الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. يعمل بالليل وينام بالنهار | كيف يصلي .. وهل تجب الزكاة على حليِّ الزينة.. وعلي جمعة يوضح كيفية علاج التكاسل عن أداء الصلاة

دار الافتاء
دار الافتاء

لا تجب الزكاة في الحُلي المباح المُعد للاستعمال والزينة
فوائد وبركات الصلاة على النبي


تلقت دار الإفتاء ولجان الفتوى في المؤسسات الدينية، العديد من الفتاوى التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى.

قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة على النبي مجلبة للبركات، وسعة للرزق، وفيها ثواب عظيم.

وأجاب الشيخ عبد الله العجمي، مدير إدارة التحكيم وفض المنازعات وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مضمونة (هل الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- تحقق الأماني؟).

وأوضح العجمي، قائلًا: إن الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- من أعظم القرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهي تفرج الكروب وتستر العيوب وتزيد الأرزاق، والله سبحانه وتعالى يصلى علينا بمثلها بأن يقدرنا، وبها تغفر الذنوب وتتحقق الأماني.

هل الصلاة على النبي في نفسي تصل إليه

رد سؤال للشيخ علي فخر أمين الفتوى من سائل يقول "هل إذا صليت على النبي في نفسي تصل إليه الصلاة ويرد علي؟".

أجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن الصلاة على سيدنا الرسول تكون في النفس، وفي اللسان لأنها إيمان لأكثر من جارحة من جوارح البدن، الأذن تسمع وتعم الأنوار على كل هذه الجوارح من بركة الصلاة على رسول الله.

وأكد الشيخ محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، أن أفضل الأيام التى يذكر فيها الله تعالى عامة، ويصلى فيها المسلمون على الرسول (صلى الله عليه وسلم) خاصة، هى يوم الجمعة.

واستشهد «وسام»، فى فتوى له، بحديث أُمَامَة رضيَ اللهُ عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ؛ فَإِنَّ صَلاةَ أُمَّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَمَنْ كَانَ أَكْثَرَهُمْ عَلَيَّ صَلاةً كَانَ أَقْرَبَهُمْ مِنِّي مَنْزِلَةً».

أعمل ليلًا وأنام نهارًا فكيف أصلي


أجاب أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن النائم لا تكليف عليه؛ لحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل»، (رواه الإمام أحمد في مسنده).

ونصح أمين الفتوى السائل بمحاولة الاستيقاظ لأداء الصلاة حتى ولو كان على آخر وقتها؛ فيصليها والتي بعدها.

علي جمعة يوضح كيفية علاج التكاسل عن أداء الصلاة:

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن التكاسل عن أداء الصلاة هو اختبار لقوة إيمان العبد، وعلاجه هو أن يقاوم الإنسان هذا التكاسل ويستمر في المقاومة ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يستطيع أداء الصلاة والحفاظ عليها وفي هذه الحالة سيوفقه الله الى ذلك العمل، مشيرا إلى ضرورة عدم اليأس وبمرور الوقت ستجد نفسك لينة يطيب لها الصلاة وفعل الصالحات.

وأضاف جمعة عبر موقع دار الإفتاء أنه يجب على المتكاسلين وغير المتكاسلين المواظبة على ذكر الله خارج الصلاة.. فالذكر يطوع النفس ويجعلها تقبل على الصلاة وسائر العبادات بحب وسرور لقوله تعالى "ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون".

وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح تركها إلا لعذرٍ كمرض أو سفر.

وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال (حكم من فاتته صلاة الجمعة كسلًا أو غصبًا عنه ؟)، أن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم].

وأشار إلى أن الوارد فى السنة الترهيب الشديد من صلاة الجمعة فورد فى سنن أبي داود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ))، قائلًا: أن من يسهر سهرا زائد عن اللزوم فيفوته الصلاة أو من يكون مستيقظًا وقت صلاة الجمعة فيكون متهاونًا ومستخفًا وتاركًا وللصلاة فهذا على خطر عظيم، اما غير المتهاون كالمريض والعاجز وصاحب العذر والنائم عن غير تقصير لوقت الصلاة.

ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول " هل تجب الزكاة على الحليِّ الخاص المتخذ للزينة، أجابت الدار، أنه لا يجب إخراج زكاة على الحلي إذا كان للتزين فقط، وهو الرأي المختار على ما ذهب إليه بعض الفقهاء.

لا تجب الزكاة في الحُلي المباح المُعد للاستعمال والزينة

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا تجب الزكاة في الحُلي المباح المُعد للاستعمال والزينة وإن بلغ النصاب 85 جرامًا من الذهب، مؤكدًا أن حُلي النساء إن بلغت قناطير ليس عليها زكاة.

وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال « حكم زكاة الحلي للنساء ؟»، أن الحلى لا زكاة فيها لأنها ليست متخذه للتجارة أو للنماء إنما صاحبة الحلى تتخذه للزينة فسمح الشرع فى هذا وعفى عن النساء فى هذا الجانب ولكن بشرط.

وأشار الى أن هناك شرطا لعدم إخراج الزكاة على الحلى وهو أن يكون هذا غير محرم فى نفسه، أى أنه يحرم على الرجال أن يرتدى الذهب وألا يكون هذا الحلى يبلغ مقدار أكثر من المقدار الذى ترتديه نظيرات صاحبة هذا الحلى.

الحلي الذي تستعمله النساء للتزين إذا بلغ 85 جراما

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الحلي الذي تستعمله النساء للتزين إذا بلغ 85 جراما من الذهب فإن الرأي الراجح عند العلماء عدم وجوب الزكاة فيه، إذا كان مباحا للاستعمال للنساء أي إذا كان للتزين وليس للادخار.

واستدل «كريمة» ذلك بفعل السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تحلي بنات أخيها الأيتام بالحلي من الذهب والفضة ولم تخرج في ذلك زكاة.

وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن فعل السيدة عائشة هنا ينسخ الأحاديث القائلة بوجود زكاة في هذه الحالة.