الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحركة التي تبطل الصلاة.. لا تتعمد فعلها في العبادة حتى لا تفسد

الحركة التي تبطل
الحركة التي تبطل الصلاة.

الحركة التي تبطل الصلاة هي الحركة الكثيرة المتوالية عرفًا إذا كثرت الحركة وتوالت فهذا هو الذي يبطلها عند أهل العلم، كأن يعبث في ثيابه أو شعره عبثًا كثيرًا متواليًا أو بأخذ شيء وطرحه شيء متوالي كثير ليس له حد محدود بل يعتبر كثيرًا في العرف.

الحركة التي تبطل الصلاة .. الواجب على المؤمن أن يطمئن في صلاته والمؤمنة كذلك، وأن يجتهد في ترك العبث والحركة إلا الشيء اليسير فيعفى عنه، وقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم-: «أنه كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب ابنة بنته، فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم: «أنه في صلاة الكسوف لما عرضت عليه الجنة تقدم خطوات ولما عرضت عليه النار تأخر خطوات، وثبت عنه أنه فتح الباب لـعائشة، هذا وأمثاله لا يضر، الشيء القليل الذي يعتبر قليلًا لا يضر في الصلاة، ولكن الشيء الكثير هو الذي يجتنب، وهكذا القليل إذا لم يكن له حاجة».

وعلى المؤمن أن يحرص على السكون والهدوء في الصلاة وهكذا المؤمنة حتى يكملها، هذا هو المشروع للمؤمن والمؤمنة جميعًا، نعم.

الحركة التي تبطل الصلاة
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنَّ الْحَرَكَةَ فِي الصَّلَاةِ لَيْسَتْ مَطْلُوبَةً؛ لاستحضار الخشوع والأدب بقلبه وجسمه؛ لقول الله – سبحانه: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»، وقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للذي أساء في صلاته ولم يطمئن فيها: ارجع فصل فإنك لم تصل.

وأضافت لجنة الفتوى في فتوى لها، أن تحديد الحركات المنافية للطمأنينة وللخشوع بثلاث حركات فليس ذلك بحديث عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وإنما ذلك كلام بعض أهل العلم، وليس عليه دليل يعتمد، إلا أن الفقهاء ذكروا أن حركات المسلم في الصلاة أنواع، وذكروا لكل نوع حكما فمنها مايبطل الصلاة كالحركات الكثيرة غير الضرورية والتي لا يُحتاج إليها، ومنهاماهو مكروه وإن كانت لاتبطل الصلاة، كالحركات اليسيرة القليلة غير الضرورية والتي لايُحتاج إليها كالعبث اليسير بالملابس أو البدن أواللحية أو شعر الرأس بدون سبب،لأن ينتفي معه الخشوع المطلوب في الصلاة .

وأكملت: منها ما هو مباح كالحركات اليسيرة القليلة الضرورية والتي يُحتاج إليها كالتي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعلها من حمل أمامة بنت ابنته زينب ، فكان إذا سجد وضعها، وإذا قام حملها ، وطلوعه على المنبر، ونزوله منه حال الصلاة، وفتحه الباب لعائشة، ونحو ذلك مما يفعله للحاجة ولبيان الجواز كما في سؤالك، والأفضل للمؤمن أن يحافظ على الخشوع، ويترك العبث قليله وكثيره ؛ حرصًا على تمام الصلاة وكمالها ؛ ولعظم شأن الصلاة، وكونها عمود الإسلام، وأعظم أركانه بعد الشهادتين، وأول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة.

وتابعت: منها ما هو مشروع ومطلوب؛ لمصلحة الصلاة، وقد يصل الطلب لدرجة الوجوب ، كمن كان مستقبلا غير القبلة فعليه حينئذ أن يستقبل القبلة وجوبا لما روي أن الناس كانوا يصلون في مسجد قباء في صلاة الصبح فجاءهم آتٍ فقال لهم: إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد أنزل عليه الليلة قرآن ، وأمر أن يستقبل القبلة فاستقبلوها، فانصرفوا إلى الكعبة وهم يصلون ، وقد يصل لدرجة السنة، كالحركات التي يتوقف عليها كمال الصلاة مثل للمكان الفاضل، أوالدنو في الصف إذا انفتحت الفرجة فدنا الإنسان إلى جاره لسد خلل الصفوف ومايشبه ذلك.

هل الحركة أثناء حمل المصحف في الصلاة يبطلها
نبه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على أن الحركة أثناء حمل المصحف في الصلاة لا تبطل العبادة.

وأضاف «جمعة» خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء أن القراءة من المصحف في الصلاة جائزةٌ شرعًا ولا كراهة فيها، سواء أكان ذلك في الفريضة أم النافلة.

جدير بالذكر أنه لا تبطل الصلاة بالحركات الخفيفة، كحركة الإصبع وإن كانت متوالية، ولا تبطل بالحركة القليلة وإن كانت قوية كمد اليد وردها عمدا كانت أو سهوا، إلا إذا كان قصد بها اللعب، وتبطل بالحركة الكثيرة القوية، سواء قاصدًا أم ساهيًا، كمن مشى ثلاث خطوات متتاليات أو ضرب ثلاث ضربات متواليات، لأنه لا تدعو الحاجة إليه في الغالب، ولخروج المصلي بها عن هيئة الصلاة.

كيف تصل إلى الخشوع فى الصلاة
إن الإنسان إذا لم يخشع في صلاته لا يشعر بحلاوة هذه الصلاة؛ فتصبح عادة بدلا من أن تكون عبادة، فترك العبادة يسُهل عندما نغفل، وعندما تشتد علينا الأمور؛ فننشغل في مرض الولد, وذهابهم إلى المدارس, ودخول المواسم، فالمشكلة هي قيام الإنسان بتحويل عبادته إلى مجرد عادة؛ موضحًا: "نريد أن نشعر بلذة العبادة, ولن نشعر بلذة الصلاة إلا بكثرة الذكر خارج الصلاة".فيجب على الإنسان ذكر الله كثيرًا خارج الصلاة، مستشهدًا بقوله تعالى: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ»، وأن النبي ﷺ علمنا ختم الصلاة بـ(33 سبحان الله، 33 الحمد لله، 33 الله أكبر، ونختم بـ" لا إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله)، فعلينا أن نكثر من ذكر الله كثيرا خارج الصلاة لكي تصلوا إلي الخشوع في الصلاة، وحتى تصلوا إلي لذة الصلاة، فإذا دخلت هذه اللذة القلب لا يمكن أن نترك أو نغفل عن الصلاة بعد ذلك.

علاج السهو في الصلاة
هو أن يُهيئ المصلي نفسه قبل الصلاة بدقيقتين أو ثلاث بأنه سيصلي ويقف بين يد مالك الملك الله عز وجل، ويجب المحافظة على السُنة القبلية للصلاة لأنها تمهّد القلب والعقل والجوارح لأداء الفريضة.

فإذا أراد المصلي أن يخشع في الصلاة ويشعر بها سيخشع إذا أراد ذلك، والحرص على الذكر والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل كل صلاة وأداء السنة ثم استحضار عظمة الله عز وجل وادخل في الصلاة بهدوء وسكينة، والمواظبة على دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام مباشرة بأن بقول المصلي" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم " ويشرع في قراءة الفاتحة".

دعاء يساعدك على الخشوع فى الصلاة
الخشوعُ في الصلاةِ هو السكون فيها، وعلى المصلِّي أن يُظهر التذلّلُ للهِ عزَّ وجلَّ بقلبهِ وجميع جوارحهِ، وذلك بحضورِ القلبِ وانكسارهِ بين يدي اللهِ تعالى،ُ وكمالُ الخشوعِ يتحقّقُ بتصفيةِ القلبِ من الرياءِ للخلقِ في الصلاة، وأربعة أمور على الإنسان فعلها وهى بدايةَ: أولا: استشعارُ الخضوعِ والتواضعِ للهِ عزَّ وجلَّ عند ركوعك وسجودك، ثانيًا: أن يمتلئَ قلبك بتعظيمِ اللهِ عز وجلّ عند كل جزءٍ من أجزاء الصلاةِ، ثالثًا: أن يبتعد المُصلّي في صلاتهِ عن الأفكارِ والخواطرِ الدنيويّة، رابعًا: الإعراضِ عن حديثِ النفسِ ووسوسةِ الشيطانِ، الخشوع في الصلاةِ يَكثرُ ثوابها أو يقلّ حسبما يعقل المصلّي في صلاتهِ، ذلك أنّ الصلاةَ مع الغفلةِ عن الخشوعِ والخضوعِ لله عز وجل لا فائدة فيها، مختتمًا: بذكر الدعاء التالى، لمن أراد خشوعًا فى صلاته وهو: " اللهم ارزقني خشوعًا فى الصلاة، اللهم اشفِ مرضاناَ ومرضي المسلمين".