو أحد المشتبه بهم جنائيًا، ومثوله كشاهد وليس مدانا.
وأضافت بلوم: "يجب على أندرو وموظفيه التعاون مع جميع التحقيقات، والمثول أمام المحاكمات المدنية، وتقديم جميع الوثائق، لا أحد فوق القانون ويجب على الجميع الإجابة عن الأسئلة".
وعلى وقع الفضيحة الأخلاقية التي لحقت بأندرو، اتخذت الملكة إجراءات حاسمة ضد ابنها الثاني الليلة الماضية في محاولة يائسة لاحتواء التداعيات، بعد افتضاح تورط أندرو مع ابستانين الذي كان يستغل البنات القصر.
وبموجب القرارات الملكية، سيخسر أندرو دخله السنوي الذي تبلغ قيمته 249 ألف جنيه إسترليني، لكنه سيحتفظ بمنزله المفضل في وندسور وسيستمر في الحصول على المال من دوقية والدته في لانكستر.
ويصف الخبراء فضيحة أندرو، بأنها أكبر أزمة تضرب العائلة المالكة منذ عقود.
وقال الخبير الملكي بيني جونور: "أعتقد أن الملكة تشعر برعب كبير، لقد كانت سنة كارثية"، بينما قال كاتب السيرة الملكية إنجريد سيوارد، رئيس تحرير مجلة ماجستي: "لا أعرف وقائع مشابهة (مع أندرو) في ذاكرتي".
وتعرض أندرو لحملة كبرى ، بعد صداقته مع المتحرش بالأطفال والمستغل لعشرات النساء، الملياردير الأمريكي الذي انتحر في سجنه إيستاين.
