الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمر بمضاعفة أعدادها.. هل استغل تشرشل القرود في الحرب العالمية الثانية؟

ونستون تشرشل - قرد
ونستون تشرشل - قرد

أثار أحد علماء الأنثروبولوجيا في كتاب حديث بعد كشفه عن اهتمام ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا خلال فترة الحرب العالمية الثانية برفاهية قردة "المكاك" وهي واحدة من أنواع قردة العالم القديم ويعيش نوع منها في جبل طارق، موضحا أن تشرشل كان مهتما بهم لدرجة التأكد من بقائهم على صخرة جبل طارق.

يسلط الدكتور لاري سوشوك الضوء في كتابه Monkey Tales على الأهمية الخاصة لقردة "المكاك" النوع الوحيد الذي يعيش في أوروبا، مشيرا إلى الأسطورة التي تقول إن القردة وصلت لأول مرة لجبل طارق الخاضع لحكم التاج البريطاني عبر نفق سري تحت البحر من أفريقيا.

وفقا لصحيفة "اكسبرس" البريطانية، فإن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ونستون تشرشل كان قلقا بعد معرفته أن عدد القردة في جبل طارق انخفض إلى 6 فقط، موضحة أنه توجه إلى وزير المستعمرات في سبتمبر 1944 مطالبه بأنه يجب أن يصل عدد قردة المكاك في جبل طارق إلى 24.

وأضافت الصحيفة نقلا عن الكاتب، أن تشرشل أكد على ضرورة بذل كل جهد مممكن للوصول لهذا الرقم في أقرب وقت ممكن والحفاظ عليه بعد ذلك.

وأرجع الكاتب سبب زيادة أعداد القردة من هذا النوع النادر إلى جهود الزعيم البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.

ويوضح سوشوك المتخصص في علم الانثروبولوجيا بجامعة تورنتو أن قردة المكاك والمعروفة ايضا باسم القرود الصخرية أو قردة جبل طارق هي مجموعة خاصة للغاية، مشيرا إلى أنها ربما تكون الفصيلة الوحيدة التي يمتلكون وثائق تؤكد أن تاريخها يمتد لأكثر من 300 عام.

وأكد أن القردة موجودين على جبل طارق منذ عام 1704 عندما استولى البريطانيون على حكم المنطقة.

وأضاف أن واحدة من أشهر الأساطير حول جبل طارق، هي فكرة أنه اذا غادرت القردة الجبل فلن تصبح صخرة جبرلتار بريطانية، وهي صخرة موجودة في الطرف الجنوبي الغربي من أوروبا وتطل على مضيق جبل طارق.

ويبدو أن تشرشل آمن بتلك الأسطورة لدرجة أنه كان يعتقد أن مغادرة القردة لتلك الصخرة تعرض جبل طارق للخطر، بينما يشير الكاتب إلى أن اهتمامه بتلك القردة يمكن أن يكون معنويا فيما يتعلق بالقوات المشاركة في الحرب التي كانت متمركزة في ذلك الجيب.

وأبدى اندهاشه من اهتمام تشرشل بالتأكد من بقاء القردة على صخرة الجبل، فيما تساءل البعض عن استخدامهم في الحرب، لكن رجحت الدكتورة تريب بجامعة تورنتو أن النظرية الأكثر واقعية هي استخدام الجيش البريطاني للقردو سواء للرياضة أو للترفيه أو لسبب ما غامض.

وتوضح الوثائق التاريخية للجنود أن قردة المكاك هي حيوانات أليفة، فيما يعتقد البعض أن أحد الأسباب التي تجعل قردة المكاك موجودة في جبل طارق هو أنهم جلبوا من أجل التجارة وربما هرب بعضهم ، ولم يكن ذلك بالضرورة مقصودًا.