جرائم هزت القليوبية فى 2019: وحيد دافع عن خالته فقتله ابنها.. سهرة حمراء وراء العثور على جثة تاجر بمقلب قمامة.. وكوسة يعذب رضيعة زوجته حتى الموت

• سلسال الدم عرض مستمر فى القليوبية
• الجرائم الأسرية والزوجية شبح يطارد الأرواح فى القليوبية
• المال وأسباب أخرى وراء انتشار حوادث القتل والجريمة
• أستاذ جامعى: الاستخدام المفرط فى التكنولوجيا تسبب في زيادة الفجوة بين الأسر

شهدت محافظة القليوبية خلال عام 2019 العديد من الجرائم التى تدمى لها القلوب وتقشعر لها الأبدان وتبكى لها العيون هزت الرأى العام لبشاعتها، كانت دوافع مرتكبيها الذين تجردوا من كل مشاعر الإنسانية هى الخلافات المالية والأسرية وقضاء السهرات الحمراء.

ورصد موقع "صدى البلد" أبرز تلك الجرائم التى شهدتها المحافظة، حيث تجرد عاطل في شبرا الخيمة من كل مشاعر الإنسانية وانهال على زوجته وطفلتها البالغة من العمر 6 أشهر بالضرب حتى لقيت الثانية حتفها وأصيبت أمها بإصابات في أنحاء الجسد بسبب خلافات زوجية، وتم نقل الجثة والمصابة لمستشفى ناصر العام وألقي القبض على المتهم، الذي اعترف بارتكاب الواقعة.

تلقى مأمور قسم أول شبرا الخيمة، إشارة من مستشفى ناصر العام بوصول الطفلة "ر. م"، 6 أشهر، مصابة بكدمات بالرأس والوجه واشتباه نزيف دموي داخلي بالمخ، وتوفيت أثناء محاولة إسعافها، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة وإصابة والدتها "و. ي"، 29 سنة، ربة منزل بكدمات بالعين اليمنى واليسرى وسحجة بالساعد الأيمن وجرح قطعي بالركبة اليسرى، وبسؤال الأم المصابة اتهمت زوجها "هـ. ا"، 39 سنة، عاطل وشهرته "كوسة"، سبق اتهامه في عدة قضايا ومسجل شقي خطر، بالاعتداء عليها وطفلتها "من زوج آخر" بالضرب إثر حدوث مشادة كلامية بينهما بسبب خلافات زوجية.

كما مزق سائق جسد زميله بالمطواة حتى الموت بسبب الخلاف على أولوية تحميل الركاب بموقف بطا – دائرة المركز، وتلقى مدير أمن القليوبية إخطارا بتلقى مأمور مركز بنها بقيام المدعو "إبراهيم. م"، 33 سنة، سائق، مقيم بطا – دائرة المركز، بالتعدى على المدعو "محمود. ص"، 32 سنة، سائق، مقيم بطا – دائرة المركز بالضرب بسلاح أبيض "مطواة" محدثا إصابته بجرح نافذ بالصدر من الناحية اليسرى أدت لوفاته.


وبتطوير مناقشة شقيق المجنى عليه، أقر بارتكابه الواقعة على أثر حدوث مشادة كلامية بينهما بسبب قيام المجنى عليه بطلب مبلغ مالى منه قدره 800 جنيه ورفضه منحه ذلك المبلغ كونه يرفض العمل، تطورت لمشاجرة قام على أثرها بالتعدى عليه بسلاح أبيض "سكين"، محدثا إصابته التى أودت بحياته.

كما تمكنت الأجهزة الأمنية بالقليوبية من كشف غموض واقعة العثور على جثة مجهولة الهوية بمقلب قمامة بشبرا الخيمة، وتبين أن الجثة لتاجر فاكهة من الجيزة، وأن وراء الواقعة فتاة ليل وزوجها حيث استدرجاه بحجة ممارسة الرذيلة للاستيلاء على أمواله، نظرا لمرورهما بضائقة مالية.

فيما شهدت قرية ميت كنانة مركز طوخ حادثا مأساويا عندما لقي موظف مصرعه بطلق ناري بالخطأ أطلقه نجل شقيقته في حنة أخته، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، وتولت النيابة التحقيق التي أمرت بضبط المتهم وتحريز السلاح المستخدم في الحادث، وندب الطب الشرعي لمناظرة الجثة وبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك.

وشهدت قرية سندنهور بمركز بنها حادثا مأساويا؛ حيث لقيت طفلة (عام ونصف العام) مصرعها إثر قيام والدتها المريضة نفسيا بإصابتها بجرح في الرقبة دون وعي منها، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بندب الطب الشرعي لمناظرة الجثة والتصريح بالدفن عقب ذلك وطلب تحريات المباحث.


من جانبه، قال الدكتور محمد سعيد، أستاذ الصحة النفسية، إن انتشار ظاهرة التفكك الأسري والعائلي ظاهرة تناولتها دراسات كثيرة، وكشف العديد من هذه الدراسات أسبابها بوضوح، والتي منها الاستخدام المفرط للتكنولوجيا الحديثة والتي كان له دور مؤثر في اختفاء كثير من طباع العائلات ذات التكوين الضخم والترابط الأسري في المجتمع.

وأضاف أن الاستخدام والاعتماد المفرط على تكنولوجيا العصر الجديد في القيام بمهام الحياة اليومية أثر بشكل مباشر في زيادة الفجوة بين أفراد العائلة الكبيرة والأسرة الواحدة، وبالتالي تسبب ذلك أيضا في إحداث خلل في أداء الأشخاص لواجباتهم تجاه أفراد أسرهم، فأصبح جميع أفراد الأسرة يقضون ساعات طويلة أمام التلفاز والإنترنت وباقي الأجهزة التكنولوجية الحديثة، الأمر الذي أعاقهم عن القيام بمسئولياتهم وواجباتهم الأسرية، وفي إطار كل ذلك تكون العائلة هي الضحية الأولى للتعلق بالتكنولوجيا الحديثة التي تعيق الأفراد عن القيام بالواجبات المطلوبة منهم.