EN 
الشغل مش عيب وأهم حاجه السرعة والنظافة.. بهذه الكلمات بدأت كريمة الحديث عن عملها في عربة الطعام بالشارع وأهم ما يميزها عن غيرها، حيث تروي "كريمة" صاحبة عربات الجبنة الرومي والكبده بباب الشعرية قصتها لصدى البلد.
وتقول: أنا حاصلة على دبلوم وأم لطفلين قررت انزل اشتغل عشان اساعد جوزي في المصاريف لأن الدنيا بقت صعبة وعشان أقدر أوفر حياة كريمة ومستقبل أفضل لأبنائي، ففكرت في مشروع يناسب ظروف حياتي ولم يكلف أموالا كثيرة ولا إمكانيات عظيمة.
بدأت "كريمة "مشروعها في إحدى شوارع منطقة "باب الشعرية "، بصينيه موجود عليها بعض أرغفة العيش "الفينو"، وصينية أخرى عليها "البيض، الجبنة، بالتونة، المربى، القشطة، الجبنة الرومى، اللانشون، وغيرها من الأطعمة التي تتضمنها وجبة الإفطار"، وأصبحت تبيع الساندويتش بـثلاث جنيهات فقط.
اكتسب ثقة المارة سواء الطلبة أو التجار المحيطين بها، وأصبح لها زبائنها الخاصين، الذين لا يضيعون يوما دون الذهاب لها والإفطار من يديها، خاصة أن الطعام نظيف ولا يحمل أي شك منهم في تلوثه أو فساده، فكان وجهها البشوش، وروحها الخفيفة هما السبب في إقبال الناس عليها ومصادقتها وحبهم لها.
مع زيادة ثقة وحب الناس "لكريمة" يوم بعد يوم، تطورت مشروعها وافتتحت عربة طعام أخرى بمساعدة زوجها بجانب العربة الأولي لبيع الكبدة والسجق إضافة إلى الكفتة الذي لا يستطيع أحد مقاومة رائحتها حيث يقبل عليه الشباب بعد يوم عمل طويل ويقدم في خبر (فينو) إضافة إلى مساعدة والدتها لها في رعاية أبنائها أثناء وقوفها مع الزبائن وتجهيز الطعام لهم،حيث انها كانت أكبر داعم لها منذ بداية عملها.
أكدت"كريمه أن السمعة الطيبة هي أكبر حماية للمرأة وبها تستطيع ان تفرض احترامها على الجميع إضافة إلى نزول زوجها للعمل بجانبها أيام عطلته من عمله الآخر مما ساعدها على تجنب مضايقات الكتير خاصا في بداية عملها.
وقالت: أتمنى أن أوفر حياة كريمة لأولادي ومحل خاص بي وأقول لكل بنت (الشغل مش عيب والعيب الحقيقي أن يكون جيبك فاضي ومش عارفه تجيبي لاولادك الي نفسهم فيه).
