الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحزاب وحركات ومؤسسات تونسية تستنكر زيارة أردوغان لبلدهم.. وصفوه بــ مجرم الحرب ولص حلب وسبب الخراب في سوريا وليبيا.. ويؤكدون: أرضنا لن تكون منصة لأي عمل استخباراتي أو عسكري لصالح تركيا

أردوغان والرئيس التونسي
أردوغان والرئيس التونسي قيس سعيد

  • قيادي بحركة الشعب التونسية: أردوغان يهدد تونس يهدد تونس بجلب الدواعش إليها إذا لم نساعده على احتلال ليبيا
  • الحزب الدستوري الحر التونسي يرفض التعتيم على الزيارة وتلقي الأخبار من وسائل إعلام تركية
  • حركة مشروع تونس: لن تُستعمل البلاد منصة سياسية لمحور دولي معيّن تتناقض مصالحه مع مصالح الشعب
  • نقابة الصحفيين التونسيين: السلطات منعت أعضاءنا من تغطية زيارته في قصر قرطاج.. وحرمت المواطن من المعلومات

زيارة مفاجئة وغير معلنة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة التونسية، وبرفقته وزيرا "الخارجية" مولود تشاووش أوغلو، و"الدفاع" خلوصي أكار، إضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.

وقوبلت الزيارة برفض من قبل العديد من الأحزاب والحركات والمؤسسات والشخصيات السياسية التونسية، إذ أصدر الحزب الدستوري الحر بيانًا أكد فيه استغرابه عدم إعلان هذه الزيارة من قبل إعلام رئاسة الجمهورية التونسية طبقا للقواعد المعمول بها، مستنكرًا وصول مثل هذه المعلومات المهمة إلى الرأي العام عبر وسائل الإعلام التركية، داعيًا رئاسة الجمهورية إلى اعتماد الشفافية في مجال السياسة الخارجية، وتوضيح الخيارات المتبعة في هذا الشأن، وإطلاع الرأي العام على مستجدات الأمور بالقصر الرئاسي.

وحذر الحزب - الذي يمتلك 14 مقعدًا في مجلس نواب الشعب التونسي - من اتخاذ رئاسة الجمهورية أية خطوات أو إصدار أي قرارات باسم الشعب التونسي لها علاقة بالملف الليبي من شأنها أن تمثل انحرافًا عن ثوابت السياسة الخارجية التونسية التي تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي للدول، وعدم إقحام تونس في محاور دولية أو إقليمية قد تمس من السيادة الوطنية والأمن القومي التونسي.

كما أصدرت حركة مشروع تونس بيانًا أوضحت فيه أن هذه الزيارة واللقاءات المرتبطة بها توحي باصطفاف رسمي تونسي لصالح محور تركيا حكومة الوفاق الليبية الذي أنتج اتفاقية محل رفض أغلب العواصم العربية والأوروبية، معبرة في بيانها عن رفضها لأن تُستعمل تونس منصة سياسية لمحور دولي معيّن تتناقض مصالحه مع مصالح تونس، ومع سلامة علاقاتها العربية والدولية، أو منصة لأي عمل استخباراتي أو أمني أو عسكري لصالح تركيا في اتجاه ليبيا.

وأصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بيانًا انتقدت فيه ما أسمته "سياسة التعتيم التي تنتهجها رئاسة الجمهورية منذ تولي الرئيس الحالي قيس سعيد"، وقيام السلطات بمنع صحفيين من تغطية زيارة أردوغان ولقائه مع الرئيس التونسي بقصر قرطاج، مؤكدة أن سابقة حجز بطاقات صحفيين تنذر بالعودة إلى مربع التضييق على حرية الصحافة، وضرب مبدأ التعددية الإعلامية، وحرمان المواطن من حقه في المعلومة.

من جهته، قال الإعلامي التونسي عبد السلام شقير إنه "لن يتم السماح بالتدخل في الشأن الليبي مهما كان الثمن، ليبيا لها جيش بقيادة المشير خليفة حفتر، هو الذي سيخلصها من براثن الغزاة".

وكتب الباحث في الاقتصاد السياسي، الدكتور حسان القبي على صفحته عبر "فيس بوك": "قيس سعيد، الذي بنى حملته الانتخابية على مناصرة القضية الفلسطينية، يضع اليوم يده في يد سارق حلب وحليف شارون سابقا، مرفقًا صورة مجمعة لأردوغان مع زعماء إسرائيل".

وقال القيادي بحركة الشعب التونسية، كمال الوريمي، على صفحته على موقع "فيس بوك": "لا أهلا ولا سهلا بلص حلب في تونس، ولن يرحب به إلا عملاء الاستعمار، هذا مجرم حرب هو سبب دمار ليبيا وسوريا، وشرفاء تونس يرفضون تدنيسه لأراضينا"، مضيفًا أن "أردوغان هو الداعم الأول للإرهاب، يهدد تونس بين خيارين، أما أن تساعدونا على احتلال ليبيا وإلا جلبت لكم الدواعش".