الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواضع سجود السهو.. تعرف عليها من الإفتاء

مواضع سجود السهو
مواضع سجود السهو

ما هي مواضع سجود السهو؟.. سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى « فيسبوك».

وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أقوال العلماء تعددت فى موضع سجود السهو على ثلاثة أقوال، الأول: أنه يكون قبل تسليم المصلى من صلاته، والثاني: أن يكون بعد السلام في الصلاة.

وأضاف « شلبي» فى إجابته عن سؤال: « ما مواضع سجود السهو؟» أن القول الثالث فى مسألة متي يكون سجود السهو هو: أنه إذا نسي المصلى أي ركن من أركان الصلاة؛ سجد للسهو بعد التسليم، أما إذا زاد شيء فى صلاته؛ سجد قبل التسليم.

حكم سجود السهو.. تعريفه وصفته ووقته
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن من أسباب سجود السهو الشك فى عدد ركعات الصلاة، فإذا تذكر المصلى عقب انتهائه من صلاته أنها قد زاد أو نقص شيء فى عدد الركعات أو واجبات الصلاة وفرائضها؛ سجد للسهو.

وأضاف«جمعة» فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه: «صليت الظهر وبعد ذلك تذكرت أني صليت 3 ركعات فقط، هل أصلي الرابعة وأسجد للسهو أم أعيد الصلاة كاملة؟»، أنه إذا كان الفاصل الزمنى قصيرًا بين الانتهاء من الصلاة وتذكر الركعة الناقصة؛ أتى المصلى بها ثم سجد للسهو ولا يجب عليه إعادة الصلاة كاملة، كأن يذكر المصلى الركعة الناقصة وهو يسبح الله عقب صلاته.

تعريف سجود السهو
سجود السهو عبارة عن سجدتين يقوم بهما المصلي لتعويض الخلل الذي حصل في الصلاة نتيجة السهو، وشرع سجود السهو للتيسير على المسلمين في حال حدث خلل ما في صلاتهم؛ فلا يجب على المسلم إعادة الصلاة ويكتفي بسجود السهو، ويكون سجود السهو قبل السلام إذا كان بسبب نقص في الصلاة أو بسبب شك في أمرين لم يرجح أحدهما على الآخر، ويكون بعد السلام إذا كان بسبب زيادة في أداء الصلاة.

دليل مشروعيّة سجود السَّهو
أكّد الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم على جواز سجود السَّهو؛ حيث ورد على لسان أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنّه قال: «صلَّى بنا النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - الظُّهرَ أو العصرَ، فسلَّمَ، فقال لهُ ذو اليديْنِ: الصّلاةُ يا رسولَ اللهِ أَنَقُصَتْ؟ فقال النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لأصحابِهِ: أَحَقٌّ ما يقولُ؟ قالواْ: نعم. فصلَّى ركعتيْنِ أُخرَيَيْنِ، ثمّ سجدَ سجدتيْنِ. قال سعدٌ: ورأيتُ عروةَ بنَ الزّبيرِ صلَّى من المغربِ ركعتيْنِ فسلَّمَ، وتكلَّمَ، ثمّ صلَّى ما بَقِيَ، وسجد سجدتيْنِ، وقال: هكذا فعل النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-».

حُكم سجود السَّهو
سجود السَّهو في نهاية الصَّلاة واجبٌ عند الحنفيّة، وسُنَّة عند المالكيّة والشافعيّة والحنابلة على الإجمال؛ فمَن يُؤدّي سجود السَّهو ينال ثوابًا، ويجبُر سجوده هذا الخلل الواقع في الصّلاة؛ سواءً كان قبله، أو بعده، أو فيه، ولكن لا ينال من يسهو عن هذا الأمر أو يتركه أيّ عقاب أو سيّئات، فلا يكون واجبًا إلّا عند متابعة المأموم للإمام عند المذاهب الثّلاثة، أمّا عند الحنفيّة فمن يترك سجود السَّهو عامدًا يأثم ولا تبطُل صلاته، ويجب ركن فعليّ عند الحنابلة فقط إذا كان سببه زيادةً، ويُسَنُّ كما تقدّم في باقي الحالات الأخرى.

صفة سجود السَّهو
اختلف الفقهاء فى صفة سجود السهو، وفيما يأتي عرض رأي المذاهب الأربعة:
-أولًا: مذهب الحنفيّة: يسجد المصلّي سجود السَّهو بعد السَّلام، سواءً كان سبب سجود السَّهو الزّيادة أو النّقصان في الصَّلاة، وصحَّ سجوده لو سجد قبل السَّلام، وليست عليه إعادته بعد السَّلام، وصفة سجود السَّهو هى: أن يُكبِّر المصلّي وينزل للسّجود بعد السَّلام؛ وقال بعضهم: تكفيه التّسليمة الأولى على اليمين، ثمّ يسجد بعدها سجدتَين مثل سجدتَي الصّلاة، ثمّ يقرأ بعدها التشهُّد وُجوبًا، ثمّ يُصلّي على النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم- ، ويدعو ثمّ يُسلّم.

- ثانيًا: مذهب المالكيّة يرون أن: محلّ سجود السَّهو: يكون قبل السّلام تارةً، وبعد السّلام تارةً أُخرى، فإذا كان سبب السّجود النُّقصان أو النّقصان والزّيادة معًا يكون السّجود قبل التّسليم، وإذا كان سبب السّجود الزّيادة كان بعد السّلام، وصفته: يسجد المصلّي قبل السلّام سجدتَين مثل سجدتَي الصّلاة بعد التشهُّد والصّلاة على النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم- ، وإن كان السّجود بعد التّسليم في حال كان السّبب هو الزّيادة فينوي المُصلّي للسّجود وجوبًا، ويُسَنّ التّكبير للانتقال، ثمّ يسجد سجدتَين، ويُسَنّ التشهُّد بعدها، ثمّ يُسلّم وجوبًا.

- ثالثًا: مذهب الشافعيّة فيذهبون إلى أن سجود السَّهو يكون: قبل السّلام دائمًا، وبعد التشهُّد والصّلاة على النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم –والدُّعاء، وصفته هى: أن يسجد المصلّي سجدتَين مثل سجدتَي الصّلاة، يُسَنّ فيهما أن يقول ما يقول في السّجود: (سُبحانَ ربِّي الأعلى)، وزاد بعضهم: أنّه يُسَنّ أن يقول: (سُبحانَ مَن لا ينامُ ولا يسهو)، وإن سلَّم وتذكَّر سجود السَّهو بعد السّلام ولم يكن الفاصل الزمنيّ طويلًا، فيسجد وكأنّه عاد في الصّلاة ثمّ يسلّم، وإن كان الفاصل الزمنيّ طويلًا فلا يسجد، وتصحّ صلاته؛ لأنّ سجود السَّهو سُنّة.

- رابعًا: مذهب الحنابلة يقولون أنه: يجوز قبل السّلام أو بعده، ولكنّ الأفضل قبله؛ إلّا إذا شكّ المُصلّي في صلاته؛ فيبني -أي يعتمد ويعمل- الإمام على غلبة ظنّه، ويسجُد للسّهو بعد السّلام استِحبابًا، وصفة سجود السَّهو عندهم: أن يسجد المُصلّي قبل السّلام مثل سجدتَي الصّلاة ثمّ يسلّم، وإذا كان السّجود بعد السّلام فيسجد، ثمّ يتشهّد، ثمّ يسلّم.