الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لعنة البريكست.. هل تسبب موقف المصرية مينوش شفيق في استبعادها من رئاسة المركزي البريطاني؟

الاقتصادية المصرية
الاقتصادية المصرية مينوش شفيق

شهدت الفترة الماضية تكهنات عدة حول المرشح الأقرب لمنصب محافظ البنك المركزي البريطاني، وتوجهت أنظار كثير من المراقبين إلى الاقتصادية المصرية نعمت شفيق، الشهيرة باسم مينوش شفيق، عميد كلية لندن للاقتصاد، باعتبارها واحدة من أقرب المرشحين لتولي المنصب.

وبحسب صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، فمع حسم الاختيار اليوم الجمعة لصالح تعيين أندرو بايلي محافظًا للبنك المركزي خلفًا للكندي مارك كارني، الذي تنتهي ولايته في فبراير المقبل، أشارت تقارير إلى أن موقف شفيق المعارض بوضوح لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان السبب الرئيسي لاستبعادها من تولي رئاسة البنك المركزي.

وأضافت الصحيفة أن تلك هي المرة الثانية التي تبتعد فيها شفيق عن منصب محافظ البنك المركزي، الذي تولت سابقًا منصب نائبه، حيث رفضت بإرادتها الترشح لمنصب المحافظ عام 2016 كي تتولى عمادة كلية لندن للاقتصاد التي كانت تتطلع إليها منذ وقت طويل.

وأوضحت الصحيفة أن لدى شفيق سجلا مهنيا مثيرا للإعجاب، حيث شغلت من قبل منصب نائب مدير صندوق النقد الدولي، ومن هذا الموقع قادت جهود تطوير الاقتصادات العربية في أعقاب موجة الربيع العربي عام 2011.

وصحيح أن بايلي يتمتع بتاريخ مهني لا يقل عن سجل شفيق، حيث يتولى حتى الآن منصب المدير التنفيذي لهيئة السلوك المالي البريطانية، لكن صحفًا عدة، بينها صحيفة "فاينانشال تايمز"، اعتبرت أن انتقادات شفيق الصريحة للبريكست كانت السبب الأساسي لاستبعادها من جانب حكومة حزب المحافظين المعاد انتخابها مؤخرًا، والمؤيدة بقوة للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي.

ونقلت الصحيفة عن محللين اقتصاديين أن منصب محافظ البنك المركزي سيكون موقعًا شديد الحيوية في رسم السياسات المالية البريطانية في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومن هنا جاء استبعاد شفيق المعارضة بقوة له.

وكانت شفيق قد حذرت في وقت سابق من الصدمات التي سيتعرض لها الاقتصاد البريطاني كجزء من تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وقالت في سبتمبر 2016 بعد ثلاثة أشهر من الاستفتاء على البريكست "لا شك أن المملكة المتحدة تعيش صدمة اقتصادية كبيرة، وأي خطوة لتضييق الانفتاح الاقتصادي أو إعادة تخصيص الموارد ستسفر عن تباطؤ النمو الاقتصادي المنتظر".

وأضافت شفيق "إن عملية الخروج الطويلة من الاتحاد الأوروبي تعني أننا سنظل نعرف أقل القليل عن طبيعة اتفاقاتنا التجارية المستقبلية، وتلك الحالة من الغموض تؤثر بشكل كبير على تطلعات المستثمرين".

وولدت مينوش شفيق، البالغة من العمر 57 عامًا، في الإسكندرية وهاجرت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة في سن الرابعة.

وكانت أول امرأة تدير كلية لندن للاقتصاد بعقد دائم والمدير الـ 16 للكلية، ومن المقرر أن تغادر هذا المنصب في نهاية فبراير المقبل.

وانضمت شفيق إلى بنك إنجلترا المركزي كنائبة للمحافظ لشئون الأسواق والقطاع المصرفي في أغسطس 2014، وذلك بعدما تولت مناصب رفيعة في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وأعربت عن أملها في أن تحافظ المملكة المتحدة على مستوى الإنفاق التنموي في الخارج، والذي يبلغ حاليا 0.7% من إجمالي الدخل القومي للبلاد.