قالت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، إن جهود وزارة الموارد المائية والري بقيادة الدكتور هاني سويلم لتطوير واجهات المدن المطلة على نهر النيل، تمثل نقلة حضارية واقتصادية تستحق كل الدعم، مؤكدة أن حماية نهر النيل من التعديات لم تعد ترفًا، بل أصبحت واجبًا وطنيًا لضمان استدامة المورد الأهم في حياة المصريين.
وأضافت في تصريح خاص لـ"صدي البلد"، أن "نهر النيل هو شريان الحياة لمصر، وتطوير واجهاته لا يعني فقط تجميل المدن، بل هو استثمار في المكان والمواطن. ما تم عرضه من نماذج دولية وتجارب ناجحة خلال اجتماع وزير الري يعكس تفكيرًا علميًا وخطة مدروسة يجب أن تُترجم إلى مشروعات ملموسة على الأرض."
وأكدت النائبة أن التطوير يجب أن يتم وفق رؤية متكاملة تراعي الجوانب البيئية والقانونية، وتتماشى مع أحكام القانون رقم 147 لسنة 2021 ولائحته التنفيذية، مشددة على ضرورة التنسيق بين وزارة الري وباقي الوزارات المعنية، خاصة التنمية المحلية، والإسكان، والثقافة، لضمان تحقيق أفضل نتائج ممكنة.
وأوضحت "الكسان" أن تطوير الكورنيش والنطاق العمراني على جانبي النيل سيسهم في تعزيز السياحة الداخلية والخارجية، و تنشيط الاقتصاد المحلي للمناطق النيلية، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، وإعادة الوجه الجمالي للنهر الذي يمثل جزءًا من هوية المصريين.
كما أشادت بالتزام وزارة الري بمنع التعدي على حرم النهر، مؤكدة أن مواجهة التعديات يجب أن تكون صارمة وفورية، لأن أي إهمال في هذا الملف يهدد أمن مصر المائي.
واختتمت النائبة مرفت الكسان تصريحها بقولها:"أدعو الحكومة إلى تسريع وتيرة التنفيذ، وإشراك المجتمع المدني والبرلمان في متابعة هذه المشروعات، لأن الحفاظ على النيل مسؤولية الجميع. وعلينا أن نُسلم الأجيال القادمة نهرًا نظيفًا وآمنًا يمثل مصدر حياة وتنمية، لا معاناة أو صراع."