الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسعار الطماطم.. الفلاحين: ارتفاعها خلال أيام نتيجة فواصل العروات.. والزراعيين: الصوب والأنفاق تحل الأزمة

أسعار الطماطم
أسعار الطماطم

الفلاحين : 
ارتفاع جنوني لـ أسعار الطماطم خلال الأيام القادمة
الزراعيين: 
الصوب الزراعية تحل أزمة ارتفاع أسعار الطماطم هذا العام
المنتجين الزراعيين: 
فواصل العروات السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الطماطم

تشهد الأسواق حاليًا موجة من ارتفاع أسعار بعض الخضراوات، نتيجة فاصل العروات الشتوية والصيفية، ومع دخول فصل الشتاء يتوقع البعض ارتفاعا جنونيا لأسعار الطماطم فيما يرى البعض الآخر أنها لن ترتفع نتيجة إنشاء الصوب الزراعية والأنفاق.

وفي هذا الصدد، تم استطلاع التقرير التالي لرصد أسباب ارتفاع أسعار الطماطم بالأسواق.

قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين، إنه يتوقع ارتفاعا جنونيا لأسعار الطماطم خلال الأيام القليلة القادمة، لافتا إلى أنه حذر منذ شهر من هذا الارتفاع قائلا ان الطماطم قد تعاود الارتفاع في الأسعار، مطالبا الحكومة باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على توازن الأسعار ولم يلتفت أحد إلي هذا التحذير.

واضاف ابو صدام ان تأخر ارتفاع أسعار الطماطم في الأيام القليلة الماضية حدث نتيجة تأخر فصل الشتاء وارتفاع درجة الحرارة الذي ادي لنضج معظم الكميات المزروعة في أوقات متقاربة مما أدى لزيادة المعروض وثبات الأسعار نسبيا.

ولكن نضج المحصول في وقت متقارب سوف يساهم في زيادة الفترة الفاصلة بين العروة الحالية والعروة القادمة بما يؤدي لزيادة كبيرة في الأسعار في فترة زمنية وجيزة.

وأشار عبدالرحمن إلى أن زيادة الأسعار المتوقعة ستأتي نتيجة طبيعية لقصر عمر مزروعات الطماطم الحالية وضعف إنتاجها نتيجة للعوامل المناخية غير المناسبة والتي ادت لانتشار الأمراض خاصة ان معظم اصناف الطماطم المزروعة غير مقاومة للأمراض ولا تتحمل التغيرات المناخية المفاجئة وان تدني أسعارها أدى إلي استعجال المزارعين لتقليعها حتي يستطيعوا اللحاق بزراعة القمح قبل فوات الأوان.

وأوضح عبدالرحمن أنه لا يستطيع أحد وقف هذا الارتفاع المتوقع في الاسعار حاليا بسبب عدم الاستعداد لذلك مسبقا ، وأن الأسعار المتوقع ارتفاعها مع بداية برودة الجو لن تنخفض إلا بعد نضج محصول العروة القادمة.

وتابع أبوصدام، أن الطماطم تزرع في مصر طوال ايام العام بمساحة اجمالية 365 ألف فدان تقريبا في ثلاث عروات رئيسية هي العروة الشتوية ويزرع بها نحو 125 الف فدان والعروه النيليه ويزرع بها نحو30 ألف فدان والعروة الصيفية ويزرع بها نحو 210 آلاف فدان بمتوسط إنتاجية نحو15 طنا للفدان الواحد وتزرع العروة الشتويه علي فترتين تبدا زراعة الفترة الأولى والتي تسمي (العروة الخريفية) في شهري أغسطس وسبتمبر ويبدأ جنيها في نوفمبر وديسمبر وتزرع الفتره الرئيسيه من العروة الشتويه في شهري اكتوبر و نوفمبر وتجني ثمارها في شهر يناير الي ابريل حيث تتراوح فترة نضج المحصول ما بين ثلاثه الي اربعة اشهر طبقا للعوامل المناخيه وطريقة الزراعة ونوع التربة وتجني الطماطم كل خمس او سبع ايام حسب صنف الطماطم المزروعة وملائمة العوامل المناخية.

وأضاف أنه تزرع العروة الصيفيه علي ثلاث فترات الفترة الاولي(العروة الصيفية المبكرة) وتشتل في شهري ديسمبر ويناير وتجني في مارس وابريل وتزرع العروة الصيفية الرئيسية في شهري فبراير ومارس لتجني في شهر مايو ويونيو اما الفتره الاخيره من العروة الصيفية والتي تعرف (بالعروة الصيفية المتاخرة) فتزرع في مارس وابريل ليتم جنيها في يونيه ويوليو.

أما العروة النيلية (العروة المحيرة) .. 

فتزرع في مايو ويونيو لتجني في سبتمبر وأكتوبر ومن أهم مشاكل هذه العروة ارتفاع درجة الحرارة خلال مرحلة التزهير مما يؤدي لضعف العقد والاصابه بفيروس تجعد واصفرار الاوراق مما يقلل الإنتاجية لذا لا تزرع إلا في المناطق الساحلية لاعتدال المناخ.

وأكد عبدالرحمن أن أهم الصعوبات التي تواجه الفلاحين بزراعة الطماطم ارتفاع أسعار التقاوي نظرا لأن غالبية الزراعة تقوم علي التقاوي المستوردة لعدم وجود بدائل محليه وتعتبر قلة وجود أصناف التقاوي المقاومة للأمراض من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض تجعد واصفرار الاوراق كما ان وجود زراعة الطماطم طوال العام يسهل انتقال الإصابة بين العروات وتفتت الحيازات يصعب عملية المكافحة والوقاية الجماعية.

كما يؤدي غياب الإرشاد الزراعي لعدم معرفة المزارعين بالتغيرات المناخية المفاجئة لاختيار الأصناف المناسبة وكيفية الوقاية من الأمراض النباتية المختلفه كما أن غياب الدورة الزراعية ادي لمشاكل في تسويق المحصول وخسائر كبيرة للمزارعين.

وعلى سياق آخر ، قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن أسعار الطماطم فى الأسواق معقولة وفي متناول الجميع، ويصل سعر الكيلو بالأسواق الراقية إلى 5 جنيهات فقط، بينما يصل فى الأسواق الشعبية إلى أقل من هذا.

وأكد "خليفة"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن التوقع بارتفاع أسعار الطماطم في الأيام المقبلة لعدم وجود أسباب تنذر بارتفاعها حتى الآن.

وأشار نقيب الزراعيين، إلى أن العام الماضى تجنبنا حدوث أى مشكلات فى أسعار الطماطم وتم إحداث التوازن فى الأسواق، وهذا ما يحدث فى هذا العام.

وأكد أن بعض التجار تثير الشائعات المغرضة من أجل احتكار عدد من السلع لذا لابد أن نتأكد أولًا قبل أن ننقل أى خبر.

وأضاف أن انتشار الصوب الزراعية التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلًا عن الأنفاق ستجعل أسعار الطماطم مستقرة بالأسواق

فيما، قال فريد واصل، نقيب المنتجين الزراعيين، إن أسعار الطماطم سترتفع خلال الأيام القادمة، ولكن لا يمكن لأحد أن يجزم إذا كان الارتفاع جنونيا أم لا نظرًا لوجود الصوب والأنفاق الزراعية التى يمكن زراعتها بها.

وأضاف فريد واصل، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه مع دخول فصل الشتاء يمتنع بعض المزارعين عن زراعة الطماطم نظرًا للتقلبات الجوية والخوف على المحصول فتقل الإنتاجية، ومن الطبيعى ارتفاع أسعارها فى الشتاء.

وأشار نقيب المنتجين الزراعيين إلى أن زراعة الطماطم تحتاج إلى تكلفة كبيرة، لذا يفضل المزارعون زراعتها في فصل الصيف، لذا فإن إنتاج الطماطم فى فاصل العروة ما بين الصيفية والشتوية (مع بداية الصيف) يزداد.

وتابع: "كما أن إستهلاك المواطن للطماطم فى الشتاء يقل لذا فتخضع الأسعار لقانون العرض والطلب " .

وأوضح أن ارتفاع أسعار الطماطم فى هذا الوقت من العام ليس بجديد ويتكرر فى كل الأعوام، لذا من المفترض أن يتخذ المواطن جميع الإجراءات لتجنب شرائها فى الغلاء.