الريف والحصاد.. مبدعون صغار يستلهمون روح بيكار في معرض المتحف الإسلامي.. صور

في عام 1913 ولد الفنان التشكيلي حسين بيكار، وهو فنان متميز ينتمي إلى الجيل الثاني من الفنانين المصريين، ولوحاته الزيتية تتميز بمستواها الرفيع في التكوين والتلوين وناقد فني شاعري الأسلوب.

بيكار الذي رحل في 16 نوفمبر 2002 كان حاضرا بقوة في معرض فني داخل المتحف الإسلامي، حيث تمكن عدد من الأطفال ببراعة من استلهام أسلوبه في الرسم، ورسموا عددا من اللوحات الرائعة رغم بساطتها وصغر سن فنانينها.

المعرض يأتي بعنوان "مبدعون علي الطريق"، وافتتحه الدكتور ممدوح عثمان، مدير عام المتحف، وذلك بحضور رشا جمال، رئيسة القسم التعليمي بالمتحف.

والمعرض اسم على مسمى بالفعل كما تأكدنا عقب جولتنا في المعرض، حيث اتسمت اللوحات بالجمال الفني والبساطة في نفس الوقت، وأثبت الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 10-15 عاما براعة في التعامل مع الخطوط والألوان ببساطة وحس فني في نفس الوقت.

من جانبها، كشفت رشا عصمت، مدير قطاع البرامج في جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع، التي نظمت المعرض مع المتحف، سر ارتباط الأطفال بالفنان بيكار، فهو أول فنان مصري يقوم برسم كتب الأطفال المدرسية وغير المدرسية، وقد نفذ الأطفال لوحاتهم بعد تدريبهم في عدة ورش فنية قدمناها لهم.

وقالت إنه صاحب مدرسة في الفن الصحفي وصحافة الأطفال، ورسم لوحات فيلم العجيبة الثامنة الذي يصور مراحل بناء معبد أبوسمبل في النوبة أيام الملك العظيم رمسيس الثاني.

وأضافت: "كما اشتهر بأسلوبه البسيط الواضح الذي يعكس تأثره بالفن الفرعوني وفنون التراث بشكل عام، واشتهر برسم البورتريه والريف ومظاهره المختلفة، خاصة وقت الحصاد ورسم النوبيين".