الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات .. الإفتاء تدعو لترشيد استهلاك المياه |فيديو

حكم غسل أعضاء الوضوء
حكم غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات

حكم غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات .. قال الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، إن غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات؛ يعد مخالفًا للسنة، مشيرًا إلى أنه ضيع على نفسه أجر الالتزام بالسنة وهي غسل أعضاء الوضوء ثلاث مرات.

وأوضح«عبدالسميع» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم غسل أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث مرات ؟ أن عَمْرًا بْنِ شُعَيْبٍ، روى عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: «جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنِ الْوُضُوءِ، فَأَرَاهُ الْوُضُوءَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا الْوُضُوءُ، فَمَنْ زَادَ عَلَى هَذَا فَقَدْ أَسَاءَ وَتَعَدَّى وَظَلَمَ».

وأشار إلى أن الزيادة على ثلاث مرات؛ فيها أيضًا تبذير للماء، وقد نهانا الله عن التبذير وحذر منه بقوله: « إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)»الإسراء.

وأضاف أن المياه التي تصل إلى المصريين؛ تتحمل الدولة مليارات الجنيهات تكلفة استخدامها، وهو ما يفيد ضرورة الالتزام بالغسل ثلاثًا أو مرة واحدة، مشيرًا إلى أن الإمامين أحمد وابن ماجة، قد رويا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ : مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ : أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ).

وتابع أن الإمام البخاري عنون بابًا في كتابه الصحيح باسم: «باب الوضوءواحدة»، مؤكدًا أن غسل الأعضاء مرة واحدة لا يترتب عليه إخلال بصحة الوضوء. 
 
من جانبه قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، إن السنة في الوضوء التثليث، وهو غسل كل عضو ثلاث مرات، والزيادة على الثلاث تعدٍّ وظلم كما أخبر بذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

يٌذكر أن الإمام النووي قال في شرحه للحديث السابق: «أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ الزِّيَادَةِ عَلَى الثَّلَاثِ، وَالْمُرَادُ بِالثَّلَاثِ الْمُسْتَوْعِبَةِ لِلْعُضْوِ، وَأَمَّا إِذَا لَمْ تَسْتَوْعِبِ الْعُضْوَ إِلَّا بِغَرْفَتَيْنِ، فَهِيَ غَسْلَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَوْ شَكَّ هَلْ غَسَلَ ثَلَاثًا أَمِ اثْنَتَيْنِ، جَعَلَ ذَلِكَ اثْنَتَيْنِ وَأَتَى بِثَالِثَةٍ، هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي قَالَهُ الْجَمَاهِيرُ مِنْ أَصْحَابِنَا، وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجُوَيْنِيُّ مِنْ أَصْحَابِنَا: يَجْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثًا وَلَا يَزِيدُ عَلَيْهَا مَخَافَةً مِنَ ارْتِكَابِ بِدْعَةٍ بِالرَّابِعَةِ، وَالْأَوَّلُ هُوَ الْجَارِي عَلَى الْقَوَاعِدِ، وَإِنَّمَا تَكُونُ الرَّابِعَةُ بِدْعَةً وَمَكْرُوهَةً إِذَا تَعَمَّدَ كَوْنَهَا رَابِعَةً".

كان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قد ذكر أن السُنة في الوضوء التثليث، وهو غسل كل عضو ثلاث مرات، والزيادة على الثلاث فهي إساءة وظلم وتعدٍ.

حكم المسح على الكُم بدلًا من غسل اليدين في الوضوء
وفي فتوى له، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن غسل الوجه، واليدين إلى المرفقين، والرجلين إلى الكعبين بالإضافة إلى مسح الرأس، من أركان الوضوء ولا يصح دونها.

وأضاف «ممدوح»، أن بعض النساء يظن أن المسح على الأكمام قياسًا مثل المسح على الرأس أو على الخفين، ولكن هذا قياس خطأ، لأن المسح على الخفين رخصة، والرخصة استثناء، والاستثناء لا يُقاس عليه، لأنه خلاف الأصل، فلا يجوز المسح على الكم بدلًا من غسل اليدين.

وأفاد بأنه لابد للمرأة أو الرجل أن يغسل اليدين إلى المرفقين، لأن هذا شرط لصحة الوضوء ومن ثم صحة الصلاة.

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه لا تصح صلاة الجنازة إلا بوضوء، إلا أن يعجز المسلم عن الوضوء فيتيمم، ولا يصح التيمم مع إمكان الماء ولو خاف فوات الصلاة عند جمهور الفقهاء.

وأضافت « الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: « هل يجب الوضوء لصلاة الجنازة؟»، أن الصلاة عمومًا لا تصح إلا بطهارةٍ، ومنها صلاة الجنازة، وهذا مما هو ثابت فى أحكام العبادات.

واختتمت بما قاله الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب": [ذَكَرْنَا أَنَّ مَذْهَبَنَا أَنَّ صَلَاةَ الْجِنَازَةِ لَا تَصِحُّ إلَّا بِطَهَارَةٍ، وَمَعْنَاهُ إنْ تَمَكَّنَ مِنْ الْوُضُوءِ لَمْ تَصِحَّ إلَّا بِهِ، وَإِنْ عَجَزَ تَيَمَّمَ، وَلَا يَصِحُّ التَّيَمُّمُ مَعَ إمْكَانِ الْمَاءِ وَإِنْ خَافَ فَوْتَ الْوَقْتِ، وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَأَبُو ثَوْرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: يَجُوزُ التَّيَمُّمُ لَهَا مَعَ وُجُودِ الْمَاءِ إذَا خَافَ فَوْتَهَا إن اشْتَغَلَ بِالْوُضُوءِ].

هل يلزم التلفظ بالنية في الوضوء والصلاة؟
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن النية شرط أساسي في الصلاة لا تصح إلا بها، ومحلها القلب، مستشهدا بقول الرسول «إنما الأعمال بالنيات».

وخلال إجابته على سؤال ورد اليه خلال لقائه بأحد الدروس الدينية، مضمونه (هل يلزم التلفظ بالنية في الوضوء والصلاة وإزالة النجاسة ونحو ذلك؟ )، أكد "جمعة" أنه لا يلزم التلفظ بالنية فى الوضوء والصلاة لأن النية محلها القلب وليس اللسان، لكن لاحظ العلماء أن الإنسان ينوي الوضوء والصلاة في قلبه ولكن ينطقها بلسانه فهذا يسمى استحضار النية، لكن النية الحقيقية محلها القلب.

وأشار الى أن حقيقة النية هو العزم المؤكد وحكمها الوجوب، ومحلها القلب وليس محلها اللسان، إلا العمرة والحج فيقول فيهم المعتمر أو الحاج "نويت العمرة أو الحج باللفظ"، لكن غير ذلك فالنية محلها القلب.