قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فوائد سماع القرآن.. 3 فضائل عظيمة اغتنمها

فوائد سماع القرآن
فوائد سماع القرآن

فوائد سماع القرآن الكريم.. إنّ سماع تلاوة القرآن الكريم له آثرٌ كبيرٌ في فهم معانيه، بالإضافة إلى أنّ الصالحين والسلف تعوّدوا على سماعه؛ لما في ذلك من فوائد عديدةٍ، ومنها:

1- سماع القرآن الكريم سببٌ لهداية الإنس والجنّ: وصف القرآن الكريم الذين يستمعون إلى القرآن بأنّهم أصحاب عقولٍ راشدةٍ سليمةٍ؛ ولذلك يتّبعون أحسن القول، وأحسن القول؛ هو كلام الله -عزّ وجلّ-، ثمّ كلام نبيّه -عليه الصّلاة والسّلام-، بالإضافة إلى أنّ الله تعالى وعدهم بالهداية لأفضل الأقوال والأعمال والأخلاق الظاهرة والباطنة، حيث قال تعالى:(فَبَشِّرْ عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ).

2- سماع القرآن سببٌ لبكاء العين، وخشوع القلب: كما حصل عندما طلب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه القرآن، فقال: «اقرَأْ عليَّ، قال: قلتُ: أَقرَأُ عليكَ وعليكَ أُنزِلَ؟ قال: إني أشتَهي أن أسمَعَه مِن غيري، قال: فقرَأتُ النساءَ حتى إذا بلَغتُ "فكيفَ إذا جِئنا مِن كلِّ أمةٍ بشهيدٍ وجِئنا بكَ على هؤلاءِ شهيدًا"، قال لي: كُفّ، أو أمسِكْ، فرأيتُ عينَيه تَذرِفانِ».

3- سماع القرآن الكريم سببٌ لرحمة الله: حيث إنّ الله – تعالى- أوجب على نفسه الشريفة الرحمة لمستمع القرآن إذا حقّق شروط الاستماع والإنصات، فقد قال –تعالى-: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ».

أثر سماع القرآن الكريم
أثر سماع القرآن الكريم أنزل الله -تعالى- القرآن الكريم على نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون نورًا للناس وضياءً، يُخرجهم من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان، فنزوله رحمة من الله لعباده، به يهتدون، وإليه يتحاكمون، وهو مرجعهم تلاوةً وعملًا، وقد جعل الله -تعالى- لهذا القرآن العظيم الفضل الكبير في هداية نفوس البشر وسعادتهم.

ومن الجدير بالذكر أنّ لسماع القرآن الكريم الأثر العظيم في النفوس، ومن ذلك إصلاحها، وانشراحها، وشفاؤها من الأمراض المختلفة، ومن الأدلة على ذلك ما جاء في قول الله تبارك وتعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا)، ومن أهم الآثار المترتّبة على سماع القرآن الكريم فيما يأتي:

1- زيادة الإيمان: حيث يؤدي إلى تقوية الإيمان في القلب وزيادته، وهذا مما لا شكّ فيه يُعدّ من أكثر الأمور أهميةً في حياة المسلم، وقد ذكر الكثير ممن هدى الله -تعالى- قلوبهم للإيمان
أن الاستماع للقرآن الكريم وتلاوته بتدبّرٍ وإمعانٍ كان السبب الأكبر في ذلك.

2-الهداية: إن لسماع القرآن الكريم أثرٌ كبيرٌ في هداية القلوب، وقد ورد في كتب التاريخ والسيرة الكثير من المواقف التي تدلّ على ذلك، فقد رُوي أن سبب هداية عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ودخوله في الإسلام اطّلاعه على سورة طه من صحيفةٍ وجدها عند أخته فاطمة بنت الخطاب رضي الله عنها، ورُوي أيضًا أن النجاشي وأساقفته لما سمعوا قراءة جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- لسورة مريم بكوا حتى اخضلّت لحاهم، ثم قال لهم النجاشي: "إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاةٍ واحدة"، وقيل إن سبب توبة الفيضل بن عياض -رحمه الله- كان سماعه لقول الله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ)، ولم يقتصر أثر سماع القرآن الكريم على الإنس فحسب، بل إن الأثر شمل الجن أيضًا، مصداقًا لقول الله تعالى على لسان الجن لما سمعوا القرآن : (إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا* يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا).

3- الإخلاص: فمن آثار سماع القرآن الكريم تربية القلوب على الإخلاص وبعث الخشية فيها.

آداب قراءة القرآن الكريم
لقراءة القرآن الكريم آدابٌ كثيرةٌ، منها ما يأتي:
1-البدء بالاستعاذة من الشيطان الرجيم، فيقول القارئ: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم)، ويزيد على ذلك إن شاء فيقول: (من همزه ونفخه ونفثه).

2-المحافظة على قول (بسم الله الرحمن الرحيم) في بداية السور إلّا سورة براءة، كما أن كثير من العلماء اعتبروا البسملة آيةً، وذلك لأنّها كُتبت في المصحف.

3-الحرص على نظافة الفم بالسواك، أو أي شيءٍ آخر ينظّف الفم به، ومن السنة البدء بالجانب الأيمن من الفم.

4-الطهارة قبل الشروع في القراءة، ولكن إذا قرأ المسلم القرآن وهو مُحدثٌ، فلا إثم عليه، ولا يُقال أنّه فعل مكروهًا، وإنّما يعتبر تاركًا للأفضل، وأمّا من لم يجد الماء، أو كان يعاني من مرضٍ يمنعه من استعمال الماء، فيمكنه التيمّم.

5-القراءة في مكانٍ نظيفٍ، كالمسجد مثلًا؛ لأنّ المساجد تجمع النظافة وشرف البقعة، بالإضافة إلى إمكانيّة تحصيل فضيلةٍ أخرى وهي الاعتكاف.

6- الاستعاذة بالله تعالى من العذاب والشر عند المرور بآية عذاب، بالقول: «اللهم إنّي أسألك العافية، أو أسألك المعافاة من كلّ مكروه»، وتنزيه الله تعالى عند المرور بآية تنزّهه -عزّ وجلّ-، بقول: «جلّت عظمة ربنا، أو سبحانه وتعالى، أو تبارك الله».

7-التوقّف عن القراءة خلال التثأوب.

8- قراءة القرآن من المصحف؛ لأنّها أفضل من القراءة عن ظهر قلب، فهي تجمع بين عبادة النظر في المصحف والقراءة فيه.

9- عدم قطع القراءة إلا للضرورة، كردّ السلام، أو للسلام على قومٍ.

10-عدم الإسراع المفرط في القراءة، وهو ما يسمى بالهذرمة، فترتيل القرآن أقرب إلى التوقير والاحترام، وأشدّ تأثيرًا على القلب.

11- الجلوس بسكينةٍ ووقارٍ، وإطراق الرأس بخشوعٍ، كما يجلس الطالب بين يدي معلمه، بالإضافة إلى استقبال القبلة، وتجوز القراءة والقارئ مضجعٌ أو في الفراش، ولكن الحالة الأولى أفضل وأكمل للأجر.

خصائص القرآن الكريم
إنّ خصائص القرآن الكريم كثيرة، ومنها:

1- القرآن الكريم محفوظ من الله تعالى؛ فقد هيّأ الله -تعالى- الأسباب لحفظ القرآن الكريم من أيّ زيادةٍ أو نقصان، وكذلك من الضياع أو التحريف، ومن الأسباب التي هيّأها الله -تعالى- لحفظه: أنّه أنزله على أمّةٍ اعتادت الحفظ؛ فقد كانت العرب تحفظ القصائد الطوال، وكذلك جعل الله -تعالى- حفظه أمرًا سهلًا وميسورًا، وهيّأ لحفظه علماء كرام. مُعجَزٌ تحدّى الله -تعالى- به الناس للإتيان بمثله.

2- خاتم الكتب السماوية، وأكملها.

3- لا يُملّ قراءةً أو تدبرًا أو ترديدًا مهما تمّ تكراره.

4- قراءته سهلةٌ وحفظه ميسورٌ.

5- قراءة كل حرفٍ منه بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ويُضاعف الله -تعالى- لمن يشاء من عباده.