EN 
رغم كون منطقة الأزاريطة أحد أهم مناطق الإسكندرية القديمة والتاريخية إلا أن الكثيرين من السكندريين وزائري المدينة الساحلية، لا يعرفون تاريخ المنطقة العريق ولا سبب تسميتها بهذا الاسم.
تقع منطقة الأزاريطة في قلب الإسكندرية التاريخي حيث تتوسط منطقتي محطة الرمل والشاطبي، وتضم العشرات من المنازل والمباني التاريخية التي بنيت على إيدي المهندسين الأجانب، كما تضم في الوقت الحالي عددًا من مباني جامعة الإسكندرية والمستشفيات الجامعية.
وقال أحمد السيد، الباحث في التاريخ السكندري، إن هناك أكثر من رواية حول الأسم الأولى: إنه كان هناك سيدة يونانية اسمها " Mother reita" الأم ريتا كانت تعيش في المنطقة، وكانت تحب أن تقدم المساعدة للناس وتشارك في حل مشاكلهم، وعندما توفيت أطلقوا أسمها على المنطقة تكريما لذكراها وما قامت به من أعمال خير.
وأضاف: هناك رواية أخرى تقول ان كلمة أزاريطة هي في الأصل كلمة ايطالية وتعني الرمل والصحراء حيث كانت تلك المنطقة والمجاورة لمنطقة محطة الرمل صحراء قبل نحو 150 عاماً.
وتابع:"هناك رواية ثالثة وعلى أغلب الظن هي الرواية الأدق والأكثر صحة، والتي تقول إن أيام حكم محمد علي ضربت الكوليرا الإسكندرية فقرر أن ينشيء حجر صحي، كان موجود في مكان المستشفي الميري الحالية بنفس المنطقة.
وأضاف:"المنطقة كانت تمتاز بقربها الشديد من الميناء الشرفية حيث تأتي السفن من الخارج، وكان بيطلق على هذا الحجر الصحي أسم lazretta "لازريت " وتم تحريف الكلمة إلى أن وصلت للأزرايطة.
وأشار إلى أن الحي قديما يُعرف بسكانه من الجاليات المختلفة، وبالأخص اليونانيين الذين كانوا يمثلون الغالبية العظمى من قاطنيه، كما يضم الحي ما يعرف بالمربع اليوناني والذي يضم المدرسة اليونانية، والملجأ اليوناني “مانا”، المتواجد حتى الآن.
