عدد قياسي من المحتجزين.. كيف تحولت تركيا في عهد أردوغان إلى سجن كبير؟

كشفت تقارير إعلامية وأرقام رسمية عن ارتفاع عدد السجناء في تركيا إلى عدد غير مسبوق في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.

وذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن عدد السجناء في البلاد بلغ في أواخر ديسمبر 2018، نحو 264 ألف سجين بزيادة 14% عن التاريخ ذاته في 2017.


ومقارنة مع عام 2013، كانت السجون التركية تضم 188 سجينا من بين كل 100 ألف تركي بالمتوسط، لكنه ارتفع في عام 2018 ليصبح 323 سجينًا لكل 100 ألف.


ووفقا للصحيفة، تعتبر تركيا بذلك ثاني أكثر دولة بها سجناء من بين 36 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

فيما قالت صحيفة "حرييت" إن أغلب هؤلاء من اللصوص، وأن نسبتهم تبلغ نحو 79% من إجمالي نزلاء السجون، أما مرتكبي جرائم القتل فنسبتهم نحو 4%.

وأوضحت أن نسبة الـ 17% المتبقية -41 ألفًا-، هم من السجناء المعتقلين بجرائم سياسية في تركيا، منذ انقلاب منتصف عام 2016، وتقول تقارير إن عدد المتهمين بالمشاركة في الانقلاب بلغ 50 ألفًا.

حيث شن أردوغان حملة اعتقالات موسعة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.

وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، قعن توقيف511 ألف شخص وحبس 30 ألف و821 شخصا خلال الفترة التي أعقبت 15 يوليو تموز عام 2016.

وأضافت الصحيفة أنه لاستيعاب العدد الكبير من السجناء، تخطط تركيا لإنشاء 193 سجنًا جديدًا خلال الأعوام الخمسة المقبلة، كما يجري حاليا إنشاء 126 سجنًا.

بينما تقول منظمة "هيومان رايتس ووتش" إن عدد المعتقلين السياسيين وصل إلى 48 ألفا، أي ما يعادل خمس السجناء في تركيا.

وأكدت المنظمة الدولية أن العديد من هؤلاء المعتقلين السياسيين، تتم محاكمتهم في قضايا إرهابية تفتقر إلى أدلة دامغة على وجود نشاط إجرامي أو أعمال يمكن اعتبارها إرهابية.