الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوي تشغل الأذهان.. حكم الزواج العرفي بدون شهود وبورقة فقط .. علي جمعة يوضح كيف تكون من الذاكرين الله كثيرا.. ودعاء احرص عليه في صلاة الفجر كما كان يفعل الرسول

دار الإفتاء
دار الإفتاء

  • مجمع البحوث الإسلامية: رفع اليدين بالدعاء بعد الصلاة المفروضة جائز
  • أمين الفتوى: للزواج أركان هو الولي والشهود والإيجاب والقبول والمهر
  • مجمع البحوث: إذا كان الإنسان مريضا مرضًا يرجى شفاؤه لا يجوز له إنابة غيره في الحج

تلقت دار الإفتاء ولجان الفتوى في المؤسسات الدينية، العديد من الفتاوى التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وماذا يفعلون إذا قابلهم أمر فى حياتهم.. التقرير التالي يستعرض أبرز هذه الفتاوى.

وقال الدكتور مجدي عاشور- المستشار العلمي للمفتي وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - إن الدعاء المعروف بدعاء القنوت، كان يحرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعد الرفع من الركعة الثانية من صلاة الفجر، موضحًا أن للمصلى أن يدعو به سواء أكان يصلي منفردًا أو في جماعة.

وأضاف عاشور ، خلال فيديو له أن الدعاء هو: "اللّهم اهدِنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارِك لَنا فيما أَعطيت، وقنا واصرِف عَنا شر ما قَضيت، سبحانك تَقضي ولا يُقضى عَليك. إنه لا يذل مَن والَيت ولا يعز من عادَيت تباركت ربنا وتعاليْت".

وأوضح عاشور، أن معنى الدعاء الذي كان يداوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم: أن يا رب ارزقني الهدى والصلاح واحشرني في زمرة عبادك الصالحين، وارزقني يا رب العافية في البدن والصحة والنفس كما رزقت بها عبادك الطيبين، وتول يا رب أمري كما توليت أمور عبادك، وارزقنا يا رب البركة في جميع أمورنا حتى يكفيني ويغنيني عن سؤال البشر كما رزقت عبادة، وقني يا رب شر ما قضيت والطف بي فيه كما لطفت بالكثير من عبادك، فأنت يا رب من تتولى أمور عبادك بالخير فلا تذلني ولا تعاديني، فانت يا رب صاحب البركة والعطاء والخير الوفير والسعادة فى الدنيا والاخرة.

فضل الدعاء بعد الصلاة

ومن جانبها قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية رفع اليدين بالدعاء بعد الصلاة المفروضة؛ جائز لا بأس به، وذلك على أصل الدعاء، وقد بوب البخاري بذلك قال " باب الدعاء بعد الصلاة " قال الحافظ في الفتح أي المكتوبة، وفي هذه الترجمة رد على من زعم أن الدعاء بعد الصلاة لا يشرع.

وتابعت اللجنة : قال الإمام المباركفوري: " إن الدعاء بعد الصلاة المكتوبة مستحب مرغب فيه وإنه قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء بعد الصلاة المكتوبة وأن رفع اليدين من آداب الدعاء وأنه قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع اليدين في كثير من الدعاء، وأنه لم يثبت المنع عن رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة المكتوبة، بل جاء في ثبوته الأحاديث الضعاف، قالوا فبعد ثبوت هذه الأمور الأربعة وعدم ثبوت المنع لا يكون رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة المكتوبة بدعة سيئة بل هو جائز لا بأس على من يفعله".

أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الزواج الذي يجرى بين الشباب، بدون شهود، هو باطل، أو يجرى بشاهدين لكن يُوصى كل منهما بكتمانه، فلا يعلمه إلا الزوج والزوجة والشاهدان فقط، وفي كل أحواله يغيب الولي، وأول ما يبطل عقد الزواج؛ هو غياب الولي وعدم معرفته.

وأضاف شيخ الأزهر في لقاء تلفزيوني سابق له: "هل يعتبر الشهود من الإشهار؟ ولو اعتبرناهم يكفون في الإشهار؛ ستظهر هنا مشكلة، وهي غياب الولي، فزواج البنت بأي صورة من الصور بدون علم أبيها وأسرتها زواج باطل"، كما فى الحديث الشريف: "أيما امرأةٍ نُكحتْ بغيرِ إذنِ وليِّها، فنكاحُها باطلٌ، فنكاحُها باطلٌ، فنكاحُها باطلٌ"، حيث كرر فيه النبي عبارة (فنكاحها باطل) ثلاث مرات ليؤكد على بطلان الزواج الذي يجرى بدون ولي، كما أن فيه تحذيرًا من الاستجابة إلى التخريب الذي يحدث باسم الدين أو باسم الفقه الآن.

من ناحية أخرى، قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن للزواج أركانا لا تتم إلا به وقد حددها الشارع على أنها الولي والشهود والإيجاب والقبول وأخيرًا المهر.

وأوضح "العجمي" في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم الزواج العرفي بدون شهود وبورقة فقط ؟ أن هذا ليس صورة من صور الزواج الصحيحة في الإسلام.

وكانت دار الإفتاء قد ذكرت أن الزواج العرفي، زواج غير موثق لكن إذا تحققت فيه شروط الصحة فى الزواج من حيث وجود ولي المرأة وقبض المهر والصيغة والشاهدين والإيجاب والقبول من كلا الطرفين فالعقد يكون صحيحًا، مشيرةً إلى أنه إذا خالف هذه الشروط فصاحبه آثم شرعًا، والمرأة إذا ما تزوجت زواجًا غير موثق فى حضور أوليائها يكون العقد صحيحا.

ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية من سائل يقول" هل يجوز عمل عمرة أو حجة لشخص حي؟".

وأجاب مجمع البحوث عبر صفحته على الفيسبوك، أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم أجازت أن ينوب عن الإنسان غيره في الحج أو العمرة حالة إذا كان الإنسان مريضا لايقدر على الحج بنفسه.

واستدلت لجنة الفتوى بمجمع البحوث بما ثبت عن ابن عباس أن رجلا سأل النبي – صلي الله عليه وسلم – إن أبي أدركه الحج وهو شيخ كبير لا يثبت علي راحلته فإن شددته خشيت أن يموت أفأحج عنه؟ قال – صلي الله عليه وسلم – "أرأيت لو كان عليه دين فقضيته أكان مجزئ" قال نعم "قال حج عن أبيك".

وأكد المجمع إذا كان الإنسان مريض مرضًا يرجى شفاؤه لايجوز له أن ينيب عنه غيره في الحج، وأما إن كان صحيحا فلا يجوز له أيضًا أن ينيب غيره، أما إذا كان مريض مرضًا لا يرجي برؤه فيجوز له أن ينيب عنه غيره في أداء فريضة الحج.

كيف تكون من الذاكرين الله كثيرًا .. قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الذكر عبادة غريبة، عجيبة، لطيفة، خفيفة، لأنها عبادة لا تستهلك وقتًا، ويمكن فعلها في كل الأحوال، مستشهدًا بقول الله تعالى: « فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»الأنفال.

وأوضح«علي جمعة» في بيان له، أن الله -سبحانه وتعالى- جعل العبادات كلها ذكر؛ ربط الحج بذكر الله، ربط الزكاة بذكر الله، ربط الصلاة بذكر الله ، ربط الصيام بذكر الله ، ربط كل شيء، مشيرًا إلى أن الذكر أيضا أوسع من هذا حتى سمى القرآن ذكرًا {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
وأضاف أنه ورد في الحديث «من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أحسن ما أعطي السائلين» موضحًا أنه جمع بين القرآن والذكر؛ وأن تلاوة القرآن هي نوعٌ من أنواع الذكر.

وتابع أنه يجب أن نعرف المفتاح وندرب أنفسنا على أن يكون هناك صلةٍ مع الله سبحانه وتعالى إلى هذا الحد الذي ننشغل فيه عن الدنيا ومسائلها فيُعطينا الله سبحانه وتعالى أحسن ما يُعطي السائلين. {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

وأكمل: أصبحت قاعدة يقول فيها رسول الله ﷺ: «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله» لافتًا إلى أنه من هنا وجدنا الشريعة الغراء قد أمدتنا ببرنامج للذكر عجيب غريب، أمدتنا ببرنامج للذكر يقول لك بعد ما تنتهي من الصلاة -والصلاة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، الله أكبر والسلام عليكم، السلام اسم من أسماء الله، وفي وسطها كله ذكر - فيقول: «من سبّح لله في دُبر كل صلاة» مع أننا منتهيين من الصلاة وكلها ذكر؛ لكن اذكر مرة أخرى لأن الذكر في غاية الأهمية.

وأشار إلى أنه لذلك اهتم المسلمون بجمع الأذكار في كتب كثيرة ، كل هذه الكتب إنما هي جمع ما كان عليه رسول الله ﷺ وما كان عليه الصحابة من الذكر في كل مقام، لافتًا إلى أنه كان إذا دخل المسجد ذكر «اللهم افتح لنا من أبواب رحمتك» ،وعندما يخرج «اللهم افتح لنا من أبواب فضلك» ،وعند دخول الخلاء -دورة المياه- فيقول: «اللهم إني أعوذ بك من الخُبُث والخبائث» ،وعندما يخرج يقول: «غفرانك».