قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سبب تشبيه النساء بالقوارير..تعرف على صور من رفق النبي في التعامل معهن

سبب تشبيه النساء بالقوارير..تعرف على صور من رفق النبي في الت
سبب تشبيه النساء بالقوارير..تعرف على صور من رفق النبي في الت

تشبيه النساء بالقوارير.. شبه النبي الكريم النساء بالقوارير كناية عن ضعف بنيتهن، ورقتهن ولطفهن، ومن صور الرفق بالزوجة تحقيق رغباتها، والترفيه عنها، وتلبية طلباتها المباحة، وكذلك الاستماع إليها، والتدرج في تأديبها عند نشوزها فيبدأ بالوعظ ثمّ الهجران، وأن لا يواجهها بما يؤذي مشاعرها حتّى في أصعب المواقف وأكثرها جفاء وهي الطلاق.

اهتمام الرسول بمكانة المرأة
اهتم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالمرأة، حيث خصّ لها مكانةً رفيعةً، ومنزلةً جليلةً، وكرامةً مصانةً، فالاهتمام كان بالمرأة وهي أمًا، وما يدل على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عندما سأله رجلٌ بأحقية الناس في الصحبة، فأجابه رسول الله: (أُمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أُمُّك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك).

كما أنّ الاهتمام كان بالمرأة وهي بنتًا، حيث كان للرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أربع بناتٍ من زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهن: أم كلثومٍ، ورقيةٌ، وزينبٌ، وفاطمةٌ، فكان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عند ولادة بناته يُسرّ ويفرح فرحًا كبيرًا، كما أنّه عند ولادة فاطمة توسّم فيها البركة، والخير، واليمن؛ فلقّبها بالزهراء، وكان يطلق عليها أم أبيها مع أنّها كانت الابنة الرابعة، وفي ذلك درسٌ من نهج - الرسول صلّى الله عليه وسلّم- على عِظم وأهمية شكر الله تعالى، وإظهار الفرح والسرور بقدوم البنات، والحرص على تربيتهن تربيةً صالحةً، وعلى تزويجهن من صاحب الدين، والتقوى.

وصية الرسول بالنساء
أوصى النبي -عليه الصلاة والسلام- المسلمين بالنساء خيرًا حيث وقف بينهم في يوم عظيم يوصيهم بالنساء، مؤكدًا على حقوقهن، ومبينًا قدرهن ومكانتهن، فقال -عليه الصلاة والسلام- بعد أن حمد الله وأثنى عليه في خطبة الوداع: «استوصُوا بالنساءِ خيرًا؛ فإنهن عندَكم عَوانٌ؛ ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك؛ إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبيِّنة، فإن فعَلْن فاهجُروهن في المضاجعِ واضربوهن ضربًا غير مُبرِّح؛ فإنْ أطَعْنَكم فلا تبغُوا عليهن سبيلا، إنَّ لكم مِن نسائكم حقًاّ ولنسائكم عليكم حقًاّ، فأما حقُّكم على نسائكم فلا يوطئن فُرُشَكم مَن تكرَهون ولا يأذَنَّ في بُيوتِكم لمن تكرهون، ألا وحقُّهن عليكم أنْ تحسِنوا إليهن في كِسْوَتِهن وطعامِهن».

فمن علامات تقوى الله تعالى القيام بشؤون المرأة ومراعاتها، كما أنّ التقوى في حقوق النساء تعنى العناية بهن ورعاية حقوقهن، ومعنى التقوى يتضمن الامتثال للأوامر التي أمر الله بها في حق النساء من حسن العشرة، والمعاشرة بالمعروف، وكذلك اجتناب النواهي التي نهت عنها الشريعة في حق النساء من ظلم وعضل لهن، أو أي شكل من أشكال الإضرار بهن.

وقد عللت التقوى بسببين ذكرا في قول النبي -عليه الصلاة والسلام- فإنكم أخذتموهن بأمان الله ومعنى ذلك أن الله تعالى ائتمن عباده عليهن فيجب رعاية حقوقهن وحفظ أمانة الله فيهن، والقيام بمصالحهن الدنيوية والدينية، والعلة الأخرى لتقوى الله في النساء تأتي من قول النبي: (واستحللتم فروجهن بكلمة الله)، ومعنى كلمة الله أمره وحكمه سبحانه.

صور الرفق بالنساء
من صور الرفق نذكر:
1- حسن العشرة من الزوجة بالصبر عليها، والصفح عن أخطائها، واللين معها، وإعطائها ما كتب الله لها من مهر ونفقة وغير ذلك.

2- مداراتها أي مجاملتها واللين معها. تخفيف أعباء الحياة عنها، وخدمتها كما جاء في الحديث: (سألتُ عائشةَ ما كان النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يصنعُ في بيتِه ؟ قالت: كان يكونُ في مهنةِ أهلِه تعني خدمةَ أهلِه فإذا حضرتِ الصلاةُ خرجَ إلى الصلاةِ).

3- التسامح معها، و غفران زلاتها، فقد ترك النبي الكريم سنة قومه في التعامل مع نسائهن، وارتضى سنة الأنصار مع أزواجهن.