الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة لـ كلاسيكو الأرض.. قيمة تسويقية وشعبية جارفة وصراع سياسي لا يهدأ

الكلاسيكو
الكلاسيكو

تحظى مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد بشعبية جارفة، وباهتمام إعلامي غير مسبوق ولا تنافسه أي مباراة، ما جعل عشاق الفريقين يطلقون على المباراة التي تجمعها في كل البطولات باسم كلاسيكو الأرض، فما السر وراء هذه التسمية؟

صدى البلد يرصد في هذه السطور أسباب جعلت من مباراة برشلونة وريال مدريد أهم مباراة على وجه الكرة الأرضية.

قيمة تسويقية مرتفعة

يتمتع لاعبو فريقي ريال مدريد وبرشلونة بقيمة تسويقية عالية، فحسب موقع "ترنسفير ماركت" بلغت القيمة التسويقية للاعبي ريال مدريد نحو 1.19 مليار يورو، فيما بلغت القيمة التسويقية للاعبي برشلونة 1.18 مليار يورو.

جماهيرية جارفة

مباراة برشلونة وريال مدريد هي الأكثر مشاهدة بالعالم، حيث يصل عدد المشاهدين إلى مئات الملايين.

حسب تقارير إعلامية، وصلت أعداد المشاهدين للمباراة التي جرت في شهر أبريل 2017، وصل إلى 650 مليون مشاهد.

فلا يعتبر هذا الديربي من أشهر الديربيات الأوروبية فقط، بل أيضًا يعتبر من أشهر الديربيات العالمية، فهو يمثل صراعًا بين فريقين حصدوا مجتعمين على 18 بطولة دوري أبطال أوروبا، و58 بطولة دوري محلي.

كما أن ريال مدريد أكبر نادٍ من حيث القاعدة الجماهيرية وذلك حسب دراسة لجامعة هارفارد عام 2007، إذ أظهر الاستبيان أن ريال مدريد مدعوم من 32% من سكان إسبانيا، في حين أن 25% أبدوا دعمهم ل نادي برشلونة، فيما أظهر استبيان اخر نشرته صحفية " اس" الإسبانية أن شعبية برشلونة أكبر من ريال مدريد في إسبانيا بنسبة 44% مقابل 37% لريال مدريد.

ندية في كل شيء

يمتلك نادي برشلونة الرقم الأكبر في عدد مرات الفوز في اللقاءات الرسمية التي جمعت الفريقين، فتواجه الفريقان في 242 لقاءًا رسميًا، فاز ريال مدريد في 95 لقاء، بينما فاز نادي برشلونة في 96 لقاءً حيث تخطى برشلونة غريمه في عدد الانتصارات الرسمية لأول مرة منذ 88 سنة بعد الفوز في إياب كلاسيكو الدوري بهدف إيفان راكيتيتش في الدقيقة 26 وذلك يوم 2 مارس 2019. وتعادل الفريقان في 51 لقاء.

النزاع السياسي بين مدريد وكتالونيا

هناك بعد سياسي يضاف إلى الصراع بين برشلونة وريال مدريد، فبعيدا عن كرة القدم، ينظر إلى العاصمة مدريد إلى أنها حاملة الهوية القومية الإسبانية، فيما ينظر إلى برشلونة إلى أنها حاملة الهوية الكتالونية، التي تميل إلى الانفصال وتكوين هوية خاصة لها بعيدا عن إسبانيا.

وساهمت هذه النزعة الانفصالية إلى زيادة العداء بين المدريدين والكتالونيين، وزادت التوتر بين البلدين حين صوت البرلمان المحلي في إقليم كتالونيا عام 2017 على الانفصال عن إسبانيا، بعدها بدأت مظاهرات واحتجاجات واسعة في إسبانيا، انتهت بمحاكمة قادة الانفصال في مدريد.