قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تسمية سورة النساء بهذا الاسم يرجع إلي كونها تتحدث في جزئية كبيرة منها عن أحكام خاصة بالنساء.
وأضاف « ممدوح»، خلال لقائه ببرنامج « من القلب للقلب» على فضائية «MBCMASR2» أن تسمية سورة النساء بهذا الإسم فيه إشارة إلى تكريم المرأة، حيث أن عامة الخطابات القرآنية التي أتت فيها التكاليف الشرعية جاءت بصيغة المذكر، وذلك كقوله تعالى: « يا أيها الذين ءامنوا...».
وتابع أن الحديث الشريف « النساء شقاق الرجال» قد أسس لنا قاعدة فقهية وهي أن النساء مثل الرجال في المعتبر من الأحكام الشرعية، إلا فيما اختص الله – عز وجل- جنس دون آخر كأحكام الرضاع للنساء.
واختتم أنه من لطائف تسمية السورة هو نوع من التكريم الشرعي للنساء بتخصيص المولى – عز وجل – سورة كاملة لهن.
-سبب تسمية سورة البقرة:
سُمّيت سورة البقرة بهذا الاسم لاشتمالها على قصة البقرة التي أمر الله بني إسرائيل بذبحها لاكتشاف قاتل أحدهم، وبعد ذبحها عليهم أن يضربوا الميت بجزء منها، فيحيا بإذن الله ويُخبرهم من قتله، والقصة تبدأ بقوله -عزَّ وجلّ-: «وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّه يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللّه أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنَ لَّنَا مَا هِي قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ * قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِىَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللّه لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الاَْرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَرَأْتُمْ فِيهَا وَاللّه مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللّه الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»، ولم ترد قصة بقرة بني إسرائيل إلا في سورة البقرة.
- سبب تسمية سورة النور بهذا الاسم:
ذكر المفسرون أن سورة النُّور أطلق عليها هذا الاسم لورود لفظ النُّور في السُّورة في قوله تعالى فيها: «اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ» [النور: 35].
وقال المفسرون، إن هذه السُّورة المُسمَّاة بالنُّور قد اشتملت على العديد من الأحكام والآداب من شرع الله تعالى، وهذه الآداب والأحكام تضيء الطَّريق لمن يتبعها من النَّاس، والنُّور هو شرع الله تعالى وهديه وما عداه هو الظَّلام والضَّلال للنَّاس و المجتمعات؛ فمن يتبع شرع الله تعالى من النَّاس فإن ّحياته تمتلئ بالنُّور والهدى، وينار قلبه وروحه بنور الإيمان.
-سبب تسمية سورة الإخلاص:
قال الشيخ فتحي الحلواني، أستاذ التفسير الموضوعي للقرآن، إن كل سور القرآن نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم بأسمائها، مشيرا إلى أن سورة الإخلاص لها استثناء خاص حيث تم تسميتها على حقيقتها وليس باسمها، حيث توصل المؤمن إلى الإخلاص في كل أمور الحياة.
وأضاف الحلواني، في حواره مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج «مكارم الأخلاق» المذاع على فضائية «صدى البلد» أن المال الثابت الذي لا يحقق ربحا، يخرج عنه زكاة بنسبة 2.5% بعد مرور عام عليه.